قلوب مقيده بالعشق زيزي محمد
قاصدا تخطي وعده الثاني انقضت الليلة سريعا وغادر رأفت غاضبا بداخله لعدم استطاعته استكمال حديثه مع مالك.
اغلقت الكتاب بتذمر قائلة الله يخربيتك يا ثانوية الهي تتحرقي يعني الناس قاعدة بتضحك وبتهزر الا انا قاعدة بتنيل وبذاكر.
جذبت كتاب أخر وفتحته تزامنا مع اخراجها لتنهيدة
قوية من صدرها صدح هاتفها بالنغمة المخصصة للرسائل جذبته مبتسمة اكيد ميزو.
قريب اوي اخواتك هايعرفوا علاقتك ب مازن الدوسري ونقول عليكي يارحمن يا رحيم.
انتفضت بړعب من مكانها وضعت يديها على قلبها الذي زدات دقاته فكادت تكسر قفصها الصدري من شدته ضغطت على ازرار الهاتف بتوتر ثم وضعت الهاتف على اذنها منتظرة رد مازن بفارغ الصبر اتاها صوته الناعس ايه ده ليلتي بتكلمني مش معقولة .
بشقة مالك...
دلف غرفتهم بعد فترة كبيرة قضاها بالشرفه يفكر بحديث رأفت مستغربا من نفسه عندما وجد نفسه يتخطى أمر زواجهم ذلك وجد نفسه يغلق هاتفهه خوفا ان يتصل به رأفت ويحدثه بالامر مجددا.. قرر بداخله ان يترك نفسه للقدر او بالاحرى لقلبه حان الموعد ان يعطي عقله أجازة من تفكيره ومخاوفه ويعطي لقلبه فرصة بأن يتولى زمام اموره مع تلك الجميلة التي مازالت مصرة تخطفه بكل حركة او فعل يصدر منها.. وقعت عيناه عليها تجلس على الفراش مشغولة باختيار فيلم جديد ابتسم بسخرية هاتفا لنفسه فيلم حزين تاني لأ.
هزت رأسها واتسعت ابتسامتها قائلة ايه عرفك في فيلم قصته حلوة بس نهايته حزينة .
التقط منها الريموت قائلا لا وربنا مايحصل تاني امال لو مكنتيش فرفوشة .
ندى باستفهام قصدك هاتشغل كوميدي.
هز رأسه بنفي قائلا بلامبالاة لا ړعب.
همست پصدمة ړعب!..
انكمشت على نفسها بالفراش قائلة بكذب لا ابدا عادي شغله .
اعتدل في جلسته بحماس قائلا اشطا اوي.
الټفت مالك نحوها قائلا بتقولي ايه يا ندى!.
هتفت ببلاهة ها لا مبقولش!.
حول بصره للفيلم مرة اخرى وتابع باهتمام قائلا ايه رايك في الفيلم.
همست من بين اسنانها تحفة أوي.
مرت عشر دقائق اخرى حبست انفاسها بها وهي تتابع پخوف حتى ظهر صړاخ البطلة فصړخت ندى بقوة ولم تدرك انها جلست على ساق مالك الا عندما اشعل مالك الإضاءة لهثت من فرط خۏفها وضعت يديها على قلبها قائلة يالهوى.
ضحك بخفة قائلا انا حقيقي بشكر الفيلم على اللحظة دي.
الفصل الرابع عشر
مر يومان ولم تجيب على اتصالات مازن المستمرة بها قررت ذلك بعدما داهمتها كوابيس باحلامها لحزن والدتها وڠضب أخيها الاكبر منها غادرت المدرسة وبحثت بعيناها عن سائقها الخاص وذلك بسبب غياب يارا اليوم من عملها بسبب عريسها
هتف غاضبا منها ماهو علشان حضرتك مبترديش عليا.
عقدت ذراعها امامها قائلة بصرامة اه ومش هارد عليك تاني يا مازن.
التوى فمه بتهكم ده على أساس انك كنتي بتردي قبل كده يابنتي احنا اصلا مكناش بنتكلم اخرنا كان مسجات بس.
نظرت نحو زملائها بتوتر ثم عادت ترمقه برجاء مازن بلاش كلامنا ده غلط كمان ماما لو عرفت هاتزعل اوي مني وممكن ابيه مالك يموتني انت متعرفهوش هو يبان طيب بس لما بيغضب كلنا بنخاف منه.
أخرج تنهيدة قوية من صدره بسبب غبائها قائلا يابنتي انتي خلاص قررتي انهم عرفو ده مجرد مسج من واحدة هبلة او واحد اهبل بېخوفك بيها مش اكتر وبعدين مټخافيش انا كلمت واحد صاحبي اخوه بيشتغل في شركة اتصالات اللي اتبعتلك منها المسج ووعدني انه يعرفلي مين ده ولما اعرف والله منا سايبه او سايبها .
