صرخات انثي بقلم اية محمد رفعت
يكون سجانها العتي بل أراها جانبا أخرا لشهامة رجلا يجابه دناءة الأخر في الوقت ذاته.
استند بجسده على أحد فروع الشجرة بالحديقة بعدما فشل بالنوم فهبط يتمشى بحديقة المنزل زفر علي بملل وكاد بالتراجع فلفت انتباهه تلك الجالسة على الأريكة هائمة بضوء القمر بسكون اقترب منها ببسمته الجذابة واقتحم صوته الرجولي عالمها الهادئ
_لسه صاحية
انتبهت له مايسان فمنحته ابتسامة هادئة
_مجاليش نوم قولت أنزل اشم الهوا النقي ده.
مال بجسده يستند على حافة الاريكة الخشبية متسائلا بتهذب
_تتضايقي لو شاركتك القعدة اللطيفة دي.
_يا خبر يا علي هتضايق منك إنت!
وأشارت بيدها
_اتفضل يا دكتور.
ابتسم وجلس قبالتها يرفع عينيه للقمر الصافي بتلك الليلة الهادئة واركن رأسه لحافتها قائلا بهيام
_منظر رائع ينقصه بس فنجان قهوة وموسيقى هادية.
ضحكت وهي تخبره بمزح
_جيت في جمل! اديني ثواني.
وتركته وعادت بعد قليل حاملة للقهوة التقطتها منها بحرج
_تعبتك معايا حقيقي شكرا.
ومالت بجسدها تجذب حاسوبها وتشغل أغنية هادئة لام كلثوم
_وادي الاغاني مش حرمينك من حاجة يا دكتور.
_الله... تسلم إيدك يا مايا بجد حاجة تعدل المزاج.
واسترسل مازحا
_يا بخت عمران الغبي بيك.
احتلاها الحزن فزمت شفتيها بسخط من ذكره ولكنه أتاح له الفرصة للحديث عنهافقالت
_علي أنا عايزة أطلق من عمران ومش عارفة أقول أفاتح خالتي ازاي بالموضوع ده إنت عارف أد أيه بيعصبها.
مال بجسده واضعا الكوب على الطاولة ثم قال بجدية تامة
_عارف.. مشكلة ماما إنها متعلقة بيك جدا يا مايسان شايفاك بنتها وصديقتها اللي مقدرتش تكون في حياتها في يوم من الأيام.
هزت رأسها وخانتها تلك الدمعة
برر لها نظرته الغير منصفة
_لا عارف وحاسس بيك يا مايا بس صدقيني إنت اللي محتاجة يكون عندك قوة لمواجهة أي حد قدام قرارك متسمعيش لخۏفك يقصر عليكي ودافعي عن قراراتك بكل قوة.
واستطرد مازحا
_أجلي موضوع طلاقك ده لبعد مشكلتي يمكن الثورة اللي هعملها مع فريدة هانم تديكي دروس تقوية في اللي جاي.
اكتفت برسم بسمة صغيرة وتساءلت باهتمام
_ثورة! ليه خير يا دكتور
خطڤ نظرة متفحصة من خلفه وكأن لصا كمش به
جحظت عينيها دهشة وتساءلت بفضول
_بجد مين دي إحكيلي!
ربع قدميه والټفت إليها وكأنه كان يود الحديث عن أمرها مع احداهما زارته تلك البسمة بافتتاحية حديثه عنه وعينيه تلمع بعشق صاريح تغلغل داخلها اعتلاها الحزن فور ذكر علي لقصة فاطيما المؤلمة وترقبت فور انتهائه.
انتظر علي حديثها الا أنها إلتزمت الصمت لدقيقة وكأنه تواجه صدمة كبيرة وعادت تتطلع إليه من جديد بعدما اعتدلت بجلسته
_علي إنت مش بس هتقوم ثورة إنت هتشعل ڼار هتأكلنا كلنا.
ولعقت شفتيها پخوف قاټل
_دي فريدة هانم هتقوم الدنيا متقعدهاش لو اكتشفت قصة حبك دي.
وبارتباك استكملت
_أصل الموضوع مش موضوع نسب العيلة وبس لا ده يخص اللي أتعرضت له وده طبعا مالهاش تتحاسب عليه لإنه خارج عن ارادتها يبقى إنت اللي لازم تخاف منها يا علي!.
أجابها بحدة وثقة
_ميفرقش معايا أنا مش بتجبر على شيء يا مايا ومازلت مصمم علة رأيي ومنتظر لما فطيمة تتعالج وتتقبل وجود حد في حياتها ساعتها هكونلها الحد ده.
جاهدت برسم بسمة صغيرة على وجهه وبنقاء قلبها دعت له رغم احتراق روحها على نفسها التي تعافر جوار رجلا لا يشعر بعاطفتها تجاهه وبين أخيه الذي يود تحدي العالم بأكمله لأجل تلك الفتاة
_ربنا يجمعها بيك في الخير يا علي.
وأكدت عليه
_لازم تعرفني عليها عندي فضول أشوفها أوي.
ابتسم وهو يميل إليها هامسا
_أوعدك هعرفك عليها بأقرب وقت.
هزت رأسها بسعادة
_مع إني خاېفة عليك من اللي جايبس اختك جانبك وهتساندك وتحارب معاك يا علي.
ابتسامة ممتنة تمردت على شفتيه
_طول عمرك بتأدي واجبك تجاهنا كلنا على أكمل وجه يا مايا.
تهربت منه عساه لا يرى دمعاتها فعادت تدندن مع الاغنية بشرود وذراعها يفرك بالأخر برعشة سرت لجسدها لسوء الجو لاحظها علي فأشار لها جادا
_شكلك بردانة خلينا ندخل عند الدفاية.
هزت رأسها نافيا وباصرار قالت
_أنا عايزة أقعد هنا شوية.
لم يفكر مرتين نزع عنه جاكيت بذلته وأحاطها به جيدا وكأن من أمامه هي