احرقني اڼتقامي
ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﻗﺪﻙ ﻫﺘﺴﺒﻴﻨﻲ ﺑﻜﺮﻩ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮﻱ ﻣﻊ ﻋﺮﻳﺴﻚ
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺤﺰﻥ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺩﻩ ... ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻪ ﻣﺎ ﻛﻠﻤﻨﻴﺶ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ... ﻻ ﻳﻮﻡ ﻗﺮﺍﺀﻩ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻪ ﻭﻻ ﻳﻮﻡ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ... ﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺶ ﻳﺎﺧﺬ ﺭﻗﻤﻲ ﻭﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ .
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻫﺎﻧﺖ ﻭﻫﻴﺘﻘﻔﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﺑﻘﻮﺍ ﺍﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺑﺮﺍﺣﺘﻜﻢ ﺍﻫﻢ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺩﻩ ... ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻫﺘﺴﺒﻴﻨﻲ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮﻱ ﻭﺍنتي ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻚ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺑﺘﻌﻴﻄﻮﺍ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻔﻴﺶ ﺩﻣﻮﻉ . ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻴﺎﺭ اﺟﻤﻞ ﻋﺮﻭﺳﻪ .
ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﺒﻬﺎ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻣﻬﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﺘﻮﺣﺸﻴﻨﻲ ﻗﻮﻱ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﺎ ﻫﺎﻋﻴﺶ ﺍﺯﺍﻱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﺣﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﻭﺗﺄﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻃﻤﻨﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﺭﻣﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻙ ﻭﻋﻴﺸﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﻭﺍﻓﺮﺣﻲ ﻭﻓﺮﺣﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺟﻮﺯﻙ ﺍﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺷﻮﻓﺘﻴﻪ ﻭﻋﺸﺘﻴﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻗﻠﺐ ﺍﻣﻚ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﻵﺩﻡ ... ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﺑﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﻭﻗﺎﺭﺍ ﻭﻫﻴﺒﺔ
ﺃﺧﺬ ﺁﺩﻡ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﻭﺩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻱ ﺃﻱ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ .
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﺟﻠﻴﺪ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﺣﺮﺍﺝ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻫﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ .
ﻇﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺍﺩﻡ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .
ﻋﺎﺩ ﺁﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭﻓﺘﺢ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﺘﻲ
ﻛﺎﻧﻪ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺭ .
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻇﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﺗﻔﺮﻙ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﺑﻔﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﺭﺽ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻬﺮﻭﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ خلفها ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﺩﻡ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺘﻰ ﻣﻜﺴﻮﻓﻪ ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﻮﺑﻪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻣﻜﺘﻮﺏ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺶ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻜﻲ .
ﺃﺣﺲ ﺍﺩﻡ ﺍﻥ ﺍﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﻔﻆ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺨﺴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻢ ﺭﺗﺐ ﻟﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺁﺩﻡ ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺧﻼﺹ ﺍﻫﺪﻱ ﻭﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺎ ﺍﺟﻴﺐ ﻟﻨﺎ ﻛﻮﺑﺎﻳﺘﻴﻦ ﻋﺼﻴﺮ ﻭﺍﺟﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﺧﻠﻴﻚ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺟﻴﺐ ﻟﻚ ﺗﺎﻛﻞ ﻭﺍﺟﻬﺰ ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ .
ﺍﺩﻡ ﻻ ﺍنتي ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﻧﻔﺴﻚ .. ﻫﻘﻮﻡ ﺍﺟﻴﺐ ﺣﺎﺟﻪ ﻧﺸﺮﺑﻬﺎ .
ﺍﺣﺴﺴﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﺘﻪ ﻣﻦ ﺁﺩﻡ .
ﻋﺎﺩ ﺍﺩﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﺑﻴﺪﻩ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻧﺎﻭﻝ ﻣﻴﺎﺭ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﺍﺷﺮﺑﻲ