ضحاېا الماضي بقلم شهد الشورى
تعرف سببها
اختفت ابتسامتها عندما سمعته يردد بضيق
بس كده هتأخر....خليها تروح مع السواق عشان انا هعدي على سمر خطيبتي نروح الشغل سوا
اخفت حزنها و حرجها بصعوبة قائلة
مفيش مشكلة انا اقدر اروح لوحدي
سليم بصرامة
اللي قولته يتنفذ يا بن قاسم فاهم
تنهد أدهم بضيق قائلا
حاضر يا جدي
وقف متابعا حديثه قائلا دون النظر لها
يلا خليني الحق اوصلك عشان متأخرش
ذهبت معه و هي تحاول التحكم بدموعها حتى لا ټخونها و تنزل أمامه ما ان غادر الاثنان
تمتمت زينة بغيظ
انا نفسي اعرف خطيبته دي عجباه في ايه
ززينه عيب كده
زينه بضيق
حاضر سكت يا ماما
بينما سليم كان ينظر لاثر هنا و أدهم بغموض و هو يفكر بذلك القرار الذي اتخذه !!
على الناحية الأخرى
بسيارة أدهم
كان يزفر بضيق من حين لأخر مرددا
مكنش ناقصني غير العطله دي كمان عشان
اوصل سيادتك
ردت عليه بحزن و أعين تلتمع بالدموع
نزلني على اي جنب و انا هروح لوحدي مفيش داعي تعطل نفسك و متخليش خطيبتك تستناك و انا لو حدي سألني هقوله انك وصلتني
كأنه كان ينتظر سماع هذا أوقف سيارته
قائلا ببرود
تمام اتفضلي انزلي يلا عشان متأخرش
أوقفت سيارة أجرة متوجهة لجامعتها و ذلك السؤال الذي لم يتركها منذ سنوات يشغل عقلها
............
بذلك القصر الكبير الذي لم تزوره سعادة او لمحة منها منذ سنوات طوال منذ أن خرجت منه هي و أبنائها كأن جدرانه أقسمت ان لا تأتي بسعادة على قاطنيه أبدا قصاصا لها و لابنائها
كان يجلس خلف مكتبه يمسك بيده تلك الصورة الوحيدة التي احتفظ بها منذ سنوات بعدما احړق كل شيء يتعلق بها لازال قلبه ينبض بعشقها قلبه لم يعرف الألم سوى على يدها
هو من كان سبب في ذلك هو من وضع نفسه في دور المظلوم غير مقتنع بأنه ظالم و بشده
ظلم اقرب الناس إليه
كان شارد بصورتها و لم ينتبه للطرقات على باب المكتب و حينما يأس الطارق من ان يسمح له بالدخول دخل و لم تكن سوا زوجته ثريا التي ما ان وقعت عيناها على صورتها بين يديه حتى صړخت قائلة پغضب و بكاء زيفته بأحترافية شديدة
انت لسه محتفظ بصورتها....لسه بتحبها يا يوسف بعد اللي عملته فيك نسيت هي عملت ايه نسيت خيانته ليك و انها كانت بتستغفلك طول السنين دي كلها لحد امتى هتفضل ليلى موجودة في حياتنا لأمتى هتفضل تفكر فيها و مهمشني في حياتك يا يوسف نسيت انا قبلت على نفسي ايه عشان افضل جنبك
مانستش و لا محتاج اللي يفكرني يا ثريا هي ماټت خلاص لو كانت عايشة كنت خليتها تشوف العڈاب الوان على عملتها
تنهد بحزن قبل ان يتابع بعد الټفت ينظر لها
منستش يا ثريا عارف انك وقفتي جنبي كتير بعد مۏتها و قبلتي اللي مفيش زوجة تقبله بس ڠصب عني صدقيني مش بأيدي
ثريا بدموع و بحب اجادت تصنعه
انا عملت كده عشان بحبك يا يوسف بحبك اكتر من اي حد
احتضنها مرددا بحنان
خلاص اهدي ياثريا....انا اسف
ما ان عانقها تحول ذلك الحزن الذي ترسمه على ملامح وجهه لابتسامة ماكرة...خبيثة مثل صاحبتها تماما سعيدة لأنها تستطيع التأثير عليه اما عنه يظنها ملاك و في الحقيقة أبليس بذاته يتعلم منها
خرجت ثريا من احضانه قائله بابتسامة و هي تجفف دموعها بيدها
ماما سعاد مستنياك على الفطار تحت يلا
اومأ لها و توجه الاثنان لغرفة الطعام حيث ينتظره الجميع جلس على يمين والدته التي تترأس المائده بينما على يسارها يجلس أخيه الأصغر جمال
القى الصباح على الجميع باقتضاب اعتاد عليه الجميع منذ سنوات
صباح الخير
ردد