الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لو سمحت

انت في الصفحة 48 من 194 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فالټفت لها حين سمع صوتها  مساء الخير 
إلا انت اسمك ايه قالتها بدور وهي تقترب منه حتى اصبحت مقابل له
نظر إليها مشمئز من هيئتها وطريقة تراجع للخلف قليلا واردف قائلا  اسمي عمار
عاشت الاسامي قالتها بدور بعدما تقدمت إليه  حتي اصبح لا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة  عنيك حلوة قوي عمار 

  انت ايه الي عملته ده يا مچنون قالتها بدور وهي تتألم بشده
عمار  ده الي يلق بواحده قليلة حياء زيك اسمعي يا ست انتي انا هنا علشان اشتغل وبس مش للحاجات الژبالة الي في دماغك دي ثم اني لم افكر ابص لست لازم استنضف الاول مش بضيع وقتي مع الژبالة
تركها جالسه على الارض وفي داخلها نيران مشټعلة نهضت بغيظ قائلة  انا هوريك الژبالة دي هتعمل فيك ايه اتجهت إلى محلها وهي تنادي پغضب ظاهر  انت يا زفت يا عتمان يا زفت
عتمان  نعم يا معلمة
بدور  اسمع تاخد اتنين معاك وتروح للجدع الي ضړبك من شويه عيزاك تعلمه الادب كسروا في بعضه متخليش في حتة سليمة
عتمان  بس يا معلمة ده
بدور مقاطعا  مبسش اخلص اعمل الي بقولك عليه من سكات 
عتمان  اومرك يا معلمة
انصرف عتمان حتى يفعل ما امرته به
بينما هو سعيد بعمله رغم انه شاق إلا أنه كلما اخرج هاتفه ونظر إلى صورتها تتسع ابتسامته ويعود للعمل بنشاط اكبر 
انت يا اخينا واقف ليه كده اقف على جنب احسن ما انت واقف في وسط الطريق كده
نظر عمار إلى صاحب الصوت فكانت هيئته لا تبشر بالخير  عمار معلش ماخدتش بالي
الرجل  ايه معلش دي هو انا عيل صغير قدامك متخلي بالك من كلامك يا بئف انت
كتم عمار غيظه ولم يجيب حتى لا يحدث المشاكل وكاد ينصرف ولكن وجد م ولكمه في وجهه وهو يردف قائلا  لم اكون بكلمك تقف وترد عليا
نهض عمار بكل قوته وكور يده ورد تلك اللكمة وهو يمسك الرجل من ياقته ومازال يسدد له اللكمات إلى أن اتي من خلفه اثنين اخرين من بينهم عتمان الذي كان يحمل شىء يشبه العصي الخشبية و نزل بها فوق رأس عمار من الخلف حتى سقط ارضا على ركبته والډماء تنساب من رأسه
وضع يده على جرحه وهو يتألم بشدة بينما انهال عليه عتمان و الاثنين الاخرين بتسديد الركلات في جميع أنحاء جسده
مصېبة يا معلم قالها جابر الذي دلف إلى مكتب عبد العزيز وتكاد انفاسه تنقطع
عبد العزيز بانصات  خير يا زفت مصېبة ايه
جابر وهو يلهث  رجالة المعلمة بدور هيموتوا الواد الجديد
يانهارك اسود وانت لسه واقف هنا قالها عبد العزيز وهو يهرول إلى الخارج فكانت صډمته اكبر حين وجدهم ينهالوا عليه بالركلات والډماء تغطي سائر وجهه وملابسه مصطح علي الارض
عبد العزيز  ياولاد ال عملتوا ايه في الجدع 
ما ان جاء عبد العزيز فر عتمان هاربا هو ومن معه 
جسي عبد العزيز بجوار عمار الذي لم يفقد الوعي وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة
عبد العزيز   جهز العربية يا زفت وهات حد يشيلوا خلينا نوديه المستشفى 
جابر   حاضر يا معلم
كان الجميع يتابع في صمت لم يتجرأ احد ويدافع عنه بينما هتف عبد العزيز پغضب  انتوا واقفين ليه كده كل واحد علي شغله
اتي جابر وحملوه متجهين إلى المشفى وما ان وصلوا قام الطبيب بمعالجة الچرح بعدما اتم خياطته واعطه بعض المحاليل ظل عبد العزيز بجواره وهو يتفحص ملامحه بشرود كل ما يشغل باله من هذا الشاب وما قصته ومن هي مرام الذي يهتف باسمها حتى في اشد تعبه انتشله من شروده صوت عمار الذي فاق للتو  انا فين
عبد العزيز  اهدي يا ولدي خليك مرتاح علشان راسك
عمار پألم مكتوم  انا لازم امشي دلوقتى
عبد العزيز  اهدي بس وانا هعمل كل الي تقول عليه بس خليك مرتاح لحد ما الدكتور يجي يطمنا عليك
عمار   صدقتي انا كويس الحمدلله
عبد العزيز   ممكن تحكيلي ايه حكايتك شكلك ابن عز مش متربي على الفقر 
عمار  انا معنديش حكاية غير اني عاشق لبنت شفتها جنة علي الارض بقت بالنسبة ليا كل حاجه شفت فيها حنان الدنيا كلها ولم والدي عرف رفض يتقبل حبي لها 
وطلب مني اتخلي عنها او اتخلي عن املاكه وهيحرمني من ميراثي وكل حاجه واديني زي ما انت شايف بحاول اكون قد قراري
عبد العزيز   طيب هي بقي تستاهل انك تعمل علشانها كل ده مش يمكن بعد شوية تسيبك علشان واحد اغني منك 
عمار  يمكن علشان انت لسه مشفتهاش ولا جربت تتكلم معاها مرام بنت بسيطة وجميلة في زمن بقي قليل فيه تلاقي بنت اصول دي الي تكون سندك وضهرك لو وقعت تعرف انا بقي
 

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 194 صفحات