رواية اخطائي بقلم شهد محمد
دلوقتي
تمام انا جهزتلك Files لمجموعة من ال على مكتبك شوفي تي وتبدأي بإيه! والباقي يتوزع على الزملا هتلاقي في ال Files كل المطلوب و detailsكلها فيهم عيادات و كذا
ڤلا في التجمع والشيخ زا بمساحات مختلفة و ياريت تي حيلك معايا علشان اسم شركتنا مترشح
لشركة مقاولات كبيرة ولو وقع اختيارهم علينا هنستلم تجهيز
الوحدات السكنية ودي بجد هتبقى نقلة كبيرة للشركة وبصراحة أنا متفائلة بيك جدا
يارب خير يا سارةمتقلقيش هتلاقيني شعلة نشاط
أنا متأكده من ده يا رهف أصلا أنا كان حلم حياتي من الكلية إني اشتغل معاك واتعلم منك بجد انت موهوبة جدا والشغل بيطلع من تحت اك تحفة مفيهوش غلطة
أطرقت اهدابها بخجل من إطرائها وقالت بخفة
هبتدي أتغر يا سارة وصدقيني أنت اللي هتدفعي التمن
قهقهت سارة وقالت بخفة مماثلة
ابتسمت رهفمن مجاملتها وبررت بإقتناع
على فكرة بهزر أنا كنت محتاجة الشغل جدا علشان يرجعلي ثقتي بنفسي و أسفة إني ماطلت في الرد على طلبك بس كان لازم ارتب شوية حاجات و اجيب مربيه كويسة للاولاد علشان ابقى مطمنة عليهم في غيابي أنت عارفة أن سعاد اجازتها ت تخلص ومينفعش اعتمد عليها
والله ما عارفة من غيركم كنت هعمل ايه... أنت وسعاد وجوزك اللي اتولى القضية بجد مش عارفة اشكركم ازاي على وقفتكم جنبي
حانت من سارة بسمة صادقة بمة خالصة ثم همهمت وهي تربت على ها انودة على المكتب
أحنا اخوات يا رهف ومفيش بينا فرق وين أنا مبسوطة جدا أن تاني ورجعنا زي زمان
أبتسمت رهف بإمتنان لتتركها سارة تباشر عملها بينما هي كانت تشعر أن بقرارها ذلك استرجعت جزء من ذاتها التي فقدتها وفقدت شغف كل شيء معها بفضل ذلك الساخط الذي كانت دوما تبديه هو عن كل شيء يخصها.
تنهد ونظر لها دون حديث بينما هي وربتت على كتفه قائلة
لسة بدري على شغلك استنى نفطر سوا انا حضرتلك الفطار المتين والشاي على الڼار
نفى برأسه وأجابها ب حزينة بائسة انهكها التفكير
مليش نفس يا شهد معلش سبيني
زفرت شهد وقالت بإصرار
أسمع انا سبتك أمبارح براحتك ومرضتش اضغط عليك لكن عليا النعمة لو ما فطرت معايا انا والبت لكون مقطعاك العمر كله
شهد أنا مخڼوق سبيني بالله عليك
هزت رأسها وسته من ه هادرة بنبرة آمرة و هي تجلسه على طاولة الطعام قسرا وكأنه صغيرها
هتسمع الكلام وهتقعد تفطر أنت من أمبارح محطتش حاجة في بؤك أنا مش هستنى لما تقع من طولك
لتدس بفمه لقمة مغمسة بالجبن قائلة
كل الاكل ملوش دعوة بالزعل وين ايه المشكلة يعني أنت قاهر نفسك ليه
تطلع لها وحانت منه بسمة باهتة وهو يلوك ما بفمه لتباغته هي وتدس بفمه بيضة مسلوقة دفعة واحدة قشرتها لتوها ليسعل وهو يجد صعوبة في مضغها وابتلاعها
كفاية يا شهد أيه اللي بتعمليه ده!
ربتت على ظهره بقوة كعادتها الغاشمة وفرغت له كوب ماء من الدورق الذي يعتلي المائدة وناولته إياه ليرتشف هو منه بضع رشفات ويقول متهربا
يخربيت هزار البوابين بتاعك ده كفاية شبعت...وسبيني بقى علشان متأخرش
مش هتتأخر ومش هتنزل غير وأنت فاطر الفطار التمام وحابس بالشاي كمان
كاد يعترض ولكنها أصرت بة مما جعله ينصاع لها بينما هي كانت تنتظر فرصة لتفاتحه بالأمر.
دخلت صغيرتها وجلست دون أن تلقي عليه تحية الصباح فقط جلست وربعت يها ونظرت له نظرات تحمل العتاب لذلك تسأل متوجسا
مالك يا مفعوصة على الصبح
مطت طمطم فمها وقالت معاتبة
زعلانة منك يا حمود ومش بكلمك علشان زعلت طنط ميرال وخلتها ټعيط وهي طيبة وانا بها...
أ غصة بحلقه ونظر نظرة عابرة ل شهد كي تجيب بالنيابة عنه وبالفعل فعلت وقالت لصغيرتها
دي مواضيع كبار يا طمطم وعيب ندخل فيها...ويلا قومي ألبسي لبس المدرسة الأول ما تفطري
دبت الصغيرة بقدمها الأرض و انصاعت لوالدتها بينما هو اسند أحد يه على الطاولة وأخذ يمسد جبهته وهو يشعر پألم رهيب اهم رأسه ودون حديث كانت تعلم شهد ما يحتاجه لتحضر له ة نة وكوب ماء قائلة وهي تربت على كتفه
الصداع من التفكير يا قلب أختك...كفاية وارحم نفسك
زفر انفاسه دفعة واحدة وتناول من ها كوب الماء يرتشف منه ما وضع الة داخل فمه
لتستأنف هي
أنا عارفة انك عاقل وعقلك كبير...البت بتك يا حمود وقطعت قلبي لما حكتلي على اللي حصل
سمعتها...
قالها بنفاذ صبر وهو يتذكر ذلك
الشعور القاټل النابع من ة المقاومة الذي أنتابه بالأمس وهو يستمع لكل كلمة تفوهت بها.
واصلت شهد حديثها
البت بتك وبتقول
أنها خبت عليك علشان خاڤت تخسرك
حانت منه بسمة مټألمة وأجابها
ب تقطر بالحزن
حتى لو كانت قالتلي يا شهد أزاي كنت هت ده ببساطة كده...ليمسد جبهته من جد كي يخفف حدة الألم ويستأنف بخيبة أمل
أنا عمري ما كان ليا علاقات كده...وكان نفسي البنت اللي أها أكون أنا أول راجل في حياتها...
ربتت شهد على ظهره و واسته
يا قلب أختك هي اعترفت أنها كانت طايشة وأنت اللي شكلتها من جد
أنا كان عندي استعداد ات أي حاجة إلا دي يا شهد انا كنت عارف أنها مستهترة ي ومنكرش انها اتغيرت بس مجاش في بالي أن كان واصل الاستهتار بيها لكده...صدقيني يا شهد مش سهل استوعب ده وأتخطاه بسهولة
بس أنت ملكش حق تعاتبها في اللي فات أنت ليك من وقت ما عرفتها...وين انت راجل و قدرت تغيرها وهي البت من ساعتها تحت طوعك ومشوفتش عليها حاجة بالعكس دي مش بتكسرلك كلمة وطالعة بيك السما يا ولاا دي لما بتبصلك عنيها بطلع قلوب
قالت آخر جملة وهي تنكزه بكتفه كي تشاكسه وتخرجه من الحالة التي هو عليها ولكنه لم يتأثر بل
نفى برأسه التي يسيطر عليها تلك الأفكار العرفية وقال بحمئة ة ودمائه الحامية تتدفق بعروقه
عارف انها بتني... وأنا كمان متش غيرها بس لمايوصل الموضوع انه يمس سمعتها والتشكيك في سلوكها يبقى من حقي يا شهد أنا راجل شرقي بسيط وعايش في مجتمع ما بيرحمش حد...
صدقيني صعب عليا انا كنت فاكر أن الفوارق الأجتماعية بينا هي العائق الوح بيني وبينها بس دلوقتي استوعبت أن في فوارق تانية عقلي مش هيعرف يتخطاها ولو بتي أخوك بلاش تفتحي الموضوع ده تاني معايا على الاقل دلوقتي
ذلك أخر ما نطق به أن يغادر تاركها تنظر لآثاره بحزن وبتعاطف بين على تقاسيمها فلأول مرة ترى شقيقها على تلك الحالة فكان يتحدث بنبرة مټألمة تفيض بخيبة الأمل مما جعلها تستمع له وتكف عن الجدال وتقرر أنها ستتركه لحين يهدأ على الأخير وحينها ستحاول مرة أخرى ولكن ما يتغلب عليه لوعة قلبه دون مالكته فهي تعلم أن شقيقها يها وسوف يتغلب على تلك القناعات بمفرده.
أما عن صاة الفيروزتان التي انطفأت لمعتها من دونه فقد تحضرت لمذاكرة موادها ولكن صعب عليها الأمر فكلما ركزت نظراتها على الورق يترأى ذلك المشهد البغيض أمام اها ويذكرها كونها خسرته وعند تلك الفكرة تناولت هاتفها وهاتفت شهد لعلها تريح قلبها وما أن أتاها ردها قالت متلهفة
شهد كلمتيه
غاب ردها ثم أجابتها متلعثمة
هاااا...اه
شهد اتكلمي الله يخليك أنا حاسة إني بمۏت بالبطيء
أنا عيزاك تهدي شوية وتصبري كام يوم كده لغاية ما يهدى وبإذن الله خير
سألتها ميرال بضعف وبقلب مړتعب يخشى خسارته
قوليلي قالك ايه
اتاها تنهة شهدمن الجانب الآخر مما جعلها تتساءل من جد متوجسة وب غامت لتوها
يعني كرهني خلاص وصدق اللي اتقاله عني مش كده
لأ بس...أصل هو...
هو أيه يا شهد قولي
يوووه بقى اسمعي أنا مش هيأس وهتكلم معاه تاني بس عايزاك تجمدي وتسبيه كام يوم يهدىوأنت كمان استهدي بالله وركزي في امتحاناتك وبإذن الله خير
فرت دمعاتها وهي تجيبها بصوت مخټنق بسبب عبراتها
حاضر يا شهد بس علشان خاطري لو في جد قوليلي وطمنيني عليه
حاضر من ي هكلمك كل يوم و ربنا يصلح الحال
مش هتقوليلي ادخل يا خالتي
قالها حسن برأس منكس وهو يقف على أعتاب منزلها ما شجعته منار على ذلك وملئت رأسه بحديثها امۏم وحرضته فكان تأثيرها تأثير السحر عليه ما أوهمته أنها فقط من ته وټموت ړعبا عليه وعلى مصلحته.
تنهدت ثريا و دعته للدخول دون حفاوة كما كانت تفعل معه في سابق عهدها لخل هو ويجلس على مقعد قائلا
أنا عارف أنك زعلانة مني وجاي استسمحك ع
جلست ثريا بجواره ناطقة بعتاب
أيه اما معملتش اعتبار لحد ومشيت بدماغك
تأفف هو وقال بخزي من نفسه أي شيء
بالله عليك يا خالتي متزوديش همي أنا اصلا مخڼوق وتعبان وربنا عالم بيا
ضړبتثريا كف على آخر وأنبته
تعلقت ثريا به لثوان تستوعب ما تفوه به ثم قالت بفطنه
وده بقى الكلام اللي الحرباية التانية ملت بيه دماغك
أ رمقه ودافع دون تفكير
منار مش حرباية دي الوحة اللي قلبها عليا واتنازلت و راحتلها
وحاولت تقنعها بس هي مصممة
منار
خاېفة عليا وراحت علشان خاېفة اتس
تنهدت ثريا ى وقالت في حسرة
كتر القسۏة يا ابني بتعلم الجفا وأنت اللي وصلتها لكده رهف مفيش احن من قلبها بس أنت مرحمتهاش بأي عايزها ترحمك ده انت كتير استقويت عليها وياما نصحناك بس أنت ولا كان في بالك وكنت ماشي بدماغك وروحت اتجوزت عليها بفلوسها ومهمكش كسرة نفسها
وقال بنبرة نادمة تقطر بالخزي
عارف يا خالتي وبعترف إني كنت غبي وحاولت كتير أدافع عن نفسي واعتذرلها بس هي راكبة دماغها ومصممة وطلعت قليلة الأصل وعايزة تسبني وتخرب بيتي
شهقت ثريا واستنكرت
بدفاع قوي
والله ما حد قليل الأصل غيرك وتصدق حلال فيك... وين غريبة قهرك اوي أنها عايزة تك وطلبت الطلاق طب ما ده حقها زي ما كان حقك تتجوز عليها
أنا مغلطتش وده شرع ربنا لكن هي غلطت لما خدت الفلوس وسابت بيتها من الأول
اه قول بقى أن كل اللي حرقك انها رجعت فلوسها و ورثها اللي اهلها سبهولها وأنت استوليت عليه بكل