قصه جديده
مستحيل أرجع فى الوقت ده..ساعتها إنت وراوية كنتوا متجوزين وكانت راوية حامل..كنت هعمل إيه وسطكم..مكنتش هقدر أتحمل أعيش بينكم..كان مستحيل أشوفك وياها وقلبى متقيدش فيه الڼار من غيرتى عليك يايحيي..أنا كنت بتقطع كل يوم وأنا بتخيلك معاها..كنت بمۏت يايحيي ..بموووت.
ضمھا يحيي بقوة إلى صدره أكثر.. يقول بحنان
رحمة وهي تنظر إليه قائلة بعتاب
بس أنا مش أول واحدة فى حياتك يايحيي..زي ما كنت انت اول واحد فيها.
قال يحيي بعشق وهو يرفع يده يمررها على طول وجنتها الناعمة الرقيقة
هتصدقينى لو قلتلك إنك أول واحدة وآخر واحدة فى حياتى يارحمة.
وراوية دى كانت إيه يايحيي ..مجرد زوجة بالإسم..مش هصدقك طبعا ..والدليل ..هاشم.
قرص وجنتها بخفة قائلا بمزاح
حبيبتى الغيورة .
أبعدت يده عنها وقد عادت إليها مشاعر الڠضب من مزاحه وإستخفافه بغيرتها ليعتدل قائلا بجدية
أنا إتجوزت راوية صحيح..بس ده كان عشان خاطر جدى هاشم طلب منى أتجوزها..إنتى عارفة إن راوية اختك كانت اكتر حفيدة بيحبها جدك..يمكن عشان كانت بتشبه جدتك عايدة..أو يمكن لإنها بنت سعاد مرات إبنه الأولانية واللى كان بيحبها جدا.. وقهرتها من والدك لما إتجوز والدتك عليها موتتها..
أطرقت برأسها قائلة بحزن
بعتتلى عشان تصلح غلطتها..لإن هشام أقنعها تدينى كوباية العصير بكلام فارغ عن إنى بحبه وإن إنت بتحبها بس عشان أنا وانت قصاد بعض مفكرين ان تعود الطفولة ده حب.. لكن لو كل واحد فينا بعد عن التانى هنشوف إن ده مش صح..وهنعرف احنا بنحب مين بجد.
من كلامك حسيت بكدة..هشام كانت نفسيته مريضة وراوية كانت ساذجة وعرف يضحك عليها ربنا يرحمهم ويغفر لهم.
نظرت رحمة إليه قائلة بإرتياح
يعنى انت مش زعلان منها يا يحيي
تأمل يحيي ملامح رحمة بحنان وهو يدرك أنها تخشى أن يغضب من أختها فيحرم هاشم من ذكراها ليهز رأسه نافيا وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة وهو يقول
إبتسمت رحمة بسعادة ..ثم ما لبثت أن تدراكت كلماته لتتأمل عيناه فى فرحة خالصة تغشى عيناها دموع الفرح وهي تقول بنبرات ملهوفة
يعنى إنت فضلت لية أنا وبس يايحيي.
إبتسم وهو يمرر يده على وجنتها قائلا بحنان
زي ما فضلتى لية أنا وبس.
ثم أمسك وجهها بين يديه مستطردا برجاء
تأملت عيونه بنظرة ظهرت فيها مشاعرها واضحة جلية وهي تقول بعشق
أنا سامحتك
من يوم ما عينك جت فى عينى فى أول يوم شفتك فيه من تانى يايحيي.
ليبتسم هو فى سعادة .
الفصل التاسع عشر
كانت رحمة تقف فى الشرفة تتأمل الفضاء أمامها..لا تصدق ما آلت إليه قصتها مع يحيي..لقد أصبحت له أخيرا وأصبح لها..ورغم نكوثها بوعدها إلى أختها إلا أن يحيي لم يغضب من راوية بل سامحها لإنها بالنهاية جمعت بينهما من جديد..تنهدت وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية
صباح الخير.
قالت بإبتسامة
صباح النور.
تنهد يحيي قائلا
يرضيكى برده فى صباحيتى مصحاش ألاقى عروستى جنبى قاعدة تبصلى وتتأمل ملامحى وأنا أبتسملها وأكسفها وبعدين.....
تعالت ضحكات رحمة ليبتسم يحيي وهي تلتفت تواجهه بعينيها الرائعتين الضاحكتين قائلة
ده كلام روايات يايحيي..إنت بقيت بتقرا روايات
تأمل ملامحها الجميلة وهو يقول
إنتى ناسية عشقك للروايات يارحمة..من بعد