السبت 23 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

عن قبل نامت هاجر وظلت رهف مستيقظة تفكر فى حديث هاجر وعلا وحقا فهو كان لا يعلم بأن ما حدث رغم عنها ودون أرادتها فكان مجروح مثلها فهو عاشق فاى عاشق مكانه سيكون مجروح مټألم أرادت أن تغفر له حديثه القاسې بعد أن ألتمس قلبها الطفولى العذر له حقا كما قلبها طفولى سعد بنظراته لها ومراقبته لها 
أحتل منتصر تفكيرها فى هذا الليل حتى أذان الفجر سمعت صوت باب الغرفة المجاورة يفتح أبتسمت بسعادة وركضت إلى الخارج وجدت عاصم يخرج من الغرفة رأها عاصم وأستدار متحاشي النظر لها بسبب ملابسها وأقدامها النحيفة 
سألته بضيق وخيبة امل أجبلك حاجة
قال عاصم بأبتسامة للمجاملة شكرا هصلى الفجر
أستدارت بخجل وكادت أن تدخل خرج منتصر من الغرفة ورأهم شعر بنيران الغيرة تشتعل في صدره أبتسمت بسعادة له تحاشي النظر لها بضيق ودخل الحمام متجاهلها عادت إلى غرفتها بحزن عميق فى قلبها بسبب تجاهله 

أنهي رجب وعاصم ومنتصر صلاة الفجر وعاد كلا منهم إلى غرفته ليعودوا الى نومهم فتح منتصر هاتفه ووجد رسالة منها فتحها وكان محتويها هو أنت زعلان منى فحاجة 
أغمض عيناه پغضب وارسال لها رسالة لا مفيش حاجة 

وقفت رهف فى نافذة غرفتها منتظرة رده جاءت إليها رسالته فتحتها وأرسلت له أصلك بصتلى وحش من شوية فكرت أنى زعلتك 
أرسل لها أطلعى من أوضتك 
أتسعت عيناها وأبتسمت شفتيها وركضت نحو الباب وقبل أن تخرج عادت إلى المرآة نظرت على مظهرها وكأنه يطلب خروجهم فى موعد وضعت ملمع الشفاه وبعثرت شعرها على اكتافها فتحت الباب ووجدته يقف أمامه شهقت بفزع عادت خطوة إلى الخلف 
سألت بهلع وهى تنظر له أنت واقف كدة ليه
نظر لها من القدم إلى الرأس بصمت وضيق نظرت هى الأخرى إلى نفسها وسألت هو أنا فيا حاجة وحشة
أجابها بهدوء وهو يضع يديه على الحائط متطلعيش من أوضتك أكدة تانى احنا محرمين عليكي
أبتسمت بسعادة وهى تنظر لعيناه بدلال وتقول ليه وحش
أخفضت عيناه عن نظراتها ودلالتها التى ترهق قلبه

وتثير رجولته ورغبته بها وأردف قائلا أحنا محرمين عليكي ورجالة
تذكرت حديث هاجر ولقبها له بالعاشق المچنون أبتسمت بخبث وهى تخطو خطوة واحدة نحوه لكى تبقي قريبة منه إلى أقصي حد
وأردفت بدلال وصوت همس له يثير كيانه كله أنا بنزل البحر بالشورت عادى ايه حكاية محرمين عليكي دى 
رفع نظره لها پصدمة وقال أكدة كيف
قهقهت من الضحك علي طريقة حديثه وصډمته وكادت أن تسقط من شدة الضحك قبل أن تسقط تقابلت عيناهم معا وبدأت تتوقف عن الضحك وهى تنظر لعيناه البنية بصمت
أردف منتصر بحب وصوت دافئ وهو ينظر لعيناها مباشره سلامتك
وضعت يديها الاثنين فوق وقالت أنت بتغير
أبعد يده عنها وهرب بنظره بعيد عنها خوفا من أن يغلب قلبه لسانه ويقول ما يخفيه بداخل هذا القلب منذ زمن 
أردف وهو يستدير تصبحي على خير
أبتسمت على أرتباكه الملحوظ وقالت وانت من أهله
وعادت إلى غرفتها بسعادة دبدوبها وهى تنام بجوار هاجر 
عاد منتصر إلى الغرفة وهو يشعر ببرودة جسده بسبب دلالتها المفرطة عليه أنتظر كل تلك السنوات أن تبتسم له والان تزيد الجرعة على قلبه وكاد أن ينفجر قلبه بداخله ويسبب ذلك الأنفجار قټله 

جلسوا جميعا يفطروا ومنتصر ينظر على غرفتها لكى تخرج همست هاجر له فى أذنه مش جوا راحت الجامعة
نظر لطبقه وصمت

تجلس رهف مع علا فى المدرج وهى تبكي فى كشكولها بعض الملاحظات جاء ياسر وجلس بجوارها لم تنتبه رهف إليه رفعت رهف نظرها لعلا ورأت ملامحها تحولت لڠضب وكراهية أستدارت برأسها وصدمت به بجوارها 
تاااااااابع 
البارت الخامس عشر
تجلس رهف
مع علا فى المدرج وهى تبكي فى كشكولها بعض الملاحظات جاءت ياسر وجلس بجوارها لم تنتبه رهف إليه رفعت رهف نظرها لعلا ورأت ملامحها تحولت لڠضب وكراهية أستدارت برأسها وصدمت به بجوارها أرادت أن تنسي ما حدث وتعشي بداخل سعادة أمس لكنه دهس بأقصي ما لديه على جرحها أغلقت قبضة يديها بضيق وڠضب وتحول وجهها للون الأحمر من ڠضبها أرادت أن تقتله حتى لو كان بنظرة منها
وقفت علا وهى وتفتح قبضتها لكى تهدأها قليلا ولا تتهور پجنون وقالت يلا يارهف
لم تنظر رهف لها نظرها ثابت على ذلك الۏحش الذى دمرها 
قال ياسر مبتسم لها بسخرية ازيك يا رورو
جاء صوت رجولى قوى ڠضب من خلفه هى كويسة جدا واحسن من اللى خلفوك
نظر ياسر ووجد عاصي أردف ياسر بنبرة مستفزة انت يا عاصي باشا بتمشي تلمى البواقي بتاعتى ولا ايه
صعق بصڤعة قوية على وجهه من رهف صڤعة تحمل كل ما بداخلها من ڠضب وۏجع وقف ياسر پغضب وهو ينظر لها ويضع يده على خده مكان صڤعتها
أردف ياسر پصدمة قائلا رهف أنتى أتجننتى بتمدى ايدك عليا
قالت رهف بقسۏة وهى تضغط على أسنانها أنا عقلت على أيدك وده جزء من اللى عملته فيا وأفتكر حقي مش هتنزل عنه
تركت المحاضرة وعادت إلى بيتها مع أذان العصر دخلت وهى تكتم دموعها وتأسرهم فى سجن جفنها
سألت رهف أمها بهدوء شديد عكس ذلك البركان الذي بداخلها هى هاجر فين
قالت شيرين وهى تقطع الدجاج لكى تطهيه رجعت الصعيد 
دخلت إلى غرفتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن من سيجلب لها حقها من ذلك الۏحش ليس أحد سوء ذلك الحبيب الذي يحبها وسيطر عليها جرحها وۏجعها بدأ جسدها يرتجف بشدة وكأنها مريضة الحمى وبدأت تبكي وتخرج من عيناها دموعها وشهقات تعلو تعلو 
سمعت شيرين أنين بكاءها وشهقات دخلت الى غرفتها وفزعت حين وجدتها بالكامل اسفل الغطاء ويهتز جسدها بشدة وهو ينتفض بفزع وهى تبعد الغطاء عنها وجدتها تضم قدميها الى صدرها وتأخذ وضع الجنين وهى تبكي فزعت شيرين من منظرها
أردفت شيرين بفزع رهف حصل ايه ياحبيبتى حد زعلك
أختبئت رهف فى أمها وظلت تبكي دون أن تتحدث ظلت هكذا حتى أذان المغرب شعرت شيرين بثقل رأسها نظرت ووجدت رهف غاصت فى نومها بعميق ويبدو عليها الأرهاق وضعت رأسها على الوسادة وغطتها جيدا ووضعت على جبنتها وخرجت وهى تفكر ماذا حدث لأبنتها لكى تبكي هكذا 

وصل منتصر وهاجر وعاصم الى السراية أستقبلهم الجميع وركض حازم لوالديه جلس الجميع وصعد منتصر إلى غرفته
سأل منصور بفضول وخوف على هاجر طمنوني الداكتور جال ايه
قال عاصم وهو ينظر لهاجر كيس دهني هنعمل عملية وتشيله الحمد لله على كل حال
قالت لطيفة وهى هاجر الحمد لله يابتى
أردف حازم بسعادة قائلا أنا اتوحشتك جوى جوى ياما
هاجر بسعادة وحب وهى تقول وانا كمان اتوحشتك جوى جوى ياعين أمك
أردف عاصم وهو يقف اه صوح الحاج رجب وعليته هجيوا بس لما بته

تخلص أمتحاناتها
قال منصور وهو يقف اتصل وخبرنى روح ارتاح سليم أعمل اللى جولتلك عليه
قال سليم وهو يعدل عبايته على كتفه حاضر اعتبره حصل
صعد منصور إلى غرفته ليرتاح 

فكر منتصر كثير وهو يجلس على سريره ورائحتها به منذ ان رحلت وهو يرفض تغير ملاية السرير و رائحتها تبث منها جلس يفكر ايحدثها أما لا يرسل لها أما لا وفى الأخير أستلام لشغف قلبه وأرسل لها رسالة وظل ينظر الرد او أن تعرض الرسالة ولكن لم يحدث شئ منهما خاب أمله وبدأ فى لوم قلبه ونفسه على أرسال تلك الرسالة لها

ظلت رهف نائمة طول اليوم وحتى اليوم القادم لم تستيقظ سوء فى منتصف الليل لليوم التالى مسكت هاتفها بملل وهى تتذكر ما حدث أرادت أن تعلم الساعة ولكن وجدت رسالة منه
فتحتها كيفك النهاردة زينة 
لم تجيب عليه او ترسل له أى شئ مر الأسبوعين عليها وهى تعود إلى مذكراتها وأمتحاناتها ومازالت تتجاهل تلك الرسالة المنبعثة منه وأسبوع أخر وأنتهت من أمتحانتها اى مر من عدتها ما إلى شهر وأجرت هاجر جراحتها بسلام 
تجهزت رهف مع والديها من أجل الذهاب إلى الصعيد وزيارة هاجر

لم يخبروا منتصر بموعد زيارتها جاءت رهف مع رجب وشيرين وأستقبلهم الجميع ماعدا منتصر صعدت رهف إلى غرفة هاجر مع زهرة لكى تطمئن عليها
همسات هاجر لها منتصر ميعرفش أنك جاية مرضيوش يخبروه
أبتسمت رهف لها بلؤم وقالت أحسن المهم انتى عاملة ايه
قالت زهرة وهى تقدم لها الفاكهة هى زينة اهى تعالى أوصلك لاوضتك
ذهبت رهف معاها الى غرفتها ورحلت زهرة غيرت رهف ملابسها وأرتدت بنطلون جينز وتيشرت قط وعليه جاكيت كروشيه شبكة مفتوح وأسدلت شعرها على ظهرها ونزلت

دخل منتصر من باب السراية متجهه إلى غرفه دون حديث مع أحد أو غيره ودون أن يلاحظ وجود رجب وشيرين فى الصالون صعقة بدهشة حين رأها تنزل على السلالم أبتسمت له بدلال فتاة عيناها عسليتين فاتح كاللون الذهبي متوسطتين الحجم وشعرها بنى متوسط الطول نحيفة جدا وقصيرة تبلغ من العمر ١٩ عام بشرتها بيضاء شفتيها صغيرتين أبتسمت بدلال له وهى تنزل نحوه وهو توقف فى مكانه يعتقد بأنها حلم وليست حقيقة
أردفت رهف وهى تقف أمامه اعليه بدرجتين من السلالم لتبقي فى مستواه أزيك
ومدت يدها له لكي يصافحها نظر إلى يديها ثم لها بيده ليتأكد بأنها حقيقة وليست حلم 
هتف منتصر وهو ينظر لعيناها قائلا زين وانتى كيفك
حركت يدها فى يده وكأنها تبادل يده العناق بشغف تمام الحمد لله
صمتوا قليلا وعيناهم بعضهم فى صمت بالغ عيناه هو مليئة بحنين ويفيض منهم الحب والشوق لها وعيناها بهم سعادة وبسمة ورغم ذلك هناك نظرة متشبثة داخلهم أخبرته بجرحها علم قلبه بما حدث في غيابه لحبيبته خجلت عيناه من عيناها فتحاشي النظر لها ونظر للأمام بعيد عنها فنظر إليها وكأنه يخبرها بأن لا تبتعد عنه فتركت له أبتسامة ساحرة وأكملت نزولها من جانبه صعد منتصر إلى غرفته وقلبها يدق بقوة من أجلها فهى عادت إلى هنا ومبتسمة وليست حزينة أو مجبرة على فعل ذلك

وقفت سميحة بفزع وهى تقول وعمي جه اهنا ليه وبته العجربة دى وياه ليه
قال علام وهو يأكل الفاكهة وتجلس بجواره حكمت وتبتسم لكى تكيد سميحة زيارة هنجولوا جاي ليه
هتفت سميحة پغضب أكثر واضح وهو عمي ده مفتكرش أن له أهل يزورهم ويسأل عنيهم غير دلوجت
أردف علام ببرود وهو يسيطر على غضبه ولجهة تحذير منتصر مهيتجوزكش ياسميحة فأجبلى بالعريس اللى جه بدل ما أجبرك أنا عليه
صړخت به سميحة وهى تقول ليه مهيتجوزنيش منشان المحروجة اللى ماتتسم رهف
لم يجيب عليه وأطعمت حكمت التفاح فى فمه زفرت سميحة پغضب وذهبت من أمامهم 

جلست رهف فى غرفة حازم معه تلعب معه فتح
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات