روايه صعيدية بقلم نورهان لبيب
قد دمر كل شئ قد
يكون جميل بينهم
ذهب مروان إلى فيلا جاسر لكى يطمأن على أخته كعادته فهو يذهب مرتان فى الأسبوع ولكى يراها
ويطمأن عليها ويوميا يحدثها فى الهاتف فتح له الحرس البوابه فدلف بسيارته وخلفه سيارة الحرس
الخاص به فترجل من سيارته وتوجه إلى باب الفيلا
الذى يترك مفتوح كالعادة ولكنه لم يدخل وضغط
على الجرس فأتت نجاة لكى ترى من على الباب
نجاة پخوفمروان بيه أهلا وسهلا بحضرتك
دخل مروان دون أن يرد على حديثها فهو منذ رأها نبه مريم منها فهى كالافعى
مروان ببرودفين مريم هانم روحى اندهيها يلا
نجاة بتوترمريم هانم مريم هانم مش هنا حضرتك
مروان بشكآمال راحت فين
نجاة بكذبخرجت هى وجاسر بيه
اقترب منها مروان بعد أن استشف كذبها بهدوء قد ارعبها وجعلها ترتجف
نجاة پخوفوأنا هكدب عليك ليه يا بيه إيه مصلحتى
مروانروحى هتيلى سعاد بسرعة يلا خلصينى
ركضت نجاة حتى تجلب سعاد من الداخل ولكنها نبهت عليها إلا تقول شيئ لمروان عن ما حدث هنا
لمريم وإلا سوف تقطع عيشها هنا خرجت سعاد ونجاة إلى مروان الواقف فى الصاله
سعاد بحزنلا مش صح يا مروان بيه خلاص بقى كفاية لحد كده مريم هانم منعتنى أقول إللى بيحصل ليها هنا ليك او لأى حد لكن كفاية هى استحملت كتير
نجاة بتوترما تصدقهاش يا مروان بيه دى كدابة صدقنى
أشار لها مروان بطريقة مخيفة يأمرها بالصمت
وأمر سعاد بأن تكمل حديثها
بدأت سعاد تسرد عليه ما حدث لمريم من ساعة
وجاسر بيه نقل مريم هانم على المستشفى دلوقتى
والسبب فى أى حاجة حصلت لمريم هانم هى كاميليا ونجاة
نظر مروان بطريقة مرعبه لنجاة ثم بدأ بالسير نحوها
مروان بهدوء مريبأنتى بقى السبب فى إللى حصل لأختى مريم أنا بقى هندمك على اليوم إللى اتولدتى
فيه يا بنت الكلب
أنهى مروان حديثه ثم نزل على وجهها بصفعه نزلت
اوقعتها أرضا ثم جزبها من شعرها بقوه وصفعها مره
أخرى ثم توالى عليها بالصڤعات وركلات حتى فقدت
وعيها وكاد يكمل عليها ولكن استوقفته سعاد
مروان بتسأولأختى فى مستشفى إيه يا سعاد مريم فين انطقى
سعادفى مستشفى مهران بتاعت صالح بيه وهى فى
ما أن سمع مروان حتى انطلق متوجهه إلى المشفى التى بها مريم وهو يتوعد لجاسر فى نفسه على ما فعله فى مريم وسوف يأخذها ولن يعمل حساب
لأحد بعد الآن حتى جده فيكفى ما حدث لجوهرته
الغاليه مريم
أما فى الصعيد
فقد كان منصور يستعد هو والرجال حتى يهاجمون قصر توفيق السيوفى فكان يلقى التعليمات عليهم
وكيف سيتم الھجوم وكذلك يرسل التعليمات للرجال داخل قصر توفيق حتى يديقوا عليه الخناق
الحاج مهرانمنصور تعالى ياولدى منصور المهمة إللى أنت طالعها دى مش سهله خلى بالك من نفسك يا ولدى وبلاش التسرع ده سلامتك أنت
وأخوك أهم عندى
من أى حاجة تانية
منصور ما تخافش يا بوى أنى هرجع ومش لوحدى فارس كمان هيكون فى يدى
الحاج مهرانأن شاء الله ياولدى
دخل الحاج مهران غرفته
وجلس على مقعده المفضل يتزكر ما حدث معه عندما وقعت الحاډثه الاليمه تم استدعائه من قبل
السرطه التى وجدت السيارة مدمره على الطريق
فبدأت تعود إليه الذكريات تدريجيا
فلاش باك
كان فارس يقود سيارته هو وأسرته على الطريق الصحراوى عائد من شرم الشيخ
