رواية شد عصب سعاد محمد سلامه
أول ما شوفتها ودعيت ربنا تكون من نصيبه حتى إسأليها
قالت هذا وإقتربت من سلوان وتمعنت منها النظر قائله
بمين بالله إن البنات اللى كانوا بيزينوك ما ضافوا على جمالك شئإنت جميله من غير أحمر وأخضرأوعي تكوني نسيتني بسرعه إكدهأزعل منيكأنا محاسنأو خالتك محاسنأنا أبجي خالة جاويد أخت أمهدييسريه أختي الكبيره والعاقله
يسريه أختي تبان قويه إكدهبس هى قلبها أبيض تكسبيها بكلمة حاضروأنا أها موجوده إن زعلتك بس جوليلي وانا اللى هتوجف ليها
تبسمت سلوان ل محاسن بينما إقتربت يسريه وتمعنت ب سلوان وتذكرت صورة
الماضى بل هذه أبهي من الأخري لديها وهج خاص بهاتنهدت قائله
قالت هذا وأخرجت مصحف صغير بحجم يقترب من كف يد طفل صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله
ربنا يحفظك
إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها
بعد قليل
دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله
الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار
حين خرجت سلوان من الغرفه وجدت بإنتظارها أمام الغرفه
مؤنس وهاشم الذى نظر ل سلوان بحنان بينما تجاهلت سلوان النظر إليه حتى لا يزداد شعور الخذلان لديها وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى مد كف يده لهاإقتربت محاسن من سلوان وأنزلت الوشاح الأبيض على وجه سلوان تخفيه
رأت زفه كبيره لكن إستغربت من ذالك الكهل الذى إقترب منها وأخذها من يد مؤنس وقبل جبينها بمودن قائلا
ألف مبروك يا بنت أنا عمك صلاح والد جاويد
إستغربت سلوان التى للحظة ظنته هو العريسوكادت تصطدم قبل أن تعرف هويتهلكن تهكمت بداخل نفسها قائله
لكن إستغربت سلوان
تلك العربيه الصغيره التي يجرها إثنين من الخيول العربيهالكارتهويد صلاح الذى مدها لها قائلا خليني أساعدك تركبي الكارته
ليريد الزواج بها
إستقبلت يسريه دخول سلوان الى دار الأشرف ودخلت بها الى خيمه بها بعض النساءجلست لبعض الوقت بينهن تشعر بترقب وإنتظار أن تنتهي هذه المظاهر الفارغه بالنسبه لها وترتاح من تلك العيون التى تخترق النظر إليهاويتهامسون بجمالها ويمدحون ذوق وحظ جاويد الأشرفالغامض بالنسبه لها
بعدوقت نهضت كل من يسريه ومعها محاسن التى ساعدت سلوان بالنهوضذهبت معهن بلا إعتراضالى أن صعدن الى إحدي الغرف بالدار أهرجت يسريه مفتاح الغرفه وضعته بمكانه بمقبض الباب وفتحتهدخلت محاسن الى الغرفه اولا تقوم بالتهليل والغناء المرحدخلت خلفها سلوانثم يسريه تبسمت محاسن بغمز قائله
ألف مبروك يا زينة الصبايا لاه خلاص كلها هبابه ويدخل جاويدوبعدها ومتبجيش صبيه هتبجي ست الهوانم
شعرت سلوان بالخجلبينما قالت
يسريه
خلينا ننزل للستات يا محاسن
وافقت محاسن يسريه التى إقتربت من سلوان قائله
ألف مبروك ربنا يجمع بينكم بخير
غادرن يسريه ومحاسن وظلت سلوان وحدها بالغرفهجالت عينيها بالغرفه بتمعن رأت بابان آخران بالغرفه غير باب الغرفهحذرت قائله
