الجمعة 13 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 101 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز


لو عايزه حد يستفاد 
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الحادي_والثلاثون
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
حبيباتي البورت اهو 4000 ونص كلمه على فكره ما قدرتش اكتب غيره والله انا طول النهار النهارده في المصالح الحكوميه بخلص أوراق ما قدرتش ان انا اكتب غير كده اعذروني وخلي بالكم احتمال كبير ان يكون البارت الجاي هو الاخير من روايتنا فلو اتاخر عليكم اعرفوا ان انا بعمل حاجه حلوه اختم بيها روايتنا القمر علشان تنال اعجابكم وحبيت البارت ده يكون كله مشاعر حلوه ورومانسي علشان ما تقولوش ان بنكد عليكم وشلت اي حاجه تجيب نكد واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعه حبيباتي وطبعا مستنيه رايكم والفيديوهاتكم وكوميكساتكم وما تكسلوش علشان خاطر احبكم 

قبل حاډثة الطفلين في ذاك الفندق الموجود به عمران وسكون فقد استراحا كليهما من تعب الطريق نظرت سكون إليه وهو يقف عاري الصدر وتبتلع انفاسها بانتشاء وهي تراه بحالته تلك 
أما هو نظر لها ببرود ممېت إصطنعه لحاله كي لا يضعف أمام هيئتها وأنوثتها المهلكة لرجولته ثم ردد آمرا إياها 
_ اعملي لي فنجان قهوة سادة هاخد دش وأخرج ألقاه جاهز .
ردت بطاعة
_ حاضر .
تركها ودلف إلى الحمام فجسده يشعر بالإرهاق الشديد ثم قامت هي ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها
بشرود فبقي قليلا وعمران سيكشف أمرها ففكرت أن لاتذهب الى الطبيبة معه وتخجله أمامها فهي طبيبة نسا والطبيبة حتما ستعرف وستسرد ما بها أمامه 
ظلت تفكر بم تبدأ وكيف تحكي لها عن آلامها التي مرت به 
كيف سيتحمل أن ينتظرها سنوات وهو بضع سنوات قليلة على مشارف الأربعين 
كيف سيكن رد فعل والديه على مرضها 
تلك الأسئلة التي دارت بعقل سكون كثيرا وكثيرا لقد أرهقت بشدة من كثرة الصراعات الصاخبة التي تتص ارع داخلها 
خرج عمران من الحمام وأتجه إلي الأريكة وأمسك ملابس بيتية كان قد أخرجها من الخزانه قبل قليل قائلا لها 
_ ناوليني القهوة علشان مصدع جامد .
إبتلعت لعابها من هيئته المدمرة لإنوثتها نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها فناولته القهوة وبدأ احتسائها بتلذذ ثم سألها 
_ مالك بتبصي لي اكده ليه ضعفتي وندمتي ياسكون 
إستجمعت قواها وتحدثت بنبرة متوترة بعض الشئ وهي تنظر في اتجاه جانبي بعيدا عن عينيه 
_ مالي يعني انت اللي بيتهيألك .
وجدت حالها ستضعف أمامه الآن فتحركت ووضعت علي جسدها رداء ثقيلا وكادت أن تتحرك إلى الشرفة إلا أنه أسرع إليها قبل أن تدلف وجذبها من يدها بشدة جعلها ترتطم بصدره في حركة أذابت اثنتيهم وأهلكت حصونهما وهو يردد أخيرا
_ لسه مصممة تداري عني وجعك ياسكوني 
_ انت تقصد ايه ياعمران ممكن تتكلم علطول من غير ما تلعب بأعصابي 
رفع خصلة شاردة هبطت على جبينها ودارت عيناها عنه مجيبا إياها
_ سمعتك وانت بتتكلمي مع فريدة صاحبتك ياسكون فمن فضلك تتكلمي دلوك حالا وكفاية اكده بقى اللي احنا فيه وحالنا اللي مبقاش زي
_ طب بلاش دموع ومهما كان اللي وجعك ياسكون مش هتخلى عنك مهما يكون أي حاجة في نظرك كبيرة وخاېفة منها مش هتكون اكبر ولا اهم من وجودك ونفسك معايا 
وجد أنها لاتستطيع الوقوف على قدميها فجذبها من يدها وأجلسها على التخت ثم حاول تهدئتها فمن الواضح أن أعصابها متوترة بشدة 
_ طب احكي لي بهدوء وأيا كان اللي هتحكيه فهيوبقى له حل طالما اني وانت جنب بعض ياحبيبي.
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ثم تحدثت عما يجيش في صدرها ويؤرق حياتها 
_ قبل فرح مكة عرفت اني حامل كنت فرحانة قوووي إن ربنا جبرني وهجيب لك طفل يفرح قلبك ويوبقى زينة البيت لماما الحاجة وبابا سلطان لكن في نفس اليوم حوصلت مشكلة مكة اختى فاتلخمت وياها ولأني كنت عايزة افرحك بالخبر دي واني عاملة أجواء في خيالي تخليني اشوف الفرحة والسعادة في عيونك فعملت سونار وحسيت بحاجة غريبة فعملت إشاعة وفات يومين ولقيت بينزل عليا د م فعرفت إن الجنين مشوه واني لازم أنزله فاضطريت اني أجهضه وبعد اكده اكتشفت من خلال الآشعة إني عندي مرض بيخلي الجنين ميستمرش في رحمي اكتر من شهرين وهينزل اڼهارت ساعتها 
كان يستمع إليها بقلب ينفطر حزنا لأجلها فحبيبته عانت كثيرا في تلك المدة القصيرة وتحملت وحدها كل ذاك الألم دون أن يعرف وزاده عليها قسوته عليها ثم خلل أصابعه بين خصلات شعرها وهو يشعرها بأنه جانبها ولن يتخلى عنها ثم استرسلت حكواها 
_ وقتها قلت مش هتسرع وبعت التحاليل بتاعتي للأستاذة بتاعتي وردت علي بعدها إن التحاليل سليمة وشخصت لي الم رض زي ماني عرفت بالظبط وطبعا مقلتلهاش اني الحالة داي توبقى اني علشان اعرف كل حاجة منها بدون ماتخاف علي وتخبي عني حاجة وتشخيصها زي ماقلت بالظبط وان حالتي هتاخد علاج سنين ومحتاجة صبر وياعالم هخف ولا له 
وتابعت ۏجعها وعيناها انهمرت منها الدموع بغزارة مما جعل قلب عمران ينهار لۏجعها هو الآخر وصار يجفف عبراتها بأصابع تتمنى محو الدموع وانتزاعها من عينيها إلى الابد كي لاتحزن أبدا
_ وطبعا الرحم نشط جدا واحتمال حدوث الحمل مرة تانية في اقرب وقت وبردو هينزل فكان لازم اخد حبوب منع الحمل علشان مش كل شوية أسقط والرحم بتاعي يتفيرس ووقتها هدخل في حوارات تانية ومتاهات مش هقدر اسدها 
ثم رفعت عيناها الممتلئة بالدموع وبررت موقفها أمامه في قرارها الابتعاد عنه 
_ وقتها الدنيا اس ودت قدام عيني وحسيت اني بدات أخسرك وانك كيف هتتحمل تستناني سنين ملهاش عدد علشان اجيب لك طفل يحمل اسمك وكمان شايفة لهفة ماما الحاجة على انها تحمل عوضك بين يدها وزاد عليهم اللي خلاني أخد الخطوة بأني اشوه صورتي قدامك انك كل شوية تقول لي نفسي ابقى اب نفسي أخلف منك ياسكون طفل يحمل اسمي واسمك كنت بنهار ياعمران ومعرفاش أعمل إيه !
ثم هدأت من روعها وأخذت نفسا عميقا كي تستطيع الإكمال له وتفرغ ما في صدرها وجعلها طيلة الأيام الماضية تشعر أنها على حافة الاڼهيار 
_ فاستغليت الفيديو بتاع وجد وعملته حجة اعاندك بيها وعرفتك اني اجهضت نفسي وسيبت لك كمان شريط الحبوب في مكان مش متداري علشان تكرهني وتطلقني بضمير مرتاح لكن أنت خالفت الظنون ياعمران 
طلعت عاشق سكون عشق حقيقي مش مجرد كلام وزي ما اني ماصدقتش الفيديو بتاع الملعۏنة وجد إنت
كمان مصدقتش اني أعمل اكده وشفت في عيونك اللي كذبتني كتييير .
_ حبيبي فداكي عمران وقلب عمران وعمره كله الدنيا كلاتها كوم وانت لوحدك كوم تاني ياسكوني لازم تكملي معاي مشوار الحياة اللي من غير وجودك فيها ملهاش لازمة ارمي حزنك وهمك ودمعك في قلبي وهو قوي وشجاع مش هيتخلى عنك وكله يهون ولا أن دموعك داي تنزل على خدك ثانية واحدة .
تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه ثم سألته عن موقف والديه
_ طب وماما الحاجة وبابا هيرضوا يتحملوني وميشفوش عوض ابنهم اللي مستنينة بقى لهم سنين وسنين 
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحدث بنبرة ملامة لها 
_ كد اكده مشيفاش عمران راجل يقدر يدافع عن وجودك في حياته ياسكون 
وأكمل راجيا إياها
_ ممكن متفكريش في أي حاجة ولا تشغلي بالك بأي حد حوالينا وحطي في بالك إن كل تاخيرة وفيها خيرة وان اللي احنا شايفينه صعب ومستحيل بيوبقى مفيش احسن منه .
سألته بتيهة 
_ يعني انت مش زعلان مني دلوك إني خبيت عليك 
تنفس بضيق عندما ذكرته وأجابها 
_ هكدب عليك لو قلت إني مش زعلان لكن أني زعلان منك قوووي قوووي 
وأكمل وهو يبين سبب ضيقه منها 
_ زعلان علشان اتحملتي الألم لواحدك وداريتي عني حاجة متتدراش واصل مصير

مهم في حياتنا وكنت عايزة تمشيه لحالك 
مفكرتيش ان ممكن في مرة من اللي طلبت فيهم الطلاق أنطقها مثلا وتنتهي حياتنا فعلا !
مفكرتيش حالتك وحالتي كانوا هيبقوا عاملين كيف واحنا بنت دمر من ۏجع البعاد !
مكانش ينفع تخبي عني يا سكون أبدا وزي ماعشنا الحلو مع بعض نتشارك بردو في الۏجع علشان توبقى قسمة الحق .
ارتاحت سكون الآن بعد عدة أيام قضتها في كابوس فتك بقلبها بل وكل كيانها كابوس فراق العمران عشق السنين 
ثم تحدثت بنبرة متأسفة عن مابدر منها وجعله يحزن منها 
_ حقك علي ياعمران واوعدك إني مهخبيش عنك حاجة واصل من النهاردة 
واسترسلت حديثها وهي تبتلع أنفاسها بصعوبة
_ بس والله العظيم كل اللي كان في بالي وقتها اني خاېفة عليك من الانتظار وخاېفة عليك من الۏجع ومن اللي حوالينا مكنتش عايزة اشيلك حاجة فوق طاقتك ولا أضيع عمرك .
احتضن وجنتيها بين كفاي يداه ثم بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لها وهو يردد بمشاغبة اعتاد عليها عمران مع سكونه 
_ سكوني .. بيقولوا اللي اتجوزت ومخلفتش علطول بتفضل عروسة وتروق على عريسها لحد ماتخلف 
وأكمل بغمزة من عينيه
_ يوبقى أني هفضل عريس والعريس محتاج يتدلع ولا ايه .
خجلت من طريقته وتلميحاته وابتسامتها زينت وجهها وبدا له انها كشمس سطعت في يوم متبلد بالغيوم أنارت قلبه العاشق ورزقته الدفئ في عز البرودة ثم جذبها من رقبتها وأسند جبهته بجبهتها مرددا بصوت مشتاق 
_ وحشتيني قووي ياسكون وحشني ضمتك ليا اللي بتحسسني اني أسعد راجل في الدنيا.
بللت حلقها الذي جف من كثرة عطشه إليه ثم همست برقة أذابت عمرانها 
_ وانت كمان وحشتني قووي انت متتصورش اني اتع ذبت في بعدك عني كد ايه كنت بقول لنفسي هو قدامي لسه وبشوفه ومش قادرة أقرب منه ولا احضنه أمال لما تفارقي هتتحملي كيف ياسكون .
وضع يده على شفاها مانعا إياها أن تكمل وتنطق كلمة الفراق تلك فما منها إلا أنها قبلت باطن يداه باحتياج لقرب عمران وهي تغمض عينيها بتأثر من رائحة يداه التي تغلغلت أنفها وجعلتها متأثرة باقترابه منها ذاك حالها من مجرد أن وضع يداه على شفاها فما بالها حين تلمس شفاه شفاها حقا ستتوه في عالم عمرانها الذي يشعرها بأنها انثى كاملة وبيدها كنوز العالم بأكمله 
أما هو شدد على احتضان وجنتها بين يديه وهو ينهيها عن ذكر كلمة الفراق تلك 
_ مفيش فراق ياسكون ومتقوليهاش تاني لا إنت هتوبقى مع غيري ولا اني هحس باللي بحسه معاكي مع ألف ست تانية 
وأكمل وهو يشعر بالخزي مما فعلته بهم 
_ بس داي آخر مرة هغفر لك تصرف زي اللي عميلتيه دي ياسكون ممنوع تخبي عني أي حاجة واصل من النهاردة ودايما تكوني حاطة في اعتبارك ان كل مشكلة هتواجهنا ليها ألف حل إلا الفراق ياحبيبي 
وتابع وهو يقبلها بجانب شفاها برغبة 
_ عمران مهيفارقش إلا بالم وت ياقلب عمران .
ما إن
 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 114 صفحات