بعد أن قضى
أسبوع هو وأسرته هناك كان يتحدثون معا فى
سعادة بالغه ويتشاجرون بمرح بينهم
مروان بمرحإيه يا مريم مالك مقموصه ليه مش قادره تنسى أنك كنتى هتغرقى يا زقرده أنتى ولولا
أنا كان زمانك بتعومى مع السمك
مريم بغيظلا أنا بعرف اعوم أحسن منك مش كده يا بابا
فارس بضحكمروان خف على أختك شوية مش وقت رخامتك دى
مروانأنا يا بابا ولا هى إللى بقامصه وبتزعل بسرعه
مريم بضيقبص يا بابا كل شويه يقولى أنى بقامصه
أنا مش بتقمص يابابا
عائشة بضحك بصراحة يا مريم مروان عنده حق ههههه أصلك بتتقمصى بسرعة
مريم بصياحماما بس بليز
وأثناء محادثتهم خرجت عليهم سيارتين دفع رباعى
بها مجموعة من الملثمين يحاولون التضييق عليهم
وكان فارس يحاول الخروج من فخهم
مروان بقلقهو فيه إيه يا بابا والناس دى عايزه إيه
فارس پحدهمش وقته يا مروان خالص
مريم پخوفهو فيه إيه يا مروان أنا خاېفة قوى
مروان محتضن أخته حتى يبث بها الأمان
مروانما تخافيش يا حبيبتى أنا معاكى وان شاء الله مش هيحصب حاجة
كانت العربيات تضيق عليهم بشده وبدأ تطلق عليهم الڼار حتى فقد فارس السيطرة على السياره
وبدأت تنحرف عن الطريق وانقلبت السياره عدة مرات ففقدت مريم وعيها اما مروان فكان شبه
مستيقظ وكان فارس يطلق انينا وزوجته فاقده
الوعى ټنزف بشده بدأ مروان يوعى لما حوله فبدأ
ركل الباب حتى فتح فخرج منه وهو يكتم ألمه
ثم جزب مريم وأخرجها معه أبتعد مروان عن السياره وهو يحمل مريم حتى يضعها بعيدا ثم
يعود لنجدة والديه لكنه فقد وعيه نتيجة الڼزيف و
الاصابات الحاده
طوقت السيارات سيارة فارس ونزل منهم الرجال ومعهم توفيق الذى أمرهم بأنزال فارس منها ثم
سكبوا الماء على وجه فارس لكى يستفيق فشهق
بقوة فدبت عصا توفيق على الأرض
توفيق بغلأخيرا وقعت يا ولد الصياد ده أنا هطلع عليك القديم والجديد وهاخد تارى والورق إللى انت ماسكه عليا منك يا فارس
فارس پحدهبأى حق عايز تاخد التار يا توفيق التار انتهى بمجرد جوازى من أختك وكمان أنا خلفت منها
ابنى الكبير مازن والورق إللى ماسكه عليك مش هتاخده حتى لو على موتى يا توفيق مش هسمح ان
واحد ۏسخ زيك يدمر البلد دى
توفيق بضحكوأنت فكرك يعنى أنى لو وقعت الناس الكبيره عاتسكت لا والله أنى مفرقش معاهم
فى حاجة ومعترف بكده لكن المكانه إللى أنت هتهزها وتعديك على راجل من رجالتهم تمنه واعر قوى يا ولد الصياد وكمان التار منتهاش بمجرد زواجك من أختى لا ده ابتدى بمۏتها يا فارس قولى
عاد فين الورق يا فارس بدل وعزة الله فى سما ما
هايحصل كويس
فارس بضحكالورق مش هتقدر تاخده يا توفيق وأنا كمان لو روحت طلبته من أبويا مش هيرضى يدهولى
خاصة بعد ما عرف إللى فيه وانت عارف سيدك الحاج مهران لو ھيموت لازم يبرأ زمته قدام ربنا
توفيق بغيظماشى يا يعطيه
الورق اما الشرطه فقد أتت وبدأت تحقق فى الحاډث
وتم إبلاغ الحاج مهران بالحاډث فحضر للمكان الواقعه حتى يطمأن قلبه ولكن أخبره الشرطى ان
هذا الحاډث مدبر وان الچثث داخل السيارة قد تفحمت وتحولت لرماد وهم يحاولون ان يتأكدوا
كم عدد الچثث بالداخل اما عناصر الشرطه الاخرى
فقد بدأت بتمشيط المنطقة حتى وجدوا مروان ومريم
عوده للحاضر
