حب مهار
لم تعلم بأن ظلما جديدا ومکيدة قبيحة تحاك ضدها
حكاية_حب_مهار_الجزء_الرابع
..... بعد مسيرة أيام على الطريق جن جنون الخادم ولعب بعقله الشيطان
فراحت تركض بين أشجار الغابة بأسرع ما تقدر وتبحث عن مكان تختبئ فيه والخائڼ يلحقها ويتوعدها پالقتل
وفجأة سقطت الأميرة في نهر ماء وأخذها تيار الماء القوي الشديد البرودة فقال الخادم في نفسه أكيد أنها ماټت من السقطة أو برودة الماء سأعود إلى القصر وأخبر الأمير أنها هربت مع ولديها ولم أستطع اللحاق بها وعاد أدراجه ظنا منه بأن الأميرة ماټت ولكن ما كان الله ليتركها ټموت قبل أن تأخذ حقها ممن ظلموها
نظرت حولها فلم ترى إلا راع نحيل يظهر البؤس على معالمه يرعى معزتين تكاد تظهر عظامهما من شدة الجوع فسألته أين أنا
أجابها أنت في قرية سربست
فسألته ولماذا الشجر كله يابس والماء شحيح عندكم و أين ماعزك التي ترعى مع أن الدنيا ربيع وهو وقت اخضرار الزرع وتدفق مياه ذوبان الثلوج و ولادة الماعز والأغنام والأبقار
فأجابها الراعي بحزن وألم منذ أن رحلت عنا سيدة القرية حب مهار ونحن في قحط ومجاعة فمنذ سنوات لم يخضر زرعنا حتى أننا أكلنا الحشائش اليابسة ولم يجري مائنا حتى أننا انتظرنا دوابنا لتبول فنشرب بولها ولم تلد حيواناتنا ونساؤنا وعم الحزن والخړاب كل القرية و ما زاد ذلك الحزن مرض أصاب الرئيس الصغير عجز عنه كل الأطباء وهو راقد في سريره لا هو مېت ولا هو حي
وما أن أنهت جملتها حتى جرى الماء في النهر ونبت العشب الأخضر كالمعجزة وصاح الراعي لهول ما رأى فقد وضعت كل واحدة من معزاته ثلاث صغار وامتلأت ضروعهن حليبا
فسألها عمن تكون وهل هي ملك من السماء
فأجابته ستعرف من أنا في الوقت المناسب ولكن ألا تعطيني شيئا جزاء دعائي هذا
فقال لها أطلبي ما تشائين
فقالت له أريد كأس حليب أشربه و جديا صغيرا أكله والعبائة الذي عليك البسه هو عبارة عن عباءة من فراء الغنم والماعز يلتف بها الرعاة لتقيهم البرد
فقال لها لك ما طلبت
وشربت حب مهار الحليب وذبح لها الجدي وشواه لتأكل لحمه وطلبت منه كرش الجدي الصغير وأخذت الفروة و ذهبت خبأت شعرها بكرش الجدي وغطت رأسها بالفروة ولفت نفسها بها و دهنت وجهها ببعض رماد الشوي فبدت كمتسولة