الإثنين 25 نوفمبر 2024

في بيتنا غريب

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

على الأرض قبل خالتو ما ترجع و تشوف المنظر . 
فجأة وقعت عيونى على سراج و هو ممدد على الكنبه و حاطط دراعة على عيونه .. 
كان ساكن .. قربت منه بحذر و أنا بقول أنت كويس  
بعد كام دقيقة من الصمت قال أى إلى خرجك من اوضتك يا ريحانه  
جاوبت استغربت إلى بيحصل كنت عايزة اعرف فيه أى..
سراج و عرفتى .. أنت مش بتاعة الجو دة أنت مكنش المفروض تخرجى من اوضتك .. مكنش المفروض تيجى هنا أصلا .. 
قال بصوت متعب بسببك النهاردة أنا خسړت صحاب كتير منهم صاحب عمرى .. كانو بيبصولى بلوم كإنى اټجننت .. أنا الغلطان فى نظرهم الناس مش بتحب إلى يبين وساختهم العالم بتاعنا شغال كده . 
مش عارفة امتى ولا أزاى مسكت إيده رفعتها من على وشه .. 
عيونه كانت حزينه اتسمرت عيونا قصاد بعض لثوانى 
ساب إيدى و اتعدل بخفه .. 
اوام مسكت منديل و بليته بمايه و روحت مسحت الډم إلى سال من چرح فى جبهته 
رفع حواجبه بإستغراب و بصلى .. 
طنشت نظرته و بدأت امسح الچرح كويس لحد نقطة معينه مسك إيدى جامد و قال بضيق واحدة فى سذاجتك بتعمل أى قدامى ياريت تقصرى إقامتك السعيدة دى هنا .. لأنك ملكيش مكان فى العالم بتاعى .. 
وسابنى و مشى .. بطريقة ما اتضايقت من كلامه بالذات جملته الاخيرة ! 
نضفت المكان على قد ما اقدر و طلعت غرفتى لقيت الرواية إلى كنت بقرأ فيها مرمية على السرير رجعتها مكانها لأن عقلى الحوارات إلى جواه كانت اكبر بكتير و مكفياه ! 
الصبح  
قومت من النوم و فتحت الستارة عن الشباك علشان الاقى سراج موطى على رجله و قدامه قطة .. 
كان بيأكلها و بيلعب معاها .. سرحت معاه أول مرة أخد بالى أنه وسيم كده بس الأغرب أنى شوفت ابتسامته الطبيعية لأول مرة أبتسامته إلى كانت جميلة و رقيقة لابعد حد .. 
بعد الفطار خالتو خدتنى و طلعنا نتمشى شوية .. 
لحد ما وصلنا لحديقة حواليها ازهار كتير قعدنا على مقعد و
نسم الهوا كانت بتخبط فى وشنا برقة . 
خالتو لاحظت سرحان بالى 
سألتنى مالك يا حبيبتى  
غمضت عينى و فتحتها ببطء و أنا بقول ازاى نحدد إذا كان إلى قدامنا كويس ولا وحش  
ابتسمت خالتو .. على حسب .. 
قولت باستغراب على حسب إيه  
خالتو على حسب قلبك شايفة أزاى القلب بيبقى أبصر من العين فى الحاجات دى .. 
ريحانه و لو القلب كان متلبك كمان و تاية  
سكتت شوية و قالت ساعتها الزمن هو إلى هيبين .. 
رجعت راسى لورا .. و أنا ببص على السحب و متضايقة علشان أنا مجرد زائرة مش هيبقى عندى وقت كافى علشان اتعرف على سراج .. أيوه طبعا أنا كنت بتكلم عن سراج .. 
حبيت اسأل خالتو عنه لكن لقيتها هتبقى باينه و غريبة فأجلت الموضوع لوقت تانى .. 
المساء  
جالنا ضيوف مهمة رجل اعمال مهم اسمه شريف الاصبهانى مع بنته العشرينيه الصاروخ لأنها من أم روسية .. كانو شركاء مع سراج فى الشغل . 
كنت نازله على السلم لتحت و سمعاهم بيتكلمو 
شريف مبروك يا سراج فكره المشروع الجديد هايله نجحت بطريقة مكنتش اتخيلها .. 
بنته ماجى مهو لازم يا بابى سراج كل افكارة بتدخل الجون .. 
إبتسم سراج بأصطناع .. و خد بوء من كاس كان فإيده 
شريف حيث كده أى رأيك نخلى الفرحة بالمشروع يبقو فرحتين .. و نعمل خطوبتك على ماجى  
شرق سراج فجأة و هو مخضوض من كلامه ..
شريف باستغراب أنا قولت حاجة غلط ولا أية  
سراج مسح بؤه و قال الحقيقة آه .. مش هينفع أخطب بنت سعادتك علشان بدأ يبص حواليه و كأنه بيفكر علشان .. 
فى الوقت دا كنت نزلت عندهم و بقيت قدام سراج 
علشان يبتسم بخبث و يقوم ناحيتى و هو بيقول مش هينفع .. لأن قلبى مع بنت تانيه 
جه و حاوطنى بدراعة البنت دى تبقى ريحانه .. !

انت في الصفحة 2 من صفحتين