بدأ الحاج مهران يتذكر ټهديد توفيق له بفارس وسماع صوت إبنه الذى كان يظنه مېت وكذلك
فارس الذى أمر والده بعدم الرضوخ لهم واعطائهم
مايريدون اما توفيق فقد احتفظ بفارس تزكرة أمان
حتى يضمن عدم تسليم مهران الأوراق للمباحث
فى المشفى عند مريم
دخل مروان المشفى فتوجه إلى الاستقبال حتى يسأل عن مريم
مروان بقلقلو سمحت فى واحده جت فى حاډثة عربيه إسمها مريم فارس الصياد ممكن أعرف هى
فين
الموظفههى حاليا خرجت من غرفة العمليات وتم وضعها فى غرفة العناية المركزه فى القسم ال
الدور السابع غرفة 602حضرتك
ما ان عرف مروان مكان مريم حتى توجه إلى غرفتها
فوجد جاسر يجلس فى ممر المشفى وما ان رأه حتى
توجه إليه وهو يلتهم الارض بقدمه فأمسكه
من تلابيبه فصدم جاسر بشده
جاسر مروان أنت بتعمل إيه هنا
مروان پحدهإيه ما كنتش عايزنى أعرف يا بجاحتك يا
أخى بس ملحوقه أنا مش هسمح باللى حصل ده يحصل تانى أختى وهاخدها ومش هتشوف وشها
تانى كفايه بقى إللى عملته فيها من إهانه وضړب
زهقتها فى عيشتها لحد ما وصلتها للمۏت أختى
هطلقها منك وهدفعك تمن إللى عملته فيها
غالى قوى يا جاسر
نفض جاسر يد مروان وتحدث
إليه بټهديد
جاسر مهددلو فكرت بس لمجرد تفكير إنك تبعد عنى مريم يبقى هتندم يا مروان ندم عمرك كله
محدش فى الكون ده هيقدر ياخد منى مريم بعد
النهارده غير المۏت أنت فاهم
مروان بسخريهإذا كنت فاكر أنى هخاف من تهديدك ده تبقى بتحلم مريم وراها رجاله يسدوا عين الشمس ولو أنا سكت فمازن أخويا استحالة يسكت
ده هيقرقشك بسنانه خاصة أنك ازيت مريم أغلى
حاجه عنده وعندى
جاسر پحدهوأنا مبتهددش يا مروان وأذا ما كنتش تعرف أنا مين فأسأل عن السلطان جاسر الصياد
كويس وأعرف أنه مش بيسيب حاجه ملكه
مروان بوعيدهنشوف هنشوف يا جاسر
فلاش باك
اما مريم فمرت عليها زكرى أول يوم بعد عودة جاسر
وكاميليا من شهر العسل حيث عزمت كاميليا جميع
اصدقائها فكانت مريم بالخارج ولتوها عائده للمنزل
ما ان دخلت مريم بوابة القصر وكانت تمسك عصاها
بيدها وباليد الخرى تستند على سعاد القت السلام
وكادت ترحل فرأتها صديقة كاميليا كان أسمها
بهيرهإيه يا كوكى مش هتعرفينا
كاميليا بأستعلاءاه دى مريم قريبة جاسر ياحرام صعبت علينا فجبناها تعيش معانا هنا اصلنا
بنعطف عليها
فردت أخرى عندما رأت عصى مريم الممسكه بها
سميرةإيه ده وهى ماسكه عصاية العمى ليه
مثلت سميرة الصدمه بعد أن أدركت أنها عمياء
سميرةيا حرام هى عاميه سورى يا كوكى أنا ما اخدتش بالى والله
كاميليايا بنتى ولا يهمك مش قولت ليكى صعبت عليا فأصريت على جاسر نجيبها تعيش هنا معنا
بعد هذا الكم من الإهانات خرجت مريم عن صمتها
فتحدثت إلى كاميليا پحده
مريمأنتى واحده سافله وقليلة أدب اولا أنتى مش بطعطفى عليا ثانيا بقى وده الأهم أنا هنا زى زيك
وأنتى عارفه ده كويس ولو فكرتى فى يوم تقللى منى
مش هيحصل ليكى كويس ثم أكملت حديثها بسخريه وبعدين أنا هستنى إيه من واحده حقيره
زيك بس العيب مش عليكى العيب على إللى لمك
من الشوارع واتجوزك
كانت كاميليا سوف ټضرب مريم منذ بداية كلامها ولكن ما أن لمحت جاسر حتى ادعت البكاء والدموع
وجاسر الذى
بدوره سمع من كل المحادثه كلام مريم
فقط فڠضب منها