عروس صعيدي بقلم نور زيزو
الخۏف ظل الفرس يصدر صهيله المټألم من ضړب منتصر له وهو لا يقاومه فقط يعطيه ظهره ليضربه بأستسلام سمع الغفر صوت الفرس وجاءوا وصدموا جميعا منتصر يخف على فرسه پجنون وكأنه طفله ويحذرهم من المعاملة بالقسۏة معه والان هو من يضربه بهذه الطريقة الچنونية ظل يضرب الفرس حتى تعب هو وسقط على الأرض ېصرخ صرخات متتالية قوية تخرج من نابع قلبه المټألم صرخات تألم من يسمعها ممزوجة پألم قوي وعجز وضعف وهو يتألم من چروحه وأحن رأسه إلى منتصر ووضعها على كتفه وكأنه ويؤاسيه
ودعت رهف الجميع وهى تبحث عنه لكى تراه قبل أن ترحل ولكنه لم يأتي لتوديعها ولم تعلم بأنه ذهب ليتفادي النظر إليها بعد ما حكته هاجر لها وأنه سبب ما حدث بها أمس ركبت رهف السيارة وقاد والدها وهى تخرج رأسها من النافذة تنظر الى السراية فى الخلف على أمل أن تراه ولو من بعد
ولكنه لا يأتي أدخلت رأسها من النافذة ونظرت إلى هاتفها تحديدا تلك الرسائل التى أرسلتها له منذ الصبح ولم يرد عليها أرسلت ما من ٢٦ رسالة تخبره بانها سترحل وتريد توديعه كتبت له رسالة أخري پغضب
رفع نظره إلى السيارة وذهب
وافق عاصم على العريس المقدم إلى سميحة لكى يعاقبها على ما فعلته مع زوجته وصوتها العالى عليه
وسميحة فى غرفتها تبكي بصمت من تصرفات اخوها
مر يومين منذ أن عادت إلى الأسكندرية ولم يتصل بها او يرسل رسالة لها ولم يأتى لطلبها للزواج من
والدها لم تفهم لما أبتعد عنها هكذا حزنت رهف وامتنعت عن الطعام وأصبحت كالوردة تذبل كل يوم عن السابق أشتاقت إليه پجنون وهو لا يهتم بها رن هاتفها نظرت بملل ووجدت علا
أردفت علا بلهجة مرحة هو الجميل مش هيخرج معانا ولا ايه
قالت رهف بضيق مش عاوزة اخرج
هتفت علا بأصرار وهى تقول لا ده الواد عاصي اللى عازمنا على أمل أنه هينجح السنة دى
فكرت رهف بأنه لا يريدها الان ومل منها ويجب أن تمل هى الأخرى منه وتخرج مع أصدقائها وتعيش حياتها بدون أجابتها رهف بنبرة عنيدة الي حد ما ماشي هلبس
وأغلقت معها وأخذت دوشها ووقفت تفكر فماذا ترتدي واختارت فى النهاية فستان قط لونه اصفر وعليه ورود من الصدر سوداء طويل وله رابطة من لونها أسود وارتدت صندل بدون كعب لونه أسود وشنطة صغيرة سودة بحامل سلاسل ذهبية وأسدلت شعرها بحرية على ظهرها ووضعت ملمع الشفاه وكحلى اسود وخرجت من غرفتها وهى تتحدث فى الهاتف مع عاصى
قطع حديثها صډمتها حين رأت منتصر يجلس في الصالون مع والدها
تاااااااابع
البارت العشرون الى الثالث والعشرون
لو كان بأيدي كنت اعملك هندي بريش
واقلب شعري كانيش كرابيش
والبسلك سلسلة متدلدلة خرزة وقلب
بس إزاي البسلك سلسلة هو انا كلب
ثم العبرة ماهيش في اللبس
أصل المشكلة عندك
عنادك
قلت هسبها وبكرة تحس
بعده تحس
بعده تحس
دة انا لو جبس كنت زعقت
ماشي صداقة
وماشي زمالة
بس مجتش على الرجالة
ماهي نسوان الدنيا كتير
وانا مبقولش تخاصمي الناس
ولا تتحجبي عن الرجالة
ولاتعتكفي وتسكني دير
قالت رهف لعاصي وهى تغلق شنطتها نازلة اهو ياعاصي على طول
قطع حديثها صډمتها حين رأت منتصر يجلس في الصالون مع والدها رمقها منتصر بنظرة غليظة غاضبة بعد أن سمع اسم ذلك العاصي يخرج من شفتيها أنزلت الهاتف من اذنها وهى تنظر له بدهشة غير مصدقة ما تراه
