قصه جديده
من زمان ومبقتش فى دماغى أساسا.
رفع يحيي إحدى حاجبيه قائلا
متأكد يامراد
ظهر التوتر أكثر على ملامح مراد ليقول بعصبية
طبعا متأكد..من يوم ما بقت رحمة مرات هشام والموضوع ده إتقفل بالنسبة لى يا يحيي.
تنازعت يحيي مشاعر ثائرة هزت كيانه ..مابين غيرة وألم وندم وشعور يستقر فى أعماقه ..إنه شعور عميق بالخېانة تجاه إخوته.. ولكنه قال بهدوء لا يعكس تلك المشاعر
بس هشام ماټ يامراد..و....
قاطعه مراد قائلا بحزم
هز يحيي رأسه بإرتياح ثم قال
طب وبشرى.. تعرف حاجة عن الموضوع ده
قال مراد نافيا
لأ طبعا..مكنش ينفع تعرف ..بشرى طول عمرها مبطيقش رحمة لله فى لله..مابالك بقى لو عرفت حاجة زي دى..الموضوع ده لازم يفضل سر بينا وبس .
تفتكر هتيجى
ظهرت البرودة على ملامح يحيي وهو يقول
مش عارف..أنا عملت اللى علية وبعتلها تقارير أختها الصحية..وهي حرة ..لو كنا بنتكلم عن رحمة اللى كنا فاكرين إننا عارفينها زمان كنت قلت أكيد هتيجى..بس إنت عارف كويس إن دى مش رحمة بنت عمنا اللى إتربينا معاها ..وإنت شفت بنفسك هي عملت إيه..دى واحدة احنا بجد منعرفهاش..وبعد اللى عملته زمان..ممكن نتوقع منها أي حاجة ..إنت ناسى كمان لما أخوك ماټ وكنت أنا برة مصر..وخبيتوا علية وسافرت إنت عشان تجيب چثة أخوك تدفنها فى مقابرنا هنا فى القاهرة..و لما طلبت منها تيجى معاك رفضت ..فيه زوجة فى الدنيا ترفض تحضر مراسم ډفن جوزها الأخيرة..مهما كان بينا وبينها من مشاكل
معاك حق..رحمة صحيح كانت منتهية بالنسبة لى كحبيبة من يوم ما إتجوزت أخوك بس فى اليوم ده انتهت بالنسبة لى كبنت عمى
كمان وبقت بالنسبة لى واحدة غريبة زيها زي أي حد معرفوش..دى حتى مهنش عليها تسألنا عن مكان قپره..أو تحضر الذكرى السنوية بتاعته.
أغمض يحيي عينه فى ألم ثم فتحهما وقد ذهب الألم وحل محله برودة قاسېة وهو يقول
رحمة بالنسبة لنا بقت واحدة غريبة فعلا.. مش أكتر من أخت لراوية اللى أمنيتها الأخيرة تشوفها قبل ما ټموت..لو جت يبقى هتيجى وتمشى من غير أي مشاكل وأنا بنفسى اللى هتأكد من كدة..ولو شفت منها أي حاجة معجبتنيش..يبقى هي اللى جابته لنفسها وهيكون عليها تواجهنى أنا..وساعتها والله ماهرحمها.