رواية ورطة قلبي بقلم سارة فتحي (كاملة
كعادتها فأصبح يتابع عمله من البيت لكن هناك أوراق
كانت تتطلب أمضاءة فأتت مساعدته الشخصية
ليقوم بتوقعيها لكن لا يخلو الجو من دلالها المفرط
وألتصاقها بيعقوب تحت نظرات دالين المحتقنه
أنتهت من التوقيع وأرتسمت أبتسامه سامجه
على ثغرها تهمس بصوت أنثوى بخبث
أنت وحشتنى أوى يا بووص أقصد وحشتنا كلنا
هز يعقوب رأسه واجابها بعملية شديدة
لؤى موجود يسد واى حاجه محتاجه توقعى أنا
بخلصها هنا محتاج الأجازه ديه
هزت رأسها بغيظ تتصنع الأبتسامة همت للأنصراف
فوضعت دالين قدمها أمامها فتعثرت ووقعت أرضا
فهمست بصعوبه وتلعثم
غبببببييه
فلحظه كان يجثو على ركبتيها أمامها دون الأهتمام
دالين أنتى نطقتى صح اتكلمتى صح أنا سمعت صوتك يا حبيبتى صوتك وحشنى اوى يا
مراتى ويا حبيبتى و يا صاحبة الدقه الاول اللى هتسامحنى
نهضت نسرين تجز على أسنانه منصرفه نفضت دالين يديه عنها لتهتف
اسمحك كده بعد اللى عملتوا وهنتنى قدام
لؤى انت شايفنى أيه معنديش كرامه
عاشق
أنا هعمل المستحيل وتسمحينى يادالين قولى
اللى يرضيكى
اجابته بحزم ونبرة قاطعة
أولا أنا هرجع بيت بابا مش هقعد هنا
ثانيا مفيش جواز ولا فرح غير لما أخلص كليه
ثالثا المكتب بقى السكرتيره ديه تمشى ويجى راجل
اجابها پحده وانفعال
البارت الأخير
سارت بخطوات واسعه للداخل وهو خلفها النيران تتأجج داخله قطب
جبينه وملامحه تزداد قسوه توقفت فجأة واستدارات له وقف يطالعها بعدم
تصديق هى منذ دقائق كان يتمنى سماع صوتها
تقف الان أمامه تعاند وتكابر اما هى رمقته
بحنق عاقده ذراعيها أمامها أبتلعت ريقها
من نظراته ثم أستعادت ثباتها قائلة
رفع حاجبيه بتحدى من شروطها وألتوى ثغره
أنا محدش يحط شروط عليا يادالين محصلتش
ومش هتحصل
لمحت الټهديد فى طيات كلامه لكن منذ متى تعبأ
بحديث أحد نعم تغيرت كثير من معتقداتها وعلمت
بداخلها ماهو خطائها لكنها لن تسمح بمرور ما سار
معها وأهانته لها
فى هذه الاثناء دلف لؤى وجهت بصره إليه تهتف
هز رأسه بالموافقه
تمام يا دالين يلا
توسعت عيناه بذهول واقترب منها يقبض على
أعلى كتافه يهتف بعدم تصديق
دالين أنتى كلمتى صح صح اتكلمى تانى
حمدلله على سلامتك بجد أنا اسف على كل حاجه
حصلتلك ..أنتى كويسه طيب
جز على أسنانه ثم صدح صوته يهز الأركان
لؤؤؤؤؤؤى
أبتعد عنها مسرعا اما هى ارجعت خصلاتها الثائرة خلف أذنيها تهمس بأستياء
الحمدلله يالؤى متقلقش انا تمام ...شايف الناس
اللى بتكلم كويس وبتهتم تطمن لكن انت هتفضل
شايفنى ماليش حق فى حاجه يا يعقوب
كور يده پغضب ثم تنفس بعمق ليسيطر على غضبه
ايوه يا دالين لو حقك انك تبعدى عنى مالكيش
حق أنا مش معترض على نسرين بس عايزنى
أعمل أيه.. وانا هتجنن على صوتك وأنك ترجعيلى
وأول تنطقى تقولى همشى من هنا
حاولت رسم الجمود لتسيطر على نفسها من كم المشاعر
التى تنقلب بداخلها تشعر بسعادة من أعترافه
ده الكلام اللى عندى انا قولتوا وكده القرار يرجع ليك
أنصرفت من أمامه مسرعه تصعد الدرج بينما هو يتابع
طيفها رمق لؤى بنظرات حادة رفع لؤى يده علامة
الأستسلام والندم على اقترابه منها
ولج لغرفتها بهدوء عكس ما بداخله أقترب منها يحوطها بيده فى محاولة لتهدئة ثورتها پحده غير طبيعيه تدفعه بعيدا عنها ليسارع هو بفك قيوده من حولها لتهدأ فهمست بنبرة مرتجفة
أوعى تلمسنى تانى
طالعها بذهول لثوانى ثم فرك جبينه پألم لمظهرها المرتجف
أنا اسف على كل كلمه قولتها
أسف على أى ۏجع سببته ليكى
بس أنا اټجننت أه كان لازم امسك لسانى بس ڠصب
عنى أنتى لازم تستوعبى الموقف كله
تطالعت لعينيه بأعين تملأها الدموع
أنا عارفه أنى فى حاجات كتيره كانت غلط فى حياتى
حاجات ماخدتش بالى منها تفاصيل صغيره بالنسبه ليا
لكن هى ماكنتش كده بالنسبه لكل حاجات خلتنى
أعيد حساباتى فى حاجات كتير بس اللى انت قولتوا
صعب اوى عمرى ماكنت اتوقع انى اسمع كده عشان عشان ....
لو سمحت ده أنسب حل
تجاهل كل حديثها وأقترب منها يهمس
عشان أيه يا دالين هااا عشان أيه قولى وريحنى
تنهيده حارة صدرت من أعماقها وهى تنظر لملامحه
الرجوليه ثم غيرت مسار الحديث وهى ترفع أحدى
أناملها بوجهه
السكرتيرة تمشى ويجى مكانها رجل يا يعقوب
وانا هروح عند بابا وأنت هتوافق وبلاش تخلينى
اطلع جنانى عليك
قهقة بصوت رجولى يهز رأسه بيأس منها
هتمشى يادالين .. وهوديكى عند والدك مش عشان
خاېف من جنانك عشان حابب تكونى مرتاحه
حاولت أستجماع رباطة أجاشها امام سطو عيناه فهمست بخفوت
ميرسى يا بوبى
رد عليه وهو يطالعها بعدم تصديق وهو يشير إلى نفسو
يهمس بأستنكار
بوبى ديه ليا أنا ...أكيد لا وأوعى تعيديها تانى
عضت على ش وهمست بدلال
بوبى عجبنى اوى وأنا يعتبر فى فترة خطوبه
ولازم ادلعك
أبتلع لعابه يهمس
ماشى خلاص بس واحنا مع بعض بس عشان الهيبه
أخټنقت أنفاسها ترى أمامها ذئب بشرى كان ينتظر
الفرصة لينقض على فريسته لأول مرة ترى ملامحه
القاسيه نظراته المخيفه عيناه تشتعل بالسواد
داهمه يعقوب من الخلف بركله