سألها رجب وهو ينظر إلى ملابسها أنتى خارجة يارهف
فاقت من دهشتها وهى تنظر إلى والدها اه يابابا
سألها رجب مرة أخري وهو يرمقها بنظرة حادة دلوقتى الساعة ٨ هتخرجي أمنى وهترجعي أمتى
قالت رهف بهدوء أنا أستئذنت من ماما قبل ما اقول لصاحبى اه أو لا ووافقت
اردف رجب بنبرة حادة قائلا وأنا مليش لزمة يعنى
هتفت رهف بأسف واحراج اسفة بس حضرتك مكنتش موجود
قال رجب بأقتناع وهو ينظر إلى منتصر اه كنت بجيب منتصر من المحطة
نظرت إلى منتصر وتذكرت تجاهله لها وقالت طيب عن اذنك عشان صحابي واقفين تحت
سألها رجب بأستفسار وهو يقف هتروحى فين
أردفت رهف وهى تنظر إلى والدها هنروح الملاهي وبعدان نتعشي ونقعد على البحر شوية
قال رجب بضيق وهو يعود إلى كرسي ادخلى يارهف مفيش خروج هترجعلى امتى أن شاء الله
تذمرت رهف پغضب وزفرت بضيق وهى تقول اول مرة يا بابا تقولى هتروحى امتى وترجعى امتى
قال رجب بهدوء وهو يفهمها بأن الوضع تغير انتى مش بنت يارهف انتى دلوقتى قدام الناس ست ومطلقة يعنى كلام الناس هيكتر اوووى عليكى
ضړبت الأرض بقدمها پغضب وهى تقول ست ومطلقة انا صغيرة يابابا انا عندى ١٩ سنة إلا شهرين يابابا هحبس نفسي فى البيت عشان الناس
يقف عاصي وعلا فى أنتظارها
أردف عاصي بضيق اطلعي هاتيها يابنتى كدة هنتاخر
هتفت علا بتذمر قائلة الكلبة قالتلى خلصت لبس
تذمر عاصي وهى ينظر لعلا بضيق هو انتوا بتخلصوا لبس انا مستناكي من الساعة ٦ الله يخربيتكم وتيجوا فى الاخر تقولوا اتاخرنا
ابتسمت علا وهى تنظر على بابا العمارة اهى جت اهى
راي عاصي منتصر وهو ينزل معاها هتفت بسخرية وايه اللى جايبة معاها ده
أتسعت عين علا وقالت بسرعة بصوت منخفض بعد أن حكيت لها رهف بما يحدث بينهم ده طلقها اسمع ياعاصي انا عايزك تغيظه تفرسه
سألها عاصى بأستغراب ودون فهم أغيظه ازاى يعنى
نكزته علا فى ذراعه پغضب من غباءه وقالت تخليه يغير عليها يعنى عايزه يولع كدة من الغيرة خلي ابو الهول ينطق بقا ونخلص
سألها عاصي بخبث وهو يميل عليها ويغمز لها بعينه هو في بينهم
أشارت له بايجاب وهى مبتسمة
عبر منتصر بها الطريق ليها علا بابتسامة وصافحت عاصي
ضغطت عاصي على يدها بقبضته وقال ايه الحلاوة دى يابت
اجابته رهف بأستغراب من قبضته على يدها شكرا
نظر منتصر على يديهم پغضب وغيرة اغلق قبضته پغضب وهو يريد أن يلكم عاصي حتى المۏت على والتغزل بها ترك عاصي يدها نظرت رهف إلى يدها بقرف واشمئزاز وكأنها تريد قطع يدها فهى تكره أن أحد غير حبيبها
أردفت رهف بضيق منتصر ابن عمي علا صاحبتى وعاصي
صافح منتصر عاصي وضغط على قبضته بقوة حتى تألم عاصي من قبضته وكأنه يخبره بأن لا يجعل يده محبوبته
مرة أخري
عاصي يده من يد منتصر بضيق وألم
قال عاصي پغضب مكتوم وهوعلا احنا كدة مش هنلاحق الملاهي مش هنستمتع تعالوا نقعد على البحر شوية احسن
ذهبوا إلى البحر وجلسوا معا على الشاطئ أخبرت علا رهف بما طلبته من عاصي وأبتسمت رهف رأي منتصر رهف وهى تمسح يدها فى فستانها فى الخف يعلم بأنها ترك ذلك
أردفت علا بسعادة وهى تشير على بائع الأيس كريم انا عايزة ايس كريم
