قصه جديده
في حيرة بينهم ..
في الاوضة المجاورة سهير اتنهدت بقلة حيلة واتكلمت
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي
مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط
سهير وضحت وجهة نظرها
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين معاه ربنا يهديه
ده كان زينة الشباب كان قلبي بينشرح وهو واقف يأم أمام بالناس في المسجد صوته كان بيجبر أهل الحتة كلهم يدخلوا الجامع
مسعد عدل قعدته وبصلها بحزن شديد
طب والله يا سهير وما ليكي عليا حلفان من يوم ما منع دخوله المسجد والناس بطلت تصلي هي كمان كأن الخير كان فيه سبحان الله كل ده ومش عايزاني
سهير عيونها لمعت بحزن واتكلمت بأمل جواها
اللهم رده اليك ردا جميلا عاجلا غير آجل
مسعد آمن علي كلامها من قلبه
اللهم امين
صباحا .. مسلم صحي بكسل خرج برا الاوضة واتفاجئ بوالدته بتحضر الفطار ووالده قاعد علي السفرة ابتسم لمسلم اول لما شافه مسلم استغرب من طريقته مش متعود عليه هادي وبيضحك كده يا تري ايه اللي اتغير
صباح الخير
مسعد رد عليه بترحيب
________________________________________
مبالغ
صباح النور نمت كويس
مسلم ضيق عيونه عليه وهو مش فاهم طريقته دي هتوصل لايه مكنش في أيده حاجة غير أنه يرد عليه
اه تمام
سهير خرجت من المطبخ وهي بتضحك في وشه بس مكنش في داعي للاستغراب لانها كده طول الوقت
مسلم هز راسه ودخل الحمام ومليون سؤال جه علي باله وملقاش لهم تفسير خرج برا وبص علي اوضة أميرة
أميرة فين
سهير ردت عليه وهي بتخبط علي أميرة
شكلها راحت عليها نومة أميرة انتي نايمة
أميرة ردت عليها بنبرة مرهقة
أنا صاحية
سهير دخلت الأوضة واستغربت من منظرها وسألتها باهتمام
أميرة اتنهدت بتعب وردت عليها باختصار
منمتش كويس
سهير هزت راسها وقالت
طيب يلا عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة
أميرة مكنتش قادرة تتكلم العياط أخد كل طاقتها بس مضطرة ترد عليها
لأ ما انا مش هروح الكلية النهاردة وكلوا انتوا مليش نفس
انتي تعبانة
أميرة هزت راسها بنفي واتكلمت وهي بتاخد وضع النوم
مفيش حاجة كل الحكاية اني عايزة انام عشان معرفتش انام طول الليل
سهير بصتلها وسابتها وخرجت قفلت باب الاوضة ومسعد سألها باهتمام
خير يا سهير أميرة مالها
سهير ردت عليه وهي بتقعد بينه وبين مسلم
مش عارفة بتقول مش هتروح الكلية سألتها تعبانة قالت عايزة تنام
مسلم افتكر حوارهم امبارح واتاكد أنها بتحب دياب غمض عيونه بضيق شديد هو مش عايز يكسر قلبها بس هو كده بيحميها منه هي متعرفش عن دياب حاجة ويمكن ده اللي محببها فيه ..
مسلم قام وقف وقال
أنا هنزل
مسعد وقفه قبل ما يمشي
استني يا مسلم عايزك في موضوع
مسلم بصله باهتمام ومسعد كمل كلامه
في قاعدة صلح النهاردة هتكون في المسجد بين عيلة المصري والسويسي وعايزك تحضر معايا
مسلم حس بفرحة من جواه شعور غريب من زمان محسش بيه هز راسه بموافقة
تمام
سابهم ونزل وسهير ربطت علي أيد مسعد
ربنا يخليك لينا..
رقية صحت بدري أو يكاد تكون نامت من بعد اللي حصل وهي خاېفة بس اللي مطمنها أنها في بيت الليثي ومحدش يقدر يقرب منها
رقية ضحكت جامد وهي بتهز راسها باستنكار
أنا مش مصدقة اللي بيحصل بجد مطمنة لناس هما نفسهم يرعبوا
خرجت برا البيت وكلمت منال في نفس توقيت نزول مسلم
منال أنا راحة زي ما قولتلك ادعيلي
مسلم وقف لما سمع اسم منال بس اتفاجئ أن رقية نهت المكالمة ومقدرش يفهم منها حاجة رقية التفتت واتخضت لما شافته واقف كانت هتجري زي عادتها بس المرة دي لأ لازم تكون شجاعة قدامهم اومال هتكون وسطهم ازاي
رقية بصتله جامد وقالت بنبرة حادة
ليك عندي حاجة
مسلم مفهمش قصدها وسألها باستفسار
نعم
رقية حاولت تكمل الحوار رغم رعبها منه ومن طريقته ده نطق مجرد كلمة وقلبها اتقبض اومال هتعمل ايه في الباقي
سحبت نفس وردت عليه بنفس أسلوب الشجاعة
أصلك بتبصلي اوي فكرت عندي ليك حاجة!
مسلم بصلها من فوق لتحت واتعصب
جرا ايه يا حرمة ما تتكلمي عدل
رقية اټصدمت من طريقته وعيونها وسعت علي آخرها ورددت بعدم تصديق
حرمة! أنا حرمة انا اسمي رقية مش حرمة يا فاندي انت..
مسلم نزل السلم وقرب منها وهو علي آخره واتكلم بصوت هادي كله تريقة
فاندي! ماشي يا آبلة
مسلم سابها ومشي ورقية ملامحها اتشدت بغيظ ورددت بينها وبين نفسها
حرمة و آبلة
هزت راسها تطرد أفكارها اللي بتوصل انها تروح تمسك فيه هي جاية لحاجة معينة تخلصها وبلاش مشاكل كانت بتردد الكلام ده في عقلها قبل ما تدخل محل مهران ..
وقفت علي الباب وسحبت نفس كبير ودخلت جوا سألت واحد من العمال
استاذ مهران فين لو سمحت
العامل ضحك جامد ورد عليها
ريس مهران لسه موصلش