ضغطت على شفتيها بتوتر قائلة بحزم ماشي لغاية ما تعرف منتكلمش يا مازن خالص لو سمحت انا بقالي يومين منمتش من قلقي ولا حتى بذاكر لو سمحت بلاش الفترة دي.
وقبل ان يتحدث كانت تشير له وتودعه وتنطلق نحو الاتجاه الاخر نحو سيارتها زفر مازن بخفوت منها ومن خۏفها. وضع نظاراته الشخصية على عيناه السوداء وانطلق في وجهته..
كانت تظن انها قد أنهت لو جزء صغير من خۏفها بعدما ابلغته بقرارها ولم تكن تعرف ان هناك اثنان من زملائها يقفون لها بالمرصاد.
أخفض هاتفه بعدما التقط لها العديد من الصور مبتسم بخبث لنجاح خطته اقترب منه زميله قائلا بانتصار ايه يا زياد اخدت صور حلوة.
أطلق صفيرا مستمتعا بتلك اللحظة ثم قال بعدها شوية صور انما ايه هايبقوا في الجون.
هتف الاخر بحماس
طيب ايه قولي هاتبعتهم امتى لاخواتها.
أشار له لكي يهدأ قائلا واحدة واحدة بالهداوة لازم اسويها من الخۏف الاول.
صفق الاخر بحماس قائلا ايوه بقى شكل الحكاية هاتحلو و ه نكسر مناخيرك يا ليلة قريب.
بجريدة الحرية ..
راقبت زميلتها بالعمل وهي تتلقى طلباتهم عبر الهاتف المخصص للكافيه احتدت ملامحها پغضب قائلة هو انا مش عاوزه ازعلك يا قمر بس مش معقول يعني من وقت ما جيتي وانتي اللي بتاخدي طلباتهم كده هايقولوا عليا مقصرة وانا عمري ما قصرت معاهم في حاجة .
هتفت الاخرى بهدوء على فكرة والله ما ذنبي استاذ عمار أمر انا اخد طلباتهم وانتي لطلباته هو بس.
همت تقف بضيق قائلة بغيظ من افعاله المفاجئة انتي بتقولي ايه!!.
وضعت الاخرى المشروبات على الطاولة قائلة لو مش مصدقاني اساليه..
هتفت خديجة بشجاعة هاساله طبعا.
ذهبت صوب مكتبه وشجاعتها تزداد وما ان دخلت غرفته حتى تبخرت في ثواني بمجرد ان رفع عيناه الزيتونية تقابلها ليست فقط شجاعتها بل ايضا لجم لسانها كالعادة وبقيت صامتة لعدة دقائق حتى قطع هو صمتها قائلا ببرود خير!.
هتفت ببلاهة ها..
نهض من مقعده ثم توجه نحوها حتى وقف امامها مباشرة فرفعت وجهها لاعلى لفارق الطول بينهم أشار برأسه قائلا نعم!.
تلعثمت بحديثها قائلة اه يعني..
صمتت لبرهة ثم عادت تستكمل حديثها وهي توجه سبابتها بوجهه انت ازاي يا عمار تصدر قرار زي ده ازاي انا بس اكون مخصصة اجبلك طلباتك والبنت الجديدة دي هي اللي...
قطع حديثها وهو يقبض على سبابتها قائلا بصرامة نزليه علشان متزعليش واه انا حر اعمل اللي انا عاوزو.
انزلت يديها وحاولت التحلي بالصبر امامه فهذا أخر شخص بالعالم تقف وتجادله وذلك لتعنته وعناده...تنهدت بخفة ثم قالت بنبرة هادئة عمار لو سمحت انت كده بتسوء سمعتي يقولوا عليا ايه بقى هايطلعوا عليا كلام وحش لو سمحت علشان خاطري الغي قرارك ده ونرجع زي الاول فكر في كلامي هاتلاقيه صح وعين العقل.
رسم ابتسامة هادئة على وجهه ليقول صح فعلا.
شهقت عندما وجدته يجذبها خلفه
بسرعة وغادر غرفته وقف امام مكاتبهم قائلا بصوت مرتفع لو سمحتوا بصولي كده ثواني .
انتبه الجميع لهم فحبست انفاسها في تلك الثواني مفكرة ماذا سيقول لهم لم تعد تستطيع تكهن ردة فعله عمار أصبح مفاجئ بكل شئ شعرت به يمسك يديها ثم رفعها عاليا ليقول انا وخديجة اتجوزنا باركولنا.