أكيد واحد من البابين حمامطب والباب التانى ده أيهبفضول منها جمعت ذيل فستانها ونهضت نحو أحد البابان وفتحته ونظرت بداخله تعجبت كثيرا فتبدوا مثل غرفة صالون ولها باب آخر بالتأكيد يفتح على الخارج أغلقت الباب وتوجهت نحو الفراش وجلست عليه تشعر بغصات فى قلبها وخذلان
من أقرب الناس لها والدها كذالك تذكرت خذلانها من جلال وتفاجؤها حين إستيقظت صباح ووجدت نفسها بمنزل مؤنس القدوسي وحين سألت من الذى اعادها الى منزله جاوبها أنه شخص قال له إنك متعبه وطلبتي منه إيصالك الى منزله جلال من وثقت به ها هى تجني الخذلان منه هو الآخر قدمها ل جاويد الأشرف الغامض
بعد دقائق شعرت سلوان بملل من الإنتظار والترقب لدخول جاويدنهضت وقامت بخلع وشاح رأسها بضيقوكادت تمد يدها على ظهرها فوق سحاب فستانها لكن بنفس اللحظه إنطفئ ضوء الغرفه وعم الظلاموسمعت صوت فتح مقبض باب الغرفهللحظات شعرت بالتوجسلكن حين سمعت صوت جاويد الرخيم والذى يتحدث بلهجه صعيديه قائلا
الجناح ده إتجهز قبل واحد وتلاتين سنه لإستجبال عروسه فى الليله دى العرس ما تمش بس أنا إتولدت فجر الليله دي
تهكمت سلوان قائله
يعني الليله عيد ميلادك أعتقد بعد السنه دى مش هتفتكر عيد ميلادك لأنه هيبقى أسوء ذكري بعد كده
تغاضى جاويد وضحك قائلا
نورتي مطرحك يا عروسه
تهكمت سلوان قائله بغرور أبله
فعلا نورت حتى نوري غلب عالكهربا عشان
كده قطعت أول ما حضرتك دخلت للاوضه
ضحك جاويد قائلا
فى ست تجول لچوزها حضرتك برضك
تهكمت سلوان قائله
وعاوزني أجول لك أيه
فجأة عاد ضوء الغرفه بنفس اللحظه قال جاويد
تجوليلى يا جاويد
إنصدمت سلوان وجحظت عينيها بذهول قائله بتقطع
ج ل ا ل مستحيل
ضحك جاويد قائلا
أنا مش جلال أنا جاويد الأشرف
نظرت سلوان له بذهول قائله
إنت جاويد الأشرف إنت عريس الغبره والغفله
ضحك جاويد على قول سلوان لو أخري قالت له هاتان الكلمتان لكان قټلها بدم بارد ولن يدفع ديه لها لكن مع سلوان هنالك رد آخر
مواعيد الروايه الرسميه
الأحد والثلاثاء والجمعه عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب
للحكايه بقيه
يتبع
﷽
الثامن_عشر
شدعصبأبواب الماضي التى لم ولن تغلق
قبل الزفاف بعدة ساعات
منزل صالح الاشرف
دخل صلاح يسأل الخادمه عن صالح قبل أن ترد الخادمه رد صالح الذى آتى من خلفها كذالك إقترب من مكان وقوفهم زاهر مبتسم يرحب ب صلاح بحفاوه
أهلا يا عمي نورت الدار
إبتسم صلاح له ونظر ل صالح قائلا
كويس إن لحجتكلحقتك قبل ما تطلع من الدار
رد صالح بإستهزاء مبطن
خير أيه الأمر الهام
تغافل صلاح عن طريقة رد صالح قائلا
الليله إن شاء الله فرح جاويد ومينفعش متكونش أول الحضور وتستجبل المعازيم بنفسك
عبس وجه زاهر وشعر بوخزات قويه فى قلبه وكأن أحد وضع طعم العلقم بفمه وظل صامتا يكتم آنين قلبه ظنا أن العروس هى مسك إبنة عمته بينما تهكم صالح ساخرا
لاه كتر خيرك وچاي تدعيني قبل ساعات من الفرح
تغاضى صلاح عن تهكم صالح قائلا
الموضوع كله تم بسرعه إنت عارف دماغ شباب اليومين دول وأنا زيك جاويد جالى وقالى أنا قررت أتجوز وكمان كان طلب يد العروسه من جدها وأبوها وصل من لهنا الاقصر يادوب قبل كتب الكتاب بليله واحده
