روايه جديده ومشوقة بقلم سهام صادق
الطفله قد خرجت من عالم الرسوم المتحركه التي احيانا تسيطر علينا فتضحكنا حتي تدمع عيننا وكأننا كنا نبكي لا نضحك
ليلتف اليها رغما عنه وهي تبسبس لذلك الفرس وكأنهاا تري قطه ماثله امامها وليسا فرسا عربيا اصيل فتتلاقي اعينه الحازمه بأعينها المشابغه التي لا يكون بصاحتها سوى غيرهاا ريم فتركض بعيدا عن تلك البوابه التي تشاهد من خلال اعمدتهاا الواسعه تلك الأحصنه بألوانها الجميله فيضحك هو بشده حتي يأتي ذلك السايس ليقول تحب اخرج مرجان يا فارس به
لينظر له سيد ذلك الرجل الطيب باسماا ليقول الي تؤمر بي يافارس بيه !
اما هي فكانت تستمع الي بنات عمها وهم يتحدثون عن ذلك الحفل الذي سيقام بعد غدا ذلك الحفل الذي اصبح حديثهم يوميا من يوم ان بدأت التجهيزات وأتوا اصحاب المزرعه الذين لا ينظرون لهم هؤلاء الفلاحون البسطاء سوى بأنهم أناس قد خرجوا من احد المسلسلات
لتأتي سلمي الكبري خلفها يابنتي انتي مشوفتيش العربيات بتاعتهم انا عمري ماشوفت عربيه في البلد هنا زي كده هما بيشتغلوا ايه يا ابله هنا عشان يبقي معاهم كل الفلوس ديه
لتضحك هنا قائله هي فين كمان ريم عشان تيجي تحكيلي علي الي شافته مفضلش غيرها
لتضحك هنا ثانية علي تلك الطفله قائله وشوفتي ايه بقي يا أنسه ريم
ريم بطفوله وهي تجلس علي طرف الفراش وتخلع حذائها الصغير شوفت صاحب المزرعه ده مش شكل خالص الراجل ابو شنب كبير ده شبه الامير الي اتجوز سندريلا في الكرتون لاء وأحلي كمان انا عايزه لما أكبر اتجوز واحد زيه ويكون معه حصان ابيض عشان نلعب انا وهو سوا مع الحصان
لتقترب منها نور بمشاغبه قائله انتي بتكدبي ياريم اصلاا الراجل صاحب المزرعه ده اكيد عجوز وعنده شنب ابيض
لتضع ريم برأسها علي الوساده بتعب من أثر الركض قائله انا مش كدابه علي فكره يانور عشان ابله هنا قالتلي الكدب حرام ومش هحكيلك اي حاجه تاني بقي ومش هقولك علي اي حاجه ولا هديكي من التوت الي جيبته ولا المانجه كمان
لتبتسم هنا علي مشاغبتهما وتقول سلمي يلا يا أبله هنا سمعيلي سورة تبارك !
لتسيرمن أمام أعيننا صورة من أجمل ماتري العين بشعاع الحياه الذي لا يتكمل سوى بتلك البساطه فتصبح البسمه مرسومه علي وجوهنا ونحن نتخيل هذه الصوره المرسومه أمام مرمي ابصارنا ولنا في بساطه حياتنا حياة
اما تلك الاسره التي اجتمعت الأن من اجل وجبة العشاء كان الحديث هو سيد مجلسهم فقد أقتربت تلك اللحظه التي ستزف فيها ذلك العروس التي تعطي لحياتهم السعاده بسبب مشاغباتهاا ومرحهاا الذي سيفتقروه بعد يومين عند رحيلهاا الي بلدا بعيدا ستعيش فيها بكنف زوجهاا
لتتطلع الي عمتها وهي تقول عمتو انتي بعتي كل كروت الدعوه للناس الي أيدتك اسمئهم وطلبت منك تعزميهم
لتنظر لها أمال بغيظ قائله ديه عاشر مره تسأليني السؤال ده يانيره واقولك اني خليت منصور يبعتلهم دعاوي الفرح علي العناوين الي اديتهاني
لتضحك نيره قائله شايف عمتو يافارس وهي بتتكلم تحس انهاا مش أمال هانم خالص سيدة المجتمع الراقي
لينظر اليهما فارس قائلا المهم انتي مبسوطه يانيره
نيره بفرحة عروس اووي اوووي
يافارس متعرفش انا اد ايه سعيده
وقبل ان تكمل حديثهاا صمتت من الخجل
لتقول عمتها بدعابه متكملي يا استاذه نيره ولا اتكثفتي دلوقتي
لتنظر نيره لعمتهاا بطفوله قائله كده ياعمتو بتحرجيني قدام فارس
فارس ربنا يسعدك ياحببتي!
نيره بحب وهي تنهض من علي كرسيها لكي ويخليك ليا احلي وأحن اخ في الدنيا !
ليقف فارس بدوره ويضمها اليه بحب