الجمعة 22 نوفمبر 2024

صرخات انثي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

من الشرفة باڼهيار تام جعلها تجلس أرضا متعلقة بالستائر التي تكبت بها صراخاتها.. صرخات أنثى تعافر لاسترداد حبيب طفولتها الغائب خلف فترة مراهقة لا تود تركه أبدا. 

صعود مايسان لغرفتها ومغادرة عمران زرع الشكوك داخلها فصعدت لغرفة ابنها تطرق بابه وحينما استمعت لآذنه ولجت للداخل فوجدته يبدل ملابسه منحته فريدة نظرة متفحصة قبل أن تتساءل بحدة 
_إنت راجع تاني المستشفى يا علي 
منحها ابتسامة جذابةبحب 
_مساء الجمال كله على أجمل قمر بالكون كله. 
كعادته ينجح بنثر السعادة على وجهها ابتسمت وهي تردد بنفاذ صبر 
_دكتور علي البكاش إنت لحقت تقعد معايا عشان تلبس وترجع تاني. 
اتجه لخزانته يجذب حذاءه الأسود فجلس على حاملة الأحذية يرتديه وهو يجيبها 
_هعمل أيه بس يا فريدة هانم لازم أرجع عشان عندي كام كشف مهم النهاردة مقدرش أعتذر للأسف بس وعدي مازال مستمر هرجع بدري. 
هزت رأسها وهي تشير له 
_عفارم عليك. 
اخفى بسمته على كلمتها المعتادة التابعة لعهد مضى ومع ذلك تمعن بنظرته المحبة لها شعرها القصير المرتب حول وجهها فستانها الآنيق وحذائها ذو الكعب العالي الذي إعتاد رؤيتها ترتديه أينما كانت حتى ولو بالمنزل عينيها العسلية المزينة بالكحل الأسود وبشرتها البيضاء الصافية.
أحيانا يشعر وكأنها شقيقتها الكبرى وليست والدته بالمرة مازال حتى تلك اللحظة يتقدم إليه عدد من الرجال لخطبتها فضحك رغما عنه حينما تذكر كيف كانت تغضب وتثور وخاصة حينما كان يخبرها علي بأنه ليس معترضا آن أردت الارتباط.
كعادتها تعيد عليه حساباتها الدقيقة حول تضحيتها بالزواج في سن مبكر وبالأخص بعد ۏفاة والده كانت حينها تبلغ الثلاثون من عمرها.
أفاق من شروده على صوتها المنادي 
_روحت فين يا علي! 
تنحنح بحرج 
_مع حضرتك. 
عادت تكرر ما قالته مجددا 
_سألتك اللي إسمها ألكس حضرت الحفلة 
سحب عينيه عنها بارتباك وادعى انشغاله بتصفيف شعره مرددا 
_مخدتش بالي. 
احمرت عينيها فنهضت عن الفراش وتوجهت للخروج قائلة 
_ردك وصلني. 

انتهى الحفل أخيرا وانتهى دورها المثالي بالوقوف مع خطيبها المزعوم بحفل هام هكذا انتهت شمس من تناول طعامها فجذبت منديلا ورقيا تجفف فمها قائلة بضجر 
_راكان أنا كده أتاخرت خلينا نمشي بقى. 
ابتلع ما بفمه قائلا وهو يلتقط مناديلا ورقيا 
_أوكي يا بيبي هنتحرك حالا. 
انطلق رنين هاتفه الذي لا يكف عنه فأشار لها بحرج حينما وجدها تتأفف بغيظ 
_معلشي ثواني وراجعالك. 
وتركها تجلس على الأريكة التابعة لمكتبه السفلي وابتعد يجيب على هاتفه ابعدت شمس الطاولة القصيرة عنها ونهضت تتمشى بالخارج بضيق شديد فتحت الباب الزجاجي بالطابق الأرضي ووقفت تتنفس الهواء المنعش ببسمة ساحرة فتحت عينيها على مهل لتتفاجئ بالحارس الشخصي يقف على بعد منها لاح على وجهها بسمة صغيرة فخطفت نظرة سريعة على راكان الذي مازال يتابع حديثه الذي لا ينتهيثم تسللت للخارج بعدما خلعت حذائها حتى لا يستمع راكان لصوت خطواتها.
خطت على أطراف أصابعها حتى وصلت للحديقة الخلفية للشركة حيث كان يقف آدهم منشغلا بتأمل هاتفه ليفيق على صوت صفير منخفض وصوت انوثي رقيق 
_كابتن. 
رفع عينيه إليها فتفاجئ بها ابتسم آدهم وهو يرد بتهذب 
_شمس هانم. 
رفعت طرف فستانها وتسللت بعيدا عن المياه الرطبة المحاطة للأرض الخضراء حتى وقفت جواره رمش بدهشة وهو يراقب قدميها دون حذاء ولكنه لم يعلق وعاد يراقب ما ستقول.
اتسعت ابتسامتها وهى تربع يدها أمامه وعلى ما يبدو تشتتها وحيرتها بما ستفوه فقالت بعد صمت 
_أنا كنت عايزة أشكرك أنك مقولتش لراكان حاجة وأكد عليك من تاني أنك مسبقش إنك شوفتني فوق.
تطلع لها بغموض ومازال يقف بثبات يزيد من جموده ظنته سيتحدث بالأمر فقالت برجاء 
_بليز مش تقول لراكان حاجة لحسن ممكن يقول

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات