اقدار بلا رحمه للكاتبه ميار خالد
معانا وكويس مكنش هيحتاج الورق ده في حاجه
طيب أفرض براء كانت أتجوزت أساسا ازاي يحط وصيته كده أكيد هي هترفض الجوازة دي
ده اللي هيحصل لو مقررتش هتعمل أيه قبل بكره
مش فاهم
يعني بكره كتب كتاب براء! ساعات وبراء تروح من أيدك
نعم! وأنت عرفت منين
أنا متابعها .. وفاكر لما والدتك قالتلك أنها مكانتش جايه لوحدها
براء جاتلك المستشفى مع خطيبها
نظر له يامن بعيون مقهورة وقال
قدرت تفكر في حياتها وتحب وتتخطب لحد تاني كمان .. مبروك عليها
نظر له ياسر وقال
يامن ركز
في كلامي .. براء لو مش بتحبك مكنتش هتجيلك المستشفى ولا تهتم أصلا .. ولا كان هيجيلها إنهيار عصبي وأنت كنت بټموت .. ولا كانت هتصرخ باسمك وصوتها يوصل لأخر المستشفى لو مكنتش بتحبك
بجد هي عملت كده
أيوه أنا عرفت من الممرضات هي لسه بتحبك الحقها قبل ما تظلم نفسها وتظلمك معاها
تنهد يامن بضيق فقال له ياسر
أنت اتخليت عنها زمان .. بلاش تتخلى عنها دلوقتي كمان فرصتك جاتلك
نظر كريم أمامه وسرح في كلماته ثم نهض من مكانه وعاد إلى بيته اتجهت إليه عاليا وقالت
عايز أتكلم معاكي
طبعا تعالى
ثم جلس الإثنان أمام بعضهم قالت عاليا
فتحت وصية كريم
أيوه .. بس معتقدش أنها هتفرحك
ليه كاتب فيها أيه
تنهد يامن وقال
وصية كريم هي أني اتجوز براء وأحنا الاتنين نربي بنته ملك ولو ده محصلش بنته تتحط في ملجأ
ايه!! بس كريم ماټ قبل ما براء تظهر ليه كتب كده
صمتت عاليا بضيق ثم قالت
بس براء مخطوبه دلوقتي
عارف .. بس أنا مش هستنى لما ملك تتحط في ملجأ كريم ميستاهلش كده مني
أعمل اللي يريحك كده كده رأيي مش مهم
أنت كنت رافضة براء عشان من ملجأ .. دلوقتي براء بقى عندها عيلة وبقت صاحبة أكبر اتيلية في إسكندرية!
عارفه اتيلية الحاج جمال
أكيد طبعا بسمع عنه
ده بتاع براء يا ماما! هي نجحت واشتغلت على نفسها لحد ما وصلت للي هي فيه .. معقول برضو لسه رفضاها بعد كل السنين دي!
يامن مش عايزه أتكلم .. أنا مش قولتلك أعمل اللي يريحك خلاص بقى
ثم نهضت من مكانها واتجهت إلى غرفتها وبعد لحظات سمعت صوت باب المنزل يغلق ففهمت أن يامن قد خرج من المنزل أتجه يامن إلى بيت والدة كريم دق الباب وعندما فتحت له دلف إلى الداخل وجلسوا الإثنان أمام بعضهم قال يامن
نحمد ربنا على أي حاجه
عرفتي بوصية كريم
أيوه ياسر بلغني من شوية
وأيه رأيك فيها
هيكون أيه رأيي .. اللي فيه الخير يقدمه ربنا
يعني أيه
روح وهات براء يا يامن .. لازم وصية كريم تتنفذ ولو هي موافقتش أنا هكلمها
تنهد يامن وقال
طب وأمي
عاليا الزمن هدها يا يامن .. هي بتكابر لكن في الأخر هتعمل اللي يرضيك هي شافت حالتك كل السنين دي .. روح هات براء وسيب الباقي على ربنا
تنهد يامن ثم رأسها وخرج من البيت بعد أن اطمأن على ملك..
في اليوم التالي كان هناك أرجل كثيرة في شقة جمال يحضرون البيت لكتب الكتاب خرجت حنين من المنزل باكرا ولم تقول لبراء إلى أين هي ذاهبه فانتظرتها حتى عادت إليها وكان وجهها لا يفسر وعلامات الصدمة تحتله قالت براء
في أيه مالك
مفيش افتكرت حاجة ضايقتني بس
طيب مش هتساعديني النهاردة
بأذن الله
كانت حنين ترد بفتور نظرت لها براء بحزن وقالت
هتفضلي كده كتير طب
اه يا براء .. أنا مش موافقة على الجوازة دي وأنت عارفه أن قرارك غلط وبرضو مكمله فيه عايزاني اشجعك يعني ولا اعمل أيه
فات الأوان على الكلام ده يا حنين
لا لسه مفاتش .. أرجوكي وقفي كل اللي بيحصل وانا معاكي
قولتلك فات الأوان
براء لو كتب الكتاب ده حصل اعرفي اني مش نقعد في البيت ده دقيقة واحدة!
نعم!
هو كده بقى .. لو حصل واتجوزتيه أنا مش هقعد هنا الشارع بنسبالي أحسن
طيب ممكن بلاش الكلام ده دلوقتي
لا ده وقته .. أنا قولت اللي عندي!
ثم تركتها وذهبت في طريقها تنهدت براء بضيق وقررت أنها سوف تتحدث مع حنين بعد كتب الكتاب حتى تضعها أمام الأمر الواقع..
أمسكت هاتفها واتصلت بخالد فرد عليها وقالت
خالد .. أخبارك أيه
الحمدالله بس مشغول جدا أنت عارفه .. الناس اللي في البيت خلصوا كل حاجه
لا لسه بيظبطوا كام حاجه
طيب ماشي لو حصل حاجه أبقي كلميني
تمام
أنهت معه المكالمة وسرحت للحظات وتذكرت يامن تنهدت للحظات وقالت
على عيني أني أسيبك في الحالة دي وامشي .. بس ڠصب عني يا يامن أنا بحميك وبحمي نفسي عشان اللي حصل قبل كده ميتكررش تاني أنا تعبت .. سامحني المرة دي
ثم تنهدت بضيق وقبل أن تتحرك جاءتها رسالة على الهاتف من نفس الرقم الغريب الذي أرسل لها مسبقا كان محتوى الرسالة