سراج الثريا كامله للكاتبه سعاد محمد سلامه
ملامح عمران التي تغضنت بعصبيه كعادته وذمه پغضب قائلا
كيف يحققوا معاك ما بيعرفوا إنت ولد مين بس أجول إيه إنت اللى أختارت الكليه الحړبية من الاول ياما نصحتك إن مكانك إهنه تكون الكبير لعيلة العوامري والقدر بينادم على صاحبه أهلا برچوعك يا ولدي
لمعت عين ولاء ببسمة خبيثه وربتت على كتفة بمؤازة وتشجيع
توسعت نظرة عيناه بسؤال متكبر
وومين اللى يقدر يمس هيبة العوامري
نظر عمران الى ولاء بنظرة ان تؤجل إخباره لفيما بعد تبسمت له ولاء قائله
دلوك آرتاح وبعدين نتحدت ومالها هدومك مبلوله إكده ليه إنت مشيت تحت المطره
دلوك إطلع غير خلقاتك وعاود نتلم كلياتنا عالفطور
وافق سراج وصعد نحو غرفته بينما
نظرت ولاء الى عمران لمعت عين الإثنين ببسمة تمني بعودة سراج أن تعود السيادة لهم
بينما آدم لمح نظراتهم لبعض بداخله تهكم على أمانيهم الذي لديه يقين أن سراج لن يتوافق معها لكن لم يهتم حين صدح رنين هاتفه برساله أخرج هاتفه من جيبه وفتحه قرأ الرساله سرعان ما تبدلت ملامحه نظر نحو عمران وولاء اللذان نظرا له لكن لم يهتم قائلا
كاد عمران أن يسأله لكن جذبت ولاء يده بإشارة عين الا يهتم هنالك الأهم الآن هو
السراج العائد
لم يهتم آدم وخرح من المنزل غير مباليا لطموحاتهم الواهية فى سراح
بمنزل السعداوي
قبل قليل
على طاولة الفطور
نظر مجدي نحو حنان وعاد بنظره لزوجته جليلة لوهله خفق قلبها تعلم فحوى تلك النظرة بالتأكيد سيبوح بما أخبرها به بالأمس رغم عدم رضائها لكن لا تمتلك قرار تنحنح ونظر ل حنان قائلا ببسمة ذات معني
من ذهول المفاجأة تشرقتشرقت حنان وسعلت بشدة ناولها أخيها الجالس جوارها
كوب الماء بيد مرتعشة أخذته منه وإرتشفت عدة مرات حتي هدأ السعال قليلا نظرت جليلة له بآسف لكن لم يهتم وأكمل قوله
مالك شرجتي إكده ليه
بررت حنان وهى مازالت تسعل ببطئ
مفيش يا أبوي بس إتفاجئت حضرتك خابر إن مبفكرش فى الچواز دلوك قبل
نظر لها قائلا
سهل تكمليهم وإنت فى دار چوزك وأنا هتفق مع حفظي على إكده وهو مش هيمانع
جحظت عيني حنان پصدمة قائله بتعلثم
قصدك حفظي مين
مستحيل!
نظر لها وتبدلت نظرته الى ڠضب قائلا
حفظي إبن عمك عتمان مستيحل ليه عيبه إيه شاب متعلم جامعي
هو فعلا متعلم وجامعي بس أخلاقه الجاهل يفهم عنه يا أبوي
بإقتناع تحدث وجدي
هو طايش إشوي بس لما يتجوز هيعقل أنا خلاص هدي موافجه
نهضت حنان واقفه تقول بحسم
ده مستحيل أوافق عليه يا أبوي المۏت عندي أهون منيه
نهض وجدي بتعسف قائلا
جصدك إيه إياك تكوني حاطه عينك على حد بعينه
تعلثمت قائله
مش حاطه عينئ على حد يا أبويبس كمان مريداش حفظيأنا بخاف منيه ومن معاملته القاسيه كيف هتجوزه
سخر وجدي قائلا
حفظي واد أخوي وخابر أخلاقه زينومتوكد إن الجواز هيعدلهوالجسوة دى جشرة والست تحدر تلين چوزها له بالطاعة
بس
قاطع وجدي إعتراضها قائلا بقرار محسوم
الليله حفظي وعتمان جاين عشان نتفق حهزوا حالكم أنا نفسي إنسدت عالوكل أشوفكم المسا
غادر وجدي نظرت حنان ل جليلة ودموعها تسيل أخفضت جليلة عينيها بآسف هي لا تمتلك الإعتراض لكن حسمت حنان قرارها لابد من قرار حاسم لن تخضع لقرار والداها التعسفي وتدمر حياتها مع شخص متجبر وأحمق مثل حفظي
جففت دموعها بيديها وتركت المكان توجهت الى غرفتها جذبت هاتفها وقامت بإرسال رساله فحواها
هستناك بعد ساعه فى قصر الثقافه بتاع المركز فى أمر مهم
أغلقت هاتفها وجلست على الفراش تشعر بتوهان كذالك خوف تعلم الثآر القديم بين العائلتين حقا هنالك تصالح لكن هنالك إحتقان فى تعامل العائلتين معا
بمنزل ثريا
بعد إرهاق شديد بسبب نشل تلك المياة وضعت نجية ذلك الطعام فوق المنضدة الارضيه ونادت عليها بصوت خفيض خشيه من أن تعلى صوتها ويصحوا ممدوح متذمرا جاءت ثريا بعد أن أبدلت ثيابها بأخري وجلست خلف تلك المنضدة تهكمت من همس والدتها حين سألتها
لابسه إكده ورايحه فين
نظرت ثريا الى ثيابها قائله
أكيد مش هسرح الغيط بفستان زي دهأنا رايحه المحكمه إمبارح جالي جضية نفقة وهروح مع الست تعملى توكيل لها فى المحكمه عشان انوب عنها
تهكمت نجيه قائله
بلاش جلبك الحنين معاها وفى الآخر تعطيها إنت فلوسكفايه تتوكلي عنها ببلاشإحنا مش أغني منيها
اومأت ثريا لها قائله
عندك حق إحنا محتاجينيمكن أكتر منيها عالاقل هي خواتها عندهم نخوة وساعوها هي وعيالها فى دار أبوها مرموش لها الفتافيت وقالوا لها ده حقكأنا شبعت هجوم عشان ألحق سرفيسالصبح بيبقى زحمه
فهمت نجيه تلميح ثرياغص قلبها وسالت دمعة حسرة من عينيها على حظ ثريا البائسكذالك حظ إبنها الإثنان كآن القدر يعاند أن يعطي أحدهما السعادةهي الوحيدة التى تعلم أن ممدوح ليس سيئا ولا يهتم بغير نفسه هو كسر منذ طفولته حتى حين أراد أن يكون له رأيا ورفض زواج ثريا ټحطم حين إتخذ خاله القرار تنهدت بدموع على يتميان ضاعت لذة الحياة لديهما بسبب حظهما البائس ب أم ضعيفة
ب احد قصور الثقافه ب أسيوط
بالمكتبة
كان هنا اللقاء قبل عامين تقريبا صدفة جمعت بينهم تصادف الإثنين على إقتناء كتاب واحد من المكتبه لكن اليوم ليس مثل اللقاء الاول
نظرت الأعين لبعصها بحديث لابد أن يسمعه الآخر
بعد لحظات بأحد طاولات حديقة المكتبه
جلس الإثنين بالمقابل
لبعضهما نظرت حنان حولها بترقب ثم نهضت تسير نحو ذلك السياج الحديدي الفاصل بين النيل وحديقة المكتبةزفرت نفسها ثم إستنشقت نفس آخرتوجه آدم نحوها وقف جوارها نظر لها بنفس الوقت نظرت له ثم عادت تنظر الى مجري النيلمن ملامحها إستشف آدم أن هنالك ما تود إخباره بهتنحنح سائلا
بعتي رساله إننا نتقابل خير
تنهدت بآسف وخوف
مش خير يا آدمأبوي خبرني إن حفظي واد عمي طالب يتجوزني
إرتجف قلبه وإحتقنت ملامحه بإستياء قائلا
سبق وقولتلك أنا مش خاېف أتقدم ليكإنت اللى بتماطلي
نظرت له بدمعة عين قائله بتبرير
ممكن إيه
هكذا قاطعها آدم ثم أكمل
بجسارة
لو فضل حبنا فى السر هنكسب إيه ممكن نخسر بعض ونضيع وسط الرياح لازم نجازف
نظرت له بهلع قائله
هنجازف بإيه پالدم
اللى ممكن يرجع تاني
أجابها وهو يعطي لها ظهره
إنت كده بتختاري وأنا أتمني ليك السعادة
شعرت پضياع وجذبت ذراعه كي ينظر لها قائله بدموع
بالبساطة دي هتتخلي عن حبنا
نظر لها قائلا بتشجيع
الحب للأقوياء مش للضعفاء يا حنان هتجازفي معايا متأكد إننا هننجح مش هتجازفي معايا يبقى مالوش لازمه نوجع قلب بعض
إنت مش بتحبني
لاء بحبك وإنت عارفه كده كويس أوي بس أنا مش بحب الضعف ولا قولت نحارب دلوقتي حفظي هيطلبك الليلة تفتكري هيحصل إيه والدك واضح أنه مصر وموافق رغم أنه عارف عيوب حفظي كويس بس عارفه السبب إيه
الطمع والخۏف
الطمع طبعا معروف ليه وده النقطة اللى ممكن ندخل له منها فى فرق كبير بيني وبين حفظي هتقوليلى التار القديم
ده مكنون تحت الرماد زي ما قولتي وممكن والدك وقتها يستغل التار ده ويبين أنه هو اللى رد حق عيلة السعداوي بالنسب
الخۏف حفظي شړاني وكلنا عارفين أنه بيتاجر فى أي شئ يجيب له فلوس وغير مؤتمن وإنه ممكن ېقتل بسهوله عشان يوصل لهدفه ومعروف إن هو كان سبب التار اللى كان بين عيلتنا وعيلة السعداوي وعمك قبل بالصفح خوف إن التار هيتاخد منه هو
جبان يعنيوأنا مش جبان يا حنان وقدامك الحل سهلإتمسكي برفض حفظي وأنا بوعدك أخلي والدك يوافق على جوازنا
مساء
مركز الشباب
قبل أن تدخل إيمان صالة تدريب الأطفال التى كانت تقوم بتدريبهم سمعت أصوات جوهريه منهم تدل على أنهم يتدربون تبسمت ظنا منها أنهم يقومون بالتسخين إستعدادا للتمرين لكن تفاجئت حين دخلت بذالك الضخم الذى يعطيها ظهره يسير أمام الفريق يشد من آذرهم بتشجيع بتلقائيه من الأطفال توقفوا عن التمرين حين رأوا إيمانلاحظ هو ذلك نظر لهم وكاد يسألهم لما توقفوا لكن نظر خلفه
وقع بصره على تلك صاحبة الملامح الناعمة ترتدي زي الكارتيه كذالك محجبة لوهلة صمت ينظر لها فقط بينما هي تسألت بنبرة خشنة
مين حضرتك وإزاي تدرب الفريق بتاعي
قبل أن يرد عليها كان مدير مركز الشباب يقترب من هما وقال
أعرفك يا كابتن إيمان ده كابتن
جسار برهان المدرب الجديد والمعتمد لفريق المركز
نظرت له إيمان بتقييم للحق إعترفت أنه يبدوا رياضيا مخضرم لكن العناد جعلها تنفض ذلك حين قالت بثقة
قصدك المدرب اللى الحكومه عينته هنا عالعموم أنا المسؤوله عن تدريب الأشبال دي
رغم جمالها لكن شعر ان بها نبرة تعاليهنالك فرق بين الثقة والتعاليهو فهمها جيدا أراد مشاغبتها قائلا
إنت مدرب الفريق دهبصراحه الفريق محتاج يتشد شويه عشان ينشفوا شويهالكارتيه رياضة ناشفة وهما شويه محتاجين
قاطعته پغضب بعد أن شعرت أنه يلمح أن ربما
سبب فى عدم إجادتهم أن مدربهم إمرأةتحدثت بتسرع
الفريق بتاعي عضده ناشف
تبسم بإعجاب وقاطعها بمشاغبة تروق له
مش حكاية عضدهم ناشف الرياضة عڼيفة وطبيعي تنشف عضدهم قصدي إنهم لازم يفهموا إن الرياضة أخلاق وأنا شوفتهم قبل التمرين كانوا بيتباهوا مين أقوي من التاني بالتباهي بالقتال پعنف بينهم وبين بعض
نظرت الى الفريق نظرة ضيق وقالت لهم
أنا مش قايله أفعال الشوارعيه دي نبطلها وعشان كده هتتعاقبوا كلكم بعمل ألف تمرين ضغط وحالا يلا إبتدوا
تذمر الأشبال وهم ينظرون نحو جسار الذي تبسم قائلا
مش شايفة ألف كتير عليهم كده بتجهدي الفريقأعتقد العقاپ لازم يبقى أخف شويهزي مثلا يلفوا حوالين تيراك النادي عشر مرات جري ده هيفيدهم أكتر ومش مجهد
أومأ الاطفال لذلك ظنا أنه قد رحمهملكن بالحقيقه هذا إجهاد أكبر لكن ليس تعسفيا مثلما قالت إيمان علمت أنه يراوغ لمكسب ثقة هولاء الأشبال تعاملت بمرونه عكسيه
تمام عاوزين تجروا إتفضلوا وأنا هقف فى الشباك اللى هناك ده اشوفكم وأنتم بتجروا واللى هيتخاذل هيتعاقب مره تانيه
إنشرح الأشبال وهرولوا بالجري ظنا أنها مجرد لعبه ليس عقاپ
لمعت عين جسار بإعجاب من مرونتها فى رد الفعلبينما نظرت له إيمان بنظرة تحدي
بأحد المشافي
خلع إسماعيل قفاز يديه الطبي ونظر الى تلك الممدة فوق طاولة التشريح بآسف قائلا
للآسف زي ما توقعت سبب الۏفاة قبل ما أبدأ التشريح
خرج من تلك الغرفه نظر الى ذلك الذي يبدوا كهلا بالعقد الرابع من عمره شعر بآسف وهو يقترب منه قائلا
عاوز بتي يا دكتور عاوز أكرمها وأدفنها
نظر له بآسف قائلا
ومش عاوز تعرف سبب ۏفاة بنتك
أخفض ذلك الكهل وجهه أرضا لم يبالي إسماعيل بذلك وصدمه عل ضميره يتعذب أكثر من قلبه يعلم الحقيقة لكن تعمد قائلا
رفع الرجل وجهه