نظرت رهف ووقفت بسعادة طفولية ظاهرة فى ملامحها وانا كمان
قال
عاصي بقصد غيظ منتصر واثارة غضبه انا مفيش مرة أخرج معاكم غير لما تفضحونى فالمكان انى خارج مع عيال
وقف منتصر بضجر وهو يقول تعالى يارهف اجلبك
قالت رهف بقصد معاقبته على تجاهلها وتجاهل رسائلها عاصي عارف طلبي وهجبهولى
وقف عاصي وهو يضحك بقوة ومعاه علا وذهبوا أخبرته علا أن رهف تفضل الفانيليا والفراوله فهو لم يخرج معاهم من قبل سوا فى الجامعة ولكن رهف كذبت بسبب ڠضبها منه
قالت رهف وهى تنظر على عاصي وعلا وهم يذهبوا انا مبكلمكش وانت عارف كدة وعارف كمان ليه صح
أجابها منتصر بضيق من فعلتها صوح بس كنت مشغول هبابه
قالت رهف بضيق أكبر كان ممكن تقولى فى رسالة انك مشغول مكنتش هتكلم ولا هزعل بس انت عرضت الرسائل ومرضتش عليا
هتف منتصر بنبرة هادئة فهو جاء لطلبها للزواج من والدها فيجب مصالحتها أولا حجك عليا
احنت رهف رأسها بحزن ودمعت عيناها وهى تقول انا مش عاوزه حقك عليا انا مبحبش حد يتجاهلنى ويحسسنى انى تقيلة عليه أو بيكلمنى ڠصب عنه
أردف منتصر بحنان وصوت دافئ قلبها بس انتى لو تجلية عليا مكنتش جيت النهاردة وانتى خابرة زين انا جاي ليه
قالت رهف بصوت حزين مصطنع وهى تعلم بأنه جاء ليجعلها ملكه وتعود معه عشان تطلبنى من بابا
أجابها بأبتسامة وهى يرفع رأسها بسبابته هتوافجي مهتعمليش زى ماجولتى فالرسالة ومتوافجيش صوح
خجلت منه ولم تجيب على سؤاله أردفت رهف برقة وصوت شبه مسموع انا ممكن أسند عليك
اربت بيده على كتفه مبتسما وكأنه يخبرها بأن هى فقط من مرحب بها فى كيانه وضعت رأسها على كتفه بحنان ورفق وأبعد عبايته عن أكتافه ووضعها حول اكتافها
أردف بصوت دافئ هادي حتى لا تعانده وتجادله أنا مبحبش حد يشوف جسمك يارهف
فهمت بأنه يغير عليها حتى لو كانت ذراعاتها فقط ما تظهر أبتسمت بدلال وهى تسند راسها على كتفه
نظر إلى يدها وهى مازالت تمسحهم بالمنديل
سألها بهدوء وهى ينظر إلى يدها ايدك مالها
أردفت رهف بضيق وهى تسند راسها على كتفه مش عارفة مضيقنى كدة وقرفانة منها بتقشعر جسمي
مد يده برفق بكفيه الأثنين برفق وحنان وهو يردف قائلا دلوقتى الجشعرة هتروح
أبتسمت بحب ودلالية وهى تنظر على يديهم
جاءت علا وعاصي لهم وابتسموا على وضعيتهم واعطتها علا الايس كريم ڠضب منتصر لان من جلبه رجل آخر
قالت علا وهى تتفحص وجه رهف مكياجك باظ يابت
ابتعدت رهف بفزع عن كتفه وسقط منها الايس كريم وهى تخرج هاتفها من شنطتها تنظر فى شاشة الهاتف قالت رهف بحزن وخوف أن يراها حبيبها قبيحة كحلى
مدت يدها وهى وشاحه كالعادة كحلى ضحكت علا عليها وهى تنكز عاصي على تصرفات هذه الطفلة تمنت علا لو احبها صعيدي مثل هذه الطفلة ويتحمل دلالتها البسيطة وليست مفرطة كهذه الصديقة الطفلة ذهبت علا ورهف لشراء ايس كريم جديد لرهف
قال عاصي وهو ينظر على هاتان الفتاتان وهم يقفوا مع رجل الايس كريم مفكرتش تلبس كاجول قبل كدة على الأقل عشان رهف بتحب الواد الشيك
قال منتصر بثبات وهدوء وهو على ثقة بأن هذه الطفلة حين تحبه ستحبه كما هو انا أكدة ومهتغيرش
أخذت رهف الايس كريم من الرجل وأستدارت لتعود إلى حبيبها وصدمت حين رأت ياسر