قصه جديده بقلم ياسمين عزيز
لا فاهم اللي بيحصل حواليا... حتى اهلي أعمامي و اخوالي رفضوا انهم يقبلوني.... فأخذوني لدار أيتام و هناك بدأت معاناتي أشكال و الوان...شخط و ضړب و اهانة و حرمان من الاكل و كمان كانوا بيحطوني في اوضة ظلمة لوحدي.... كل داه عشان كنت پصرخ و بنادي اني عاوز ماما و بابا...و كنت رافض اني اعيش في الملجأ.. انا كنت طفل صغير مكنتش فاهم اصلا انا ليه فجأة بقيت هناك....انا كنت كل ليلة بنام و عندي امل اني اصحى الاقي نفسي في كابوس و ان انا رجعت لبيت و لحضن عيلتي... انا فاكر شوية من ملامح امي... كانت حنينة اوي و بابا كمان هي كان اسمها سمية و بابا اسمه مدحت... كان بيدلعها بيقولها يا سمسم كان عندنا بيت صغير بس فيه جنينة كبيرة كنت بلعب فيها و كان مرجيحة كانت أمي بتقعد فيها و بتبصلي و انا بلعب...
صمت قليلا ليضحك پتألم ثم يكملرغم اني كنت صغير بس ما كنتش بسيب حقي... و كنت بتعاقب... و كنت بضربهم اكثر و بردوا مديرة الدار بتعاقبني اكثر.... و فضلت كده سبع سنين و بقى عندي اثناشر سنه بقيت بنقم على كل الناس... اهلي اللي سلموا فيا و اللي بيشتغلوا في الدار و الأطفال اللي معايا... كانوا كلهم بالنسبة ليا وحوش معندهمش رحمة و لا ضمير بقيت طفل عصبي جدا و مش بتقبل اتكلم او اتناقش مع أي حد بقيت بستعمل ايدي قبل لساني...
الفصل الواحدو الثلاثون
بعد يومين
تجلس ياسمين مع رنا على إحدى الارجوحات تتحدثان
رنا بضيق آدي يا ستي كل اللي حصل.
ياسمين بضحك يعني آخر يوم في شهر العسل كنتي حتبوزي كل حاجة... و الله و بقينا بنحب و نغير.. اكملت و هي تقلد بسخرية صوت رنا... مش عاوزة اتجوز يا ياسمين عاوزة اكمل دراستي برا و....
ياسمين بهدوء اللي فات ماټ يا رنا انا نسيت كل حاجة و قررنا انا و آدم اننا نبدأ صفحة جديدة.. .
رنا بابتسامة انا مبسوطة عشانك جدا يا ياسمين
يا رب تفضلي دايما انت طيبة اوي و تستاهلي تكوني سعيدة.
اشرق وجه ياسمين بابتسامة عذبة لتقول و انت كمان يا روني...طيب حنعمل ايه في الملل داه... جوزي و جوزك أخذوا الاستاذ رامي عشان يركبوا الخيل و احنا قاعدين نتمرجح هنا. .
ياسمين بتهكم متعودتيش... بقى بعد كل اللي حصل ما بينكم قي شهر العسل و لسه متعودتيش... اشحال لو مكنتوش قاعدين شهر و نص بحالهم في ايطاليا... .
رنا مقاطعة بسسسس ايه داه انت بقيتي قليلة الادب على فكرة مالك يا ختي و مال اللي حصل بيني انا و جوزي الله... و بعدين ما انت كمان كنتي مقضياها في السانتوريني و لحد زعجكم لو كانت واحدة غيرك كان زمانها حامل في توأم... .
الفيلا...توقفت عندما وجدت زاهر و آدم و رامي يجلسون سويا في الصالة...
زاهر بقلق و هو يرى رنا تلهث بشدة ووجها احمر مالك يا حبيبتي... في حد بيجري وراكي.
رنا و هي تومئ برأسهادي...ياسمين.
هب آدم واقفا هو الاخر واقترب من رنا ليصيح بنبرة غاضبة ياسمين... مالها انطقي.
انكمشت رنا على نفسها و هي ترى ملامح آدم المخفية ليتحدث زاهر محاولا تهدئة الوضع اهدي يا آدم حيكون في إيه يعني. ثم الټفت الى رنا يشجعها على التكلم لتنظر له ببرائة قبل أن
تركهم آدم و خرج للبحث عن زوجته... الټفت يمينا و يسارا قبل أن يصله صوتها و هي تتحدث في الهاتف بانسجام خلاص يا حبيبي متزعلش و الله و انت كمان واحشني جدا انا بقالي كتير مشفتكش...كانت عندي ظروف كدة...يا بكاش يعني وحشتك انا اكثر منها... .
تصلب جسده ليغمض عيناه بشدة
و يضغط على قبضة يده بشدة حتى ابيضت مفاصله...هل هو يحلم ام ان هناك شيئا خاطئا...زوجته واقفة امامة و تتحدث مع أحدهم... بل و تتغزل به و تتبادل معه كلمات رومنسية..
فتح عيناه لتظهر تلك الشعيرات الحمراء المتجمعة من شدة غضبه و شيطانه يدعوه الى الفتك بها...
شهقت بفزع عندما جذب أحدهم الهاتف من يدها... التفتت