السبت 23 نوفمبر 2024

روحي تعاني بقلم: آيه شاكر

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بابتسامة وهو نايم.
وفجأة وهو بيتقلب على طرف السرير وقع على الأرض ضحكت جامد لأن شكله كان يضحك وهو بيقع من فوق السرير.
قام وهو ماسك ظهره وبيقول
اضحكي يختي ما إنت واخده السرير الواسع وسيبالي المتر وربع ده!
دخلت الأوضه وأنا بقول بضيق مصطنع
طمعان في سريري كمان! يا أستاذ ارضى بما قسمه الله تكن أغنى الناس.
قرب مني وقال باستعطاف
يعني يرضيك جوزك كل يوم يقوم مڤزوع لما يقع من على السرير يا قاسېة القلب..
حطيت إيدي حولين وسطي وقولت
هيثم إنت عايز تاخد سريري حساك بتلمح لكده بقالك فتره!
عقد جبينه قائلا بتفكير
هو الصراحه أنا مش عايز أخد سريرك وبس! 
قلت بسخرية
أيوه طبعا ما إنت عايز السرير والأوضه والدولاب والمراية و...
قاطعني
هوووش أنا مش فارق معايا الكلام ده أوضة إيه ودولاب إيه! 
هزيت راسي يمين وشمال بعدم فهم وقولت
مش فاهمه يعني عايز ايه برده!
ض رب جبهتي بأنامله بخفة وقال
يا بت شغلي دماغك شويه.. يعني كل الكلام والتصرفات إلي بحاول ألفت نظرك بيها بقالي فتره حسيت منها إني عايز سريرك وأوضتك! 
حكيت راسي بتفكير للحظة وبعدين قلت
ما هو معدش إلا هدومي لو حاطط عينك على هدومي خدها يا هيثم 
ضحك وهو بيقول
وأنا هعمل إيه بهدومك يا بنتي
ضحكت وقولت
ممكن تكون عايز تبيعهم مثلا!
بص للساعه وخرج من الأوضه وهو بيقول
الساعه بقت ٩ عن إذنك يا قلبي هتأخر على الشغل 
طبعا أنا مش غبيه وفاهمه هو عاوز إيه بس مش راضيه أبينله إني فاهمه! الأستاذ أكيد حاطط عينه على ٢٠٠ جنيه إلي في درج الكمود بس دا بعينه!!!
والله ده إلي جه في دماغي في الوقت ده أنا ذكائي خارق يا جماعه...
روايات_آيه_شاكر

كنت بصلي العصر لقيته داخل من الشغل ارتبكت ونسيت التشهد الأوسط ووقفت للركعة الثالثة لكن تذكرت قبل ما اقرأ الفاتحة وقعدت تاني عشان أقول التشهد 
فقعد هيثم قصادي واستناني لما خلصت صلاة بصيتله فقال بابتسامة
بصي يا سكره لما تنسي التشهد الأوسط وتقفي متقعديش تاني تجيبيه لأن ده يبطل الصلاة على الأرجح عند العلماء وقبل التسليم هتسجدي سجدتين سهو
يعني أنا كده صلاتي باطلة!
لأ... لانك مكنتيش عارفه لكن لو إنت عارفه تبقى باطله
لأ مكنتش أعرف... بس... بس هقوم أصلي تاني 
مفيش داعي!
قلت بتصميم
لا لا مش هرتاح إلا لما أصلي تاني 
ابتسملي ودخل أوضته وأنا صليت تاني مع إن مكنش فيه داعي زي ما قال بس أنا مكنتش بصلي بخشوع وفضلت إني أعيد الصلاة...
كتابات_آيه_شاكر

وفي المساء اجتمعت العائلة في الحديقه شيماء على وشك إنها تولد وخالتو وفاء بطنها قدامها برده لكن ريهام لسه مش حامل قال بابا
جهزتوا نفسكم لرحلة بكره
قلت بتلعثم
أأ.. أنا مش عايزه أروح يا بابا
شيماء
ليه دا أنا كان نفسي أروح لولا الحمل والتعب إلي أنا فيه
ريهام بحم اس
أنا عن نفسي جهزت الشنط ومتحمسه جدا 
مراد عاقدا حاجبيه باستفهام
وإنت مش عايزه تروحي ليه يا همسه
رديت بأغبي رد ممكن تتخيلوه قلت
أأأ... عشان عندي مزاكره
خالتو وفاء بتعجب
إنت مش قولتيلي إنك خلصت امتحانات يا همسه
نفخت بضيق فمال هيثم ناحيتي وهمسلي بضحكات مكتومة 
يا بنتي هفضل أعلم فيك لإمته... لما تحبي تكذبي فكري دقيقه يمكن تظبط معاك
ميلت ناحيته وقلتله بهمس
انقذني يا هيثم مش عارفه أرد
وقف هيثم وتنحنح قائلا
طيب يا جماعه أنا هقنع همسه إن شاء الله... يلا يا همسه قومي ننام عشان هنمشي بدري
قومت وأنا مبتسمة لانه أنقذني من نظراتهم.
طلعنا شقتنا قعد على الأريكه وقعدت جنبه بصلي وقال بجدية
صارحيني بقا مش عايزه تروحي الرحله ليه!
فكرت أخترع أي كذبه بس أنا فاشله في الكذب وأكيد هيكشفني فقررت أقوله

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات