السبت 23 نوفمبر 2024

من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 12 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز


إحساسه عالى وبيحب الهدوء ومدي للقهوة قوانينها الصحيحة في شربها .
بوجه مندهش تسائلت
_ كيف يعني مفهماش! هي القهوة ليها قوانين لما تتشرب 
ربع ساعديه أمام صدره واستند
بجزعه علي الشجرة مجيبا
_ وه كانك متعرفيهاش ! عموما هقولك أني عليها أولها إنها مينفعش نشربها واحنا مشغولين إكده مش بنحترمها لاااا نشربها واحنا بنختلس من الزمن لحظات هدوء تليق بوجودها بين كفوف اليد وتاني حاجة نشربها واحنا بعيد عن الضوضاء علشان نعرف نستمتعوا بريحتها وهي هتاخدنا معاها لعالم جميل عميق زي ساعة العصاري إكده بنخلصوا مشغوليتنا ومسؤليتنا ونقعد نرتاح هبابة فالساعة دي معروفة إنها الراحة المحببة للبني أدم من متاعب يومه .

تعمقت النظر في عيناه دون قصد منها أو إرادة فقدت النطق لما تسمعه أذناها في حضرة معشوق الروح 
وحدثت حالها وهي تسمعه
_ كفى عمران لقد تخطيت قوانين العشق والغرام لأجل عيناك 
فقد أنهيت رسم غرامك بجميع الحروف والكلمات فكل الكتيبات صارت جميع سطورها عمران 
قبل أن تحادثني وكنت أعشقك لحالي كنت مغرمة والآن بعد أن دوى صوتك في أذناي صرت هائمة عاشقة متيمة 
لاحظ نظراتها وشرودها وفهم معناها بل واقټحمت أوصاله من أجل صدقها لم يريد إحراجها ولا أن يشتت تركيزها بكلامه
فجذب الكرسي الموضوع أمامها محمحما باستئذان
_ تسمح لي أقعد عايز أستفسر منك على حاجه إكده بخصوص أختي أنا سمعت انك دكتورة نسا وتوليد.
انفرجت أساريرها فعمران بذاته يستئذنها أن يجلس معها 
هدأت من توترها ولملت مشاعرها المبعثرة في حضرته وأجابته بموافقة
_ اتفضل أني لسة شوية على ماأطلع أمر على المرضى .
جلس مقابلتها تحت ظل الشجرة وأردف متسائلا كي يخلق معها حديثا فهو مستمتع جدا بجلسته معها 
_ أختي الكبيرة حامل وقربت تولد فاضل ليها تلت شهور وتقوم بالسلامة وبتابع في حملها مع دكتور وأني مضايق من الحكاية داي ايه رأيك أجيبها تتابع إهنه وياكي وكمان انتي اللى تولديها .
نال اقتراحه إعجابها وأبدت رأيها بصدر رحب
_ أه طبعا معنديش مانع هاتها والأجهزة اهنه حديثة وأني بعمل متابعات كتيرة لستات المركز بيجولي كتير بس ده ميمنعش إن المتابعة مع الدكتور بتاعها حاجة مش حرام .
تبدلت ملامحه لانزعاج وهتف 
_ كيف إكدة معنديش حريم تنكشف على راجل غريب حتى لو قديس عاد ! وده طبع فيا الكل يعلم بيه وأتمني ناس تانيين ياخدوا بالهم منيه علشان أنا غيرتي على اللى مني صعيبة قووي .
دقات قلبها تهتز پعنف من تصريحه المخبأ فهو أعلنها أمامها أن تأخذ بالها من غيرته بل وتمنى ذلك أممن الممكن سكون أن يكون عمران وقع أخيرا في هواكي وأصبح يتمنى جلوسه معكي 
اهدأ قلبي واترك العنان لعيني ولساني يتشبعان من جلوس العمران 
لاحظ نظراتها التائهة والمندهشة فأحب مشاغبتها مرددا 
_ وه هو إنتي عادتك السرحان إكده علطول يادكتورة 
خجلت بشدة من تلميحاته وأردفت بتوتر 
_ لع عادي مش سرحان ولا حاجة .
رفع حاجبه وأكمل مشاغبته 
_ الله حاسك متوترة وحاجة مخلياكي مش على بعضك .
فركت أصابع يداها من محاصرته لخجلها وأردفت بتلقائية 
_ وه ياعمران مفيش حاجة عاد .
زينت البسمة وجهه وهتف وهو ناظرا بعينيها 
_ عمران طالعة منيكي حلوة أوووي وكانك تعرفيني من زمان وأنا حاسس بإكده .
أدارت رأسها جانبا بخجل وكان السكوت علامة الموافقة على كلامه 
لاحظ خجلها الشديد وسكوتها على كلامه ومن هنا تيقن عمران بعشق سكون له وقرر بدأ شرارة العشق لها فبادر بطلبه بشجاعة
_ طيب ممكن تديني رقمك علشان اتواصل معاكي لما أجيب أختي وأجيلك إهنه علشان المتابعة وقبل ماترفضي أو تعترضي لازم تعرفي إني هكون أمين عليه ومهضايكيش ولا مرة .
نطقت شفاها الرقم بشجاعة فهي تمنت تلك اللحظة من سنوات وأخيرا استجاب رب السماء لها وقرب منها عمران وأصبحا على مشارف أبواب العشق وبعد أن أملته الرقم تحدثت بثقة 
_ وان مكنتش هثق فيك انت هثق في مين 
ودت أن تكمل كلامها وتقول له لقد أعطيتك قلبي وسكنته وأغلقت عليك بمفتاح أقفاله ضاعت في بحر الهوى ولم يعود مهما طال الزمان ولكن لن تفعلها سكون فمهما كان حبها له وغرامها به لن تبادر هي الأولي بالاعتراف فهي وعدت حاله أن تتحمل عڈاب عشقه حتي لو طال سنينا ولا أن تبادر هي فكرامة الأنثى داخلها لن تتنازل عنها 
أما هو دون الرقم بأصابع منطلقة وكأنه يدون عقدا من الماس ثم انتصب واقفا وانتوى المغادرة
_ أنا سعيد جدا إني اتكلمت معاكي ياداكتورة وهمشي دلوك وإن شاء الله الجيات أكتر من اللي راحت معايزاشي حاجة قبل ماأمشي .
كانت حزينة لفراقه فلم تشبع منه ولكن حمدت ربها داخلها بأنها تقدمت خطوات في عشقها المكتوم واخيرا جائها عمران وأجابته بابتسامة
_ معايزاش غير سلامتك استودعتك اللهم الذي لاتضيع ودائعه .
اندهش من ردها المريح الهادئ الذي ينبعث منه الأمل ورد وديعتها 
_ تسلميلي على دعوتك الجميلة ياغالية .
وتركها وغادر تتصبب خجلا وهي تنظر على أثره بمحبة نابعة من قلبها الجميل وهي تحدث حالها
_ احقا وصفني بأنني غالية ثم تركني أحادث نفسي بوله لاااا ياذاك العمران تمهل على قلبي يارجل فلم يعد يتحمل طوفان عشقك المبتدئ فكيف عن نهايته ! حقا ستمنحني سعادة وعوضا يجبر قلبي الذي انتظرك سنين .
كان أدم المنسي يجلس في غرفته ممددا على تخته ومترددا أيرسل لها أم لا فتركيبتها شغلته بشدة لم يقابل مثلها ولأول مرة يجري وراء إحداهن ولأول مرة يبادر هو بالتحدث إليهن جاهد حاله كثيرا أن يحادثها ولكن انطلقت أصابع يداه رغما عنه بالاتصال عليها 
كانت مكة جالسة في غرفتها تراجع دروسها فهي في السنة الأخيرة وتود أن تنجح فيها بأعلى تقدير وجدت هاتفها يعلن عن وصول مكالمة فأمسكت الهاتف ونظرت إلى شاشته بغرابة وهي تحدث حالها
_ مين الرقم ده وليه مكتوب برايفت معقولة يكون حد تبع الحكومة ! ولا حد تبع أي قناة طيب أرد ولا مردش
أما هو منتظرا ردها ولما تأخرت عليه في عدم الرد انزعج كثيرا فهو ليس معتادا على ذلك ولكن هدأ حاله أنها لن تعرفه وفجأة استمع إليها تردد 
_ السلام عليكم ورحمه الله مين معاي .
صوتها في الهاتف هادئ ومريح ولكن ملتزمة الجدية فرد عليها سلامها 
_ وعليكم السلام ورحمة الله آنسة مكة معايا .
ردت بنفس الجدية 
_ أيوه مين حضرتك 
اندهش بشدة فكان متوقعا أن تعرفه من نبرة صوته يالها من فتاة عجيبة كسرت كل قواعد النسوة في نظره فهتف 
_ ياه ياترى مش عارفاني ولا فاكرة إن إنتي سمعتي الصوت ده قبل كدة .
تأففت بشدة من ثرثرته وهتفت قبل أن تغلق الهاتف في وجهه 
_ لاااا ده إنت باينك واحد فاضي ولا وراك شغلة ولا مشغلة وأني مفضياش للهبل بتاع أمثالكم ده ياريت متتصلش تاني ياحضرة معرفش ايه انت .
أنهت كلماتها وأغلقت الهاتف في وجهه مما جعله انتفض من مكانه وهو يلقي الهاتف على التخت پعنف مرددا بغيظ وهو يدور في الغرفة 
_ بنت المچنونة اتجرأت وقفلت السكة في وشي والله لاندمها على الحركة دي لااا وكمان بتمثل إنها معرفتنيش إزاي ده أنا صوتي
مميز ومعروف 
وظل يدور في الغرفة وهو يتآكل غيظا من قلة ذوقها في الحديث معه ثم قرر بعد أن فكر كثيرا أن يرسل لها رسالة عبر الواتساب ېعنفها فيها ذهب إلى تخته وأمسك هاتفه وكتب لها 
_ هو من الذوق إنك تقفلي الموبايل في وش اللي بيكلمك من الواضح إن قلة الذوق دي طبع فيكي وطلعت مرئية ومسموعة كمان طيب قبل كدة عملت اعتبار للعميد وسكت لك عن قلة الذوق لكن المرة دي مش هعمل اعتبار لحد وهعرفك مقامك .
وصلتها الرسالة من ذاك الرقم وقد عادت الي مذاكرتها ونست أمر المكالمة ثم استمتعت إلي رنة رسائل الواتس الخاصة بها التقطت يداها الهاتف واتسعت مقلتيها من ذاك الدخيل الذي اقتحم خصوصيتها وبعث لها قررت الدخول لمحتوى الرسالة كي تعنفه بشدة ثم بعد ذلك تضعه ضمن قائمة الحظر 
قرأت رسالته بتمعن وإذا بها ټضرب بكفها على جبهتها كعلامة لتذكرها وأردفت بلسان حالها بصوت عال 
_ آدم المغنى هو انت ! وده عايز ايه ده لااا وكمان بيشتم وبيقول لي قليلة الذوق هو إيه البني ادم المغرور بزيادة ده قال ياقاعدين يكفيكم شړ الجايين 
ثم أرسلت إليه مرددة
_ أولا مسمحلكش تكلمني بالطريقة المهينة داي وثانيا فيها ايه ما أني سألتك انت مين واتمعظمت علي فطبيعي إني أقفل السكة في وش اللي بيستظرف وثالثا بقي نعم فيه حاجة مطلوبة مني حضرتك علشان تتصل بيا 
كان ماسكا هاتفه وهو مندهش لحاله لأول مرة ينتظر ردا على رسالة لأول مرة يمسك هاتفه وينظر إلي شاشته منتظرا رد أنثى لأول مرة يشعر بالإهانة لمكانته من إحداهن أتته رسالتها فتحها على الفور وقرأ محتواها واغتاظ بشدة من تعنفها في الرد عليها 
فوجد حاله يرسل إليها برسالة ڼارية كي يح رق ها كما أغاظته 
_ هو إنتي متعلمتيش تردي عدل وكيوت كدة زي باقي البنات ولا إنتي مش من ضمن البنات ولا تعرفي حاجة عنهم .
اتسعت مقلتيها بذهول لما قرأت توبيخه وضغطت على شفاها بغيظ وأرسلت إليه 
_ لا اوعى تكون فاكرني من البنات إياهم اللي بيتلزقوا فيك ولا إني هدوب من نظرة عينيك واني هتهبل مثلا علشان بتكلمني لاااا يافندم العنوان غلط مش مكة الجندي اللي تتهاون في أخلاقها وتخضع بالقول أيا كان لمين يعني أنت بالنسبة لي راجل عادي شهرتك وشكلك وحجمك مشايفهمش واصل .
قرأ رسالتها والي هنا وانقلب غيظه لانفجار ووصل غضبه عنان السماء وجلس يفكر كيف يرد عليها ردا يقصف جبهتها كما قصفتها هي توا ثم أرسل إليها رده بعد أن فكر قليلا
_ ومين قال لك اني عايزك تتهبلي أو إنك أصلا حاجة مهمة بالنسبة لي علشان تقولي الكلام ده قولي إنتي بقى إن نيتك شمال زي تفكيرك وقلتي خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم أو تكوني مفكرة نفسك مارلين مورلوا مثلا فوقي لنفسك وشوفي بتتكلمي مع مين .
اندلعت ثورة الحړب بين الثنائي العنيد

وكل منهم مستعد لشن الھجوم على الأخر قرأت رسالته بمقلتين واسعتين أثر اندهاشها فحقا استفزها وأثار حفيظتها فأرسلت إليه 
_ مارلين مورلوا مين دي اللى أبقي زييها !
ولا يشرفني أكون زييها لو إنت مفكر إنك بتقارني بواحدة تستحق أنا أرد عليك في حالة واحدة لما تشبهني بأم من أمهات المؤمنين دول بقي اللي محلمش أكون زييهم يعني لو انت تعرفهم من الأساس 
يعني تشبيهك ده مستفزنيش واصل يافنان 
وتابعت رسالتها بنوع من السخرية 
_ممكن بقي نبطلوا وصلة القط والفار داي وتقول إيه سر اتصالك العظيم بواحدة مغمورة زيي ملهاش لازمة 
احتقن
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 114 صفحات