أجابها بلامبالاة عارف كويس انا مبخطيش خطوة الا وكانت عامل حسابها من زمان.
عقدت ذراعيها قائلة بتهكم واقدر اعرف ايه اللي انت ناوي عليه من باب المعرفة بالشئ.
ارجع ظهره للخلف مستندا براحة على كرسيه الوثير قائلا وماله الخطوة الجاية انك هاتطلعي دلوقتي تروحي لان مبقاش ينفع زوجة رئيس مجلس الاداره تبقى بتشتغل في كافيه ...
احمر وجهها بغيظ من عنجهيته فاكمل هو حديثه يالا هاتلاقي السواق واقف برة مستنيكي.
هتفت باستنكار سواق!!.
عمار بابتسامة مستفزة اه ومن هنا رايح هاتتحركي بيه لغاية مانشوف هتحتاجي مهلة قد ايه وتبلغي ايلين وتيجى بيتي..
همت ب أن تعارضه فقاال هو بحدة خفيفة وقبل ما تعارضي ده علشان حمايتك من ابوكي لما نشوف اخرته ايه! يالا علشان متتأخريش.
وقفت كالصنم لا تتحرك كل ما تفعله تحدق به فقط تريد اختراقه ومعرفة ما يدور بداخله أصبح مختلفا كليا عنها لقد جن بالفعل في الثانية الواحدة تشعر بمئات المشاعر المختلفة والمتناقضة منه وكأنه يصارع نفسه لاظهار شخصية غير شخصيته الحقيقية..
انتفضت عندما ارتفع صوته أمرا اياها ان تغادر وتنفذ أمره الټفت لتغادر وضعت يديها على مقبض الباب وقبل ان تديره قالت ايلين عازمك على العشا انهارده هي قالتلي اقولك ... سلام.
جهز نفسه وارتدى قميصا باللون الاسود القاتم كحال ليلة ذلك المعتوه سراج عدل من وضعية شعره وجعله مبعثرا ف بدى كرجل ماڤيا خطېر راقبه مالك باهتمام وحاول كتم ضحكاته الټفت له فارس قائلا بضيق بتضحك على ايه..
نهض مالك من جلسته ثم وقف امامه قائلا ايه يا فارس انا حاسس انك رايح تقتله فعلا ايه شغل الماڤيا ده.
جز على اسنانه بغيظ اقعد اتريق انت وسايبني انا البس في الحيط .
ربت مالك على ذراعيه قائلا بمزاح لا اجمد كده يا بطل لسه قدامك ليلة عاوزه صبر.
نفض فارس يديه پغضب بطل هزار قولي اعمل ايه في خطتك الرهيبة وريني شغل الظباط.
رفع مالك أحد حاجبيه قائلا رغم ان انا حاسس انها تريقة بس بص انا هابهرك..
تحرك صوب باب الشقة قائلا ابهرني يا مالك ايه اول حاجة في الخطة بقى.
غادرا الشقة ثم وقفا امام المصعد فقال مالك وهو يهز كتفيه ولا حاجة .
انقض فارس عليه يمسكه من مقدمة سترته قائلا بغيظ انت عاوز تفرسني ياخي انت اكيد ضدي.
حاول مالك ابعاده عنه قائلا ابعد يا زفت وضعنا مش ظريف.
ابتعد فارس قائلا بتوعد لو مقولتش حالا ايه اول حاجة اعملها هاروح اخطڤ اختك واتجوزها ڠصب عنها وعنك وعن التخين.
وقف مالك امامه ناظرا في
عيناه مباشرة ليقول بحدة وتحد اعملها كده وانا هاقتلك بعدها .
تراجع فارس ليقول بحنق وعصبية طب قولي اعمل ايه!..
اتجه مالك صوب الدرج وخطى اول خطواته عليه قائلا قولتلك ولا حاجة روح عادي واتعامل عادي جدا واعرفه كويس ولما تيجي نتكلم بهدوء واكون عرفت رأي يارا.
وصل المصعد فاستقله فارس قائلا بغيظ بارد اوي اقسم بالله
بارد قوي .
وصل امام منزل صديقه قرع الجرس فظهر امامه عمرو مبتسما تصدق كنت بحسبك العريس .
تخطاه فارس قائلا ليه هو هايبقى حلو كده زي.
غمز له عمرو قائلا يا واثق انت.
دلف الى الصالون وجدهم جمعيا مجتمعين عدا هي شعر بالڠضب يتزايد بداخله فكان يريد رؤية ثيابها اولا قبل ذلك الفظ...اقترب من والد مريم قائلا ازيك ياعمي.
نظر له شريف وحياه برأسه ازيك يا فارس اخبارك.
جلس بجانبه قائلا