تلخبط عقل زاهر من حديث عمه وتسأل بإستفسار
قصدك أيه يا عمى بأن ابو العروسه وصل من السفر
رد صلاح وهو ينظر ناحية صالح يترقب
رد فعله
العروسه مش من إهنه
تهكم صالح قائلا
يعنى العروسه غريبه عن إهنه وعرفها منين بجي
رد صلاح بترقب حذر
لاه العروسه ابوها هو اللى مش إهنه من الأقصر بس أمها من إهنه
تنهدزاهر بإرتياح كأن ثقل صخره ثقيله إنزاح من على صدرهوإنشرح قلبه وتفتحت ملامحه
بينما مازالت نبرة التهكم من صالح الذى تسأل
وتبجى أمها بنت مين بجى
قبل أن يجيب صلاح صدح رنين هاتفه اخرجه من جيب ثيابه ونظر للشاشه ثم نظر ل صالح قائلا بحذر
معلهش إنت عارف تحضيرات الفرح وإستقبال الضيوف لازمن أمشى دلوكفى ضيف مهم لازمن أكون فى إستجباله وإنتم أصحاب الفرح مش محتاجين دعوه وإنت يا زاهر جاويد يبجى أخوك الكبيرولازمن تكون جاره عقبالك يا ولدي
أبتسم زاهر بقبول منشرح الصدر بينما شعر صالح بغيظ قائلا
أما أطلع أبدل خلجاتي وألبس عبايه تانيه تليق بمقامي وأشوف مين نسيب جاويد اللى يستاهل إني أضيع وجتي ولا هيطلع موظف كحيانما أهو حديت صلاح زى ما يكون النسب مش قد إكده وخاېف يجول لا نتريق عليه
رد زاهر حتى لو نسيب جاويد شخص بسيط بالنسبه له نسب
عالي وكمان
ب نسبه له بجي من نفس مستواه العالي النسب مفيش فيه عالي وواطي فيه مناسبين لبعض وبينهم تفاهم وموده وإحترام
وتقدير من الطرفين لبعضأنا كمان هطلع اغير هدومي وألبس بدله تليق ب نسب جاويد واد عمي
سخر صالح من حديثه متهكما
قبل الغروب بوقت قليل
بأحد العمارات المطله على النيل
كانت تقف بشرفة إحدي الشقق إمرأه بأوائل العقد الخامس من عمرها إبتسمت حين سمعت من خلفها تتنحنح بحرج وتردد قائله
ست ليالي
إستدارت لها ليالي مبتسمه تقول
أيوا يا زاهيه قولي عاوزه وأيه أنا عارفه طريقتك دى لما تكوني محتاجه حاجه أو عاوزه تقولى حاجهولا مفكره عشان أنا عاميه ومش شايفه ملامح وشك إنى كمان مش واخده بالى من نبرة صوتك
شعرت زاهيه بحرج قائله
لاه والله يا ست ليالي ده حتى
مكدبش اللى قال ربنا لما بياخد البصر بيعطي مكانها البصيره ربنا ينور بصيرتك
تنهدت ليالي قائله
ياربقولى بقى عاوزه أيه
ردت زاهيه بفخر
بصراحه يا ست ليالي إنت عارفه إن ملاك
بنت خلصت الجامعه وإتخرجت من كلية التجاره قسم المحاسبه وكمان كانت چار الدراسه بتاخد كورسات كمبيوتر وكورسات تانيه خاصه بالمحاسبة وبصراحه إتجدم لها عرسان كتير بس هى بترفضهم ويتجول مش هتفكر فى الجواز غير بعد ما
تتوظف جال أيه مش عاوزه راجل يتحكم فيها أنه هو اللى بيصرف عالبيتعاوزه تيجي مستقله بنفسيها
سارت ليالي خطوتين وجلست على أحد المقاعد بالشرفه ومدحت إبنة زاهيه قائله
والله براڤوا عليها إنها حابه تكون شخصيه مستقله بذاتها ومش بس ماليا كمان فكريا بس أكيد فى حاجه تانيه بطلي لف ودوران وهاني من الآخر يا زاهيه
إبتسمت زاهيه قائله
حاضر يا ست ليالي بصراحه إكده ملاك جدