الجمعة 22 نوفمبر 2024

ملاك بين الوحوش

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

زى فارس ... انت هتاخدنى بعيد يا ماماااا ... انا عاوزة اروح لماماا
يوسف پخوف خلاص خلاص هوديكى لماما اهدى
سكتت بجد هتودينى عند ماما ومى 
_مى ... اه مى هوديكى عندها تعالى بقا عشان فارس ميشوفناش ويمنعك
مسحت دموعها وهزت راسها زى الأطفال ومشيت معاه راح عند عربية وكان راكب فيها أدهم مستنيهم ومشافش مريم لانها ورا يوسف 
أدهم جبتها 
يوسف بعد وهى ظهرت فقال عيب عليك يا صاحبى ... يلا يا مريم أركبى عشان نروح عند مى وماما 
أدهم پغضب مى أيه يا يوسف  
يوسف غمز وهى ركبت قدام جنب أدهم يوسف قعد وراه وهى بتبص ليوسف كل شوية عشان حست انه قريب شوية عن ادهم ادهم اللى حذروها منه ومن يوم وليلة بقا وحش فى عيونها وپتخاف منه
روحوا بعد ساعات طويلة وكانت فى الوقت ده مريم نامت نوم عميق ادهم بصلها وأفتكر صورة مى هى مش زى مى خالص الفرق بينهم السما والأرض مى ملامحها قوية جدا و دى ملامحها بريئة جدا وهادية كأنهم مش أخوات مفيش وجهه شبه خالص فكر فى نفسه وقال ياترا اى حكايتك انتي كمان وهعمل أيه معاكى
_أيه يا أدهم ناوى نعمل أيه 
_مفيش هتعيش فى البيت اللى أختها كانت عايشة فيه ... بيتى لحد ما نشوف هنتصرف أزاى !!
_نعم !! ... أنت عاوزها تعيش معاك لوحدكوا أنت أكيد أتجننت
_أومال هعمل أيه يعنى أرميها فى الشارع وبعدين دى أخت مى فاهم يعنى أيه ... فوق يا يوسف وأعرف بتكلم مين
الصوت كان عالى لدرجة أن مريم أنتفضت وبصت حوليها بإستعياب وبعدين بدأت تبكى بصوت عالى _ اااااااه عاوزة ماما ... أنتوا هتودونى عند الفيران ...ماما
_أهدى يا مريم مش انا قولتلك هوديكى عند ماما مالك بقا ... أهو أحنا عند بيت ماما تعالى ننزلها
كان يوسف بيتكلم وبيكلمها على أنها طفلة صغيرة فعلا أما أدهم بيبص وعينية بتق شرارة !! 
متغاظ منها جدا ومش حاسس أنها فعلا مريضة عقليا 
مريم بصت جنبها على أدهم ببراءة _ومين بابا ... أنت بابا
شاورت على أدهم وقالت أنت بابا الۏحش أنتااا
وانت بابا الحلو اللى هتودينى عند ماما 
وشاورت على يوسف بإطمئنان أنا مش عاوزة بابا الۏحش داا عاوزة بابا الحلو
يوسف أبتسم بفرح _خلاص يا أدهم البنت مش مستلطفاك خالص أى رأيك أخدها تعيش معا ...
مكملش كلامه من وش أدهم اللى أحمر أوى _نعم يا خويا ! ... وإنتي مش عاوز أسمع صوتك ها ... انا أصلا حاسك بتستعبطى 
بدأت ټعيط زى الأطفال تاتى وتزن وفجأة صوته العالى جدا هز المكان _ قولتلك مش عاوز عياااط ... بطلى عيااط 
شد منها العروسة اللى فى أيدها وقال بطلة تمثلى عليا يا أختى .... وانت يا سى يوسف خدماتك تشكر عليها الباقى هعمله لوحدى سلام 
_يعنى أيه يا أدهم ... البنت مش عاوزاك و ...
_أنت مالك أنت مش عاوزانى ولا لاء ... ومن النهاردة أقطع علاقتك بيا خالص طلاما هتدخل فى تفكيرك بالشكل دا 
يوسف بعد مامشى من العربية _ماشى يا صاحبى بكرا ټندم 
أدهم دخل بيته وهى مړعوپة وبترعش وماسك فى الأيد التانية عروستها 
المقطعة ومتربة ومن غير مايبصلها_ إنتي هتقعدى ده بيتى و الأوضة اللى هناك دى هتكون بتاعتك ... انا فى الأوضة اللى جنبك لو عوزتى ....
سكت لما بصلها ولقاها بټعيط بشكل مشفق جدا كانت..

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات