السبت 23 نوفمبر 2024

عشق بقلم سعاد

انت في الصفحة 13 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


على المقعدنظر لها النائب قائلا_
فى كم سؤال لازم
أسألهم ليكهتجاوبي عليا ولا ننتظر حضور المحامى الخاص بيك.
تنهدت سهيله 
بتوتر وأجابته وهى تزدرد ريقها وحاولت إظهار ثقه وشجاعه _
أتفضل إسأل.
وجه النائب لها حديثه مباشرة يخبرها بما آتى له فى التقرير الطب الشرعى_ 
تقرير الطب الشرعى بيقول إن سبب ۏفاة المجنى عليه هو حرج غائر فى الرقبه أو بمعنى أصح بتر بمشرط طبي أدى لڼزيف حتى الۏفاةكمان فى المعاينه تحفظنا على مشرط طبيوراح فحص الجنايات عشان تحديد البصمات اللى على المشرطوتقرير البصمات....

توقف النائب للحظه وجذب كوب من المياه وإرتشف منه القليل ثم وضعه ينظر ل سهيله بترقب حين أكمل بقية الحيثيات_
تقرير البصمات اللى على المشرط بيوضح وجود بصمات المجني عليهوكمان بصماتك.
تحولت نظرة سهيله له من تماسك الى فزع ونفت ذالك سريعا قائله_
مستحيل أنا كنت بحاول أساعد سامر.
نظر النائب لها قائلا_
للآسف يا دكتورة إنت المتهمه الوحيده فى القضيهلأن جميع كاميرات المراقبه الموجودة بالمستشفى فى الوقت ده مجابتش خروج أى حد نهائى من المستشفى. 
بعد إنتهاء عملهما بالبنك 
خرج كل من هويدا وعادل معا من باب البنك سارا الإثنان يتحدثان معا بإقتضاب الى أن مرا أمام ذلك الصوان الخاص بالعزاء أمام سرايا شعيب تنهدت هويدا بنرفزه وتذكرت أختها كم بغضتها فى هذه اللحظة هى بغبائها أضاعت منها فرصه ليتها لم تخبر آسعد بإسمها كاملا ذلك اليوم بالبنك ربما كان ساعدها بالعثور على وظيفه ملائمه وأعلى شآنا من عملها بهذا البنك الحقېر الذى تتقاضى فيه مرتب ضئيل لاحظ عادل زفر هويدا وسألها_ 
باين إن النيابه سمحت بډفن إبن أسعد شعيب ها وسهيله عملوا معاها أيه.
تهكمت هويدا وقالت_ 
معرفش أنا كنت معاك فى البنك من الصبحبس طالما النيابه سمحت بالډفن يبقى وصلت لقرار نهائى فى القضية.
تسأل عادل_
مش المفروض كنت تتصل على عم أيمن تسأليه عن اللى حصلسهيله تبقى أختك.
ردت هويدا بسخط_
للآسف مش معايا رصيد على موبايلى ونسيت أجيب كارت أشحنهوياخبر بفلوس دلوقتي لما أرجع للبيت هعرف أيه اللى حصل مع سهيله.
إستغرب عادل من برود هويداللحظه شعر بالرهبه منهاوشعر أن قلبها جاحدوكاد يتحدث لكن هويدا تملصت منه قائله_
أنا هدخل للصيدله أشتري شويه مستلزمات خاصه.
كاد عادل أن يقول لها سينتظرها حتى تنتهى لكن وقع بصره على إحداهن تسير من بعيد فقال لها_
تمام براحتكهبقى أتصل على عم أيمن أطمن منه على سهيله.
زمت هويدا شفتيها بإمتعاض ودلفت الى الصيدليه لم تبقى سوا قليل ثم توجهت الى المنزل...
بينما عادل توجه الى منزله ذلك المنزل الصغير ذو الطابق الواحدودلف مباشرة ينادي_
ماما.
خرجت له والداته من تلك الغرفه ببسمه ودوده قائله_
حمدلله عالسلامهتعالى سلم على 
عفافبنت خالك قاعده معايا فى الاوضه جوه.
دلف عادل الى الغرفه وتبسم بإنشراح يخفق قلبه حين رأى تلكعفافلكن سرعان ما غص قلبة وهو يتذكر أنه فضل فتاة أخرى عليهابقى حبه لها حبيس قلبهفهو لا يستطيع البوح بحب محكوم عليه بالإفلاس
عفاف ذو تعليم متوسط تعمل
ك بائعه بأحد محلات أدوات التجميل ليس لديها مرتب ثابت شهريا يستطيعان به تحمل نفقات الزواجكان إختيار العقل لتلك المتغطرسه الجاحدهالتى تعمل معه بالبنك يتحمل سخافتها فقط كى يستطيع الزواج وتساعده مستقبلا فى تدبير نفقات المنزل بينهم مناصفهرغم أن لديه فكر عالى برأسه كذالك بعض المهارات لكن تعدم تلك الافكار والمهارات أمام الفقر.
بينما دلفت هويدا الى منزل والداها 
لم تحتاج لسؤال عن سهيله حين رأت والداتها تجلس وتبكي بصحبة جدتهالم تقف ذهبت مباشرة الى غرفتهاألقت حقيبتها على ال وجلست جوارهالا تشعر بآى شئ سوا أنها بسبب سهيله فقدت فرصه مع ذالك الكهل أسعد...تهكمت وفتحت حقيبة يدها وأخرجت ذلك الهاتف الخاص ب سهيله والذى آتى به زميل لسهيله بالمشفى وجده بالصدفه بأحد ممرات المشفى ليلة الحاډثوللصدفه وقتها لم يكن أحد سواها بالمنزل أخذت الهاتف ولم تخبر أحد به
بتلقائيه منها قامت بفتح نمط الهاتف بسهوله هى رأت سهيله ترسم ذاك النمط أمامها أكثر من مره 
آتت بجهات الإتصال 
فوجئت برسائل آصف الغراميه الذى كان يرسلها لهاعكس ما توقعت أن تكون سهيله هى من تحاول لفت إنتباههكانت المفاجأة
آصف هو المغرموسهيله كانت تتخذ الدلال الحذر فى ردها عليهشعرت بالبغض من سهيلهلكن سرعان ما تبسمت قائله_
طبعا آصف المغرم مستحيل يقبل إن حبيبته تكون هى اللى قټلت أخوه...
توقفت للحظه تفكر بصوت_ 
بس مش يمكن ميصدقش ويحاول يساعدها ويطلعها براءة.
زمت نفسها وقالت_
معتقدش ده يبقى غبي...لو صدق كهنها. 
مساء
سرايا شعيب 
إنفض أول يوم للعزاء 
دلف آصف وآيسر الى غرفة والداتهم شعرا الإثنين بآلم حاد وهما ينظران لوالداتهما الراقده بال غافيه.
نظرت لهم شهيرة وهى تمثل برياء_ 
صعبت عليا مش مبطله نحيب وعياط على المرحوم قولت للمرضه تديها إبره تنيمها كم ساعه ترتاح شويه صحيح مفيش حاجه تقدر تنسيها ولا تسليها ۏجع فراق سامر بس فى الاول ۏجع القلب بيبقي شديد ربنا يهون عليها وعلينامنها لله اللى كانت السبب فى ۏجع قلوبنا على سامرإستفادت أيه لما قټلته بقلب جاحد كدهكان عمل لها أيه ده سامر طول عمره محترم وطيب...أنا لو أطولها كنت دبحتها زى ما دبحته..
ولا لاء انا مقدرش أشوف منظر الډم إنما دى بدل ما تكون دكتورة وتساعد الناسلاء بتقتل بدم باردأنا مشوفتهاش ولا أعرفها بس سمعت إنها كانت بتيجي هنا كتير وكانت زميلته وأكيد كان بيعطف عليها وهى بدل ما تشكره قټلتهكان عملها أيهيمكن كانت عاوزه منه حاجه وهو رفض.
پغضب نظر آصف ل شهيرهبينما تسأل آيسر _
هتكون كانت عاوزه منه أيهولما

رفض قټلته.
نظرت شهيره ل آصف الذى عيناه منصبه على والداته الراقده وقالت بإيحاء_
يمكن كانت بتغويه عاوزه توقعه فى شباك غرامهاوهو محترم ورفضها و....
قاطعها آصف بغل قائلا پغضب_
أعتقد كتر خيرك إنك كنت جنب ماما اليوم كان طويل وأكيد تعبك تقدري تروحى ترتاحى وأنا هفضل هنا مع ماما فى الاوضه وإن إحتاجت حاجه الممرضه موجوده.
كادت شهيره أن تتحدثلكن قاطعها أيسر الآخر بحسم_
كتر خيركإحنا موجودين.
شعرت شهيره بالبغض لهما وغادرت لكن بداخلها تشعر بشماته.
بينما جلس آصف على أحد مقاعد الغرفهجلس آيسر جواره وضع يده على فخذه قائلا بضنين_
لغاية دلوقتي مش قادر أصدق إن سامر ماټ وخلاص إندفن ومش هشوفه تانى.
أغمض آصف عينيه يتمنى أن تدمع عينيه المتحجره عساه يشعر بهدنه نفسيهلكن تحولت عيناه الى وهج دمويقائلا_
روح إنت كمان إرتاحأنا محتاج أفضل لوحدي.
إعترض آيسريشعر بقلب آصف الممزقوقال_
لسه التحقيقات شغاله يا آصفويمكن سهيله بريئه بلاش تتسرع....
نهض آصف واقف يقول بحده_
مش عاوز أتكلم فى الموضوع دهإرحمني وسيبنى لوحدي.
شفق آيسر على حال آصف ونهض وإقترب منه وضع يده على كتفه قائلا بمواساه_
هسيبك مع ماما وهروح أشوف بابا فين بس
بلاش تتسرع الحكم يا سيادة المستشار.
نظر آصف له بإستهزاء مؤلم وهو يتذكر سهيلة كثيرا ما كانت تنعته ب سيادة المستشار.
غادر آيسر وظل آصف مع والداته بالغرفه سمع تنهيداتها المؤلمھ وهمسها بإسمسامر
تذكر ذلك المغلف الذى أعطاه له العاملزفر بضيق وهو يتذكر أنه تركه بالسيارة بسبب تلقى العزاء. 
بين حيطان بارده 
كانت سهيلة تشعر ليس فقط ببروده السچن بل تشعر بالإختناق 
لل الليله الثالثه تقضى الليل بين تلك القضبان مع بعض المجرمات 
تحاول التجنب منهن حتى لا تأذيها إحداهن فكرت ب آصف ودموع تسيل من عينيها هل سيصدق أنها قټلت سامر والجواب يعطيه عقلها_ 
أكيد مصدق بقالى تلات ليالى هنا فى السچن مش معقول معرفش ومجاش من أسيوط.
حاول القلب أن يرسم أمنيه أخرى_ 
أو يمكن مش مصدق أكيد الحجه شكران تعبت وهو قاعد جنبها.
تاهت بين عقلها الذى لا يريد الإنصياع فى أمانى 
وقلبها الذى يعلم بمدى عشق آصف لها لكن هنالك حدس بقلبها يخبرها بآن هذان الشعوران مخطئانلتنتهى ليله أخرى عاشتها بظلام ېخنقها خلف تلك القضبان. 
قبل الظهر 
بمقر النيابه 
دلفت سهيله الى تلك الغرفه 
شعرت بغصه حين رأت والداها الذى كان يجلس مع ذلك المحامى الخاص بها نهض من أجل أن يستقبلها ويضمها الى صدره قبل حتى أن يفتح العسكري لها تلك الأصفادضمته هى الأخرى وسالت دموع عينيها وقالت بصدق_
والله ما قټلته يا بابا.
رفع أيمن يديه يجفف دموعها قائلا_
مصدقك يا سهيلهحاولى تجمدى.
تنهدت سهيله بإستهزاء من نفسها ليس من قول أيمن الذى يحاول أن يزرع الامل وقوة واهيه بداخلها 
هى أصبحت أضعف بكثير تتماسك ڠصبا.
بينما فتح العسكرى الأصفاد من يديها وخرج من الغرفهجذبها أيمن من يدها لتجلس 
تحدث المحامى_ 
الوقت قدمنا قليل 
خلونا ندخل فى المهم مباشرة طبعا إنت عرفت بمستجدات القضيه وإن خلاص كده إنت المتهمه الوحيده فى القضيه دى والقضيه إتحولت لقتل عمد.
نظرت له بذهول سأله_ 
قصدك أيه.
رد المحامى بتوضيح_ 
أنا أطلعت على حيثيات القضيه تقرير الطب الشرعي بيقول إن البصمات اللى على المشرط بصماتك إنت والقتيل فقط ومش معقول القتيل هو اللى هيكون دبح نفسه.
إستغربت فى البدايه من نبرة المحامى الذى شبه يؤكد إتهامها هو الآخر لكن فجأه تذكرت أنها رأت المبضع كان جوار رأس سامر ربما وضعت يدها عليه بالخطأ دون إنتباه وقالت بتبرير_ 
أظن أى عقل يميز لو أنا اللى كنت فعلا دبحته بالمشرط كان أبسط شئ سيبته ينازع وېموت وخرجت من الاوضه قبل ما حد يشوفنى مش كنت حاولت أنقذه وصړخت كمان عشان أي حد من المستشفى يساعدنى.
بآسف نظر لها المحامى قائلا_ 
ياريتك كنت عملت كده فعلا لآن للآسف الأدله بدينك ومفيش قدامك غير حل واحد بس وده كمان مش مضمون إنك تاخدى براءه بس ممكن يخفف الحكم ونبعد عن سكة الإعدام.
إنصعقت وتلآلات الدمعه بعينيها قائله بآسى وآسف_ 
إعدام!
أنا كنت بحاول أنقذه.
رد المحامي بتوضيح_ 
للآسف يا دكتوره النيابه لها حيثيات تقرير الطب الشرعى مش بياخدوا بالنوايا الطيبه إنت متهمه پقتل عمد ومفيش قدامنا غير إننا نحول القضية ونقول إن اللى حصل كان دفاع عن النفس أو بالأصح دفاع عن الشرف.
شرف! 
قالتها وهى تنظر له بذهول حين أكمل_ 
كمان الخبطه اللى فى دماغك ممكن تساعدنا ونقول إنك حاولت تقاوم بس بعد الخبطه دى محستيش بنفسك... كمان أنا إطلعت على أقولك فى التحقيقات وكويس إنك نفيتي الإتهام ده أفضل عشان لما تغيري أقوالك ميبقاش فى تضاد.
شعرت سهيله بتوهان ونظرت لوالداها الذى تلآلآت الدموع بعينيه وأخفض وجهه بآسف كآنه موافق على قول المحامىللحظه تحكم ضميرها وكادت ترفض ذالك لكن جائها 
آمر آخر ربما يكون هو طوق النجاة لها نظرت لوالداها برجاء وقالت _
بابا أنا عاوزه أقابلآصف شعيب.
ب سرايا شعيب 
إختلس آصف بعض الوقت وترك صوان العزاء 
وذهب الى مكان صف سيارته وفتحها وجذب ذلك المغلف وقام بفتحه وقراءة محتواه 
شعر بإنصهار خلايا جسده 
التقرير يدين سهيله بوضوح
ثار عقله عليه يشعر كآن عقله أصبح كتله معدنيه تنصهر تشعل رأسه
أخيه قټل ومن قټله! 
سهيله_! 
عشق روحه.. يشعر بآلم يتقاسم قلبه يشعر كآنها غدرت به وذبحته هو لا ربما لو كانت ذبحته هو
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 93 صفحات