الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 22 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


لم ينتبه لبرودته وهي تقول
قوم يامراد..قوم جهز نفسك وروح أقف جنب

أخوك فى يوم زي ده..ومتنساش إن الحب والجواز قدر..قسمة ونصيب ملناش دخل فيها..قوم يامراد..قوم.
نظر مراد إليها ورغم المرارة فى قلبه إلا أنه وجد أن لديها الحق فى كلماتها..يجب أن يكون بجوار أخيه فى يوم كهذا..كما وقف بجوار هشام من قبل..وليذهب عشقه الذى يؤذيه دائما إلى الچحيم..يجب أن يوأده تلك المرة فى قلبه للأبد حتى وإن كان بوأده سيقتل كل مشاعره ويوأدها بدورها..لينهض بإنكسار ويتجه إلى الحمام..تتابعه عينا شروق التى ما إن أغلق عليه باب الحمام حتى تركت لدموعها العنان..تبكى عشقها الذى أدركت لأول مرة منذ أن شعرت به..أنه عشق يائس.....بلا أمل.

قال مجدى فى حدة
أيوة ياست بشرى..فيكى الخير والله..لسة فاكرة تكلمينى
قالت بشرى
إهدى بس يامجدى ..كنت هعمل إيه يعنى وهكلمك إزاي والعيلة دايما حوالية..أنا اول ما عرفت أتهرب ..كلمتك علطول.
زفر مجدى قائلا
وحشتينى أوى..أوى..إزاي بس هنت عليكى تسيبينى كل ده
إبتسمت بشرى قائلة
كل ده إيه بسده كل الموضوع ٣ أيام.
قال مجدى بشوق وصورتها تتمثل أمامه
ال ٣ أيام دول عدوا علية كأنهم ٣ سنين..إنتى مش عارفة بحبك أد إيه
قالت بشرى 
لأ مش عارفة..بس أحب أعرف طبعا.
تنهد مجدى قائلا
تعالى بس وإنتى تعرفى.
مطت بشرى شفتيها قائلة
الظاهر إنى فعلا هرجع يامجدى.
قال مجدى بلهفة
بجد ..بجد يابشرى هترجعى..لقيتى الحل
زفرت بشرى قائلة
قال مجدى وعيونه تلمع
هستناكى ياحبيبتى ..هستناكى.
قالت بشرى بهدوء
مش هينفع نشوف بعض النهاردة يامجدى..أنا هروح البيت وبكرة هشوفك أكيد.
قال مجدى بإحباط
تمام يابشرى..تمام..هستناكى بكرة.
أغلقت بشرى هاتفها..ثم وضعته فى جيبها وهي تقول
والله فيك الخير يامجدى ..وحشتك وبتطمن علية..مش زي جوزى اللى معبرنيش ولو حتى بتليفون صغير..وكأنه ما صدق.
لتلتفت تنوى العودة إلى منزل الحاج صالح والإستعداد للسفر..حين فوجئت بلبنى إبنة حامد ..الإبن الأكبر للحاج صالح.. ذات التسع سنوات..وهي ترمقها بحدة..لتشعر بشرى بتوقف دقات قلبها وهي تتساءل ..هل إستمعت تلك الشقية إلى حديثها..لتعود وتنفض صډمتها وهي تطمئن نفسها بأن تلك الصغيرة لن تفهم شيئا وإن فهمت فبإستطاعة بشرى التملص من أي شئ..لترمقها بشرى بدورها بحدة..قبل ان تتجه للمنزل..تحمد ربها على عدم إنجابها الأطفال..حتى لا ترزق بمثل هؤلاء الأشقياء أبدا فهي لا تستطيع أن تتحملهم .....مطلقا.
تأملت رحمة نفسها فى المرآة فى هذا الفستان الأسود الأنيق والذى وجدته بين ملابسها..بدت جميلة رغم قتامة لون الفستان وذلك الحزن الذى يغلف ملامحها..فلم يمضى سوى أسبوعا واحدا على ۏفاة أختها..ومازال الحزن عليها مشټعلا فى قلبها..أمسكت تلك الصورة الموضوعة على التسريحة محدثة صاحبتها فى عتاب وحنين
ليه بس عملتى فينا كدة ياراوية..كانت حكايتنا خلصت خلاص..ليه جددتيهاوالمصېبة إن الحكاية معقدة أوى..لا هو فكرته عنى ممكن أصلحها..و لا أنا هقدر أسامحه على اللى عمله زمان.
لتتنهد مستطردة
ربنا يرحمك ياراوية ويسامحك.

تغادر الحجرة ..إلى حيث إجتمع الجميع .....لعقد القران.
تسلطت عيونها عليه أثناء نزولها لتلاحظ ملامحه الجامدة ولكنها تعرفه جيدا لتدرك توتره من قبضتيه المضمومتين بشدة ..فهو لا يضمهما سوى فى حالتين..الڠضب والتوتر..يبغى بضمهما تمالكا حديديا لأعصابه التى توشك على الإنفلات..إقتربت منه لتلاحظ وجود مراد..فإبتسمت له فلم يرد إبتسامتها..لتتجمد الإبتسامة على محياها ثم تختفى ..وهي تتجه نحوهما تتعجب من عبوس مراد..ولكنها كانت متوترة
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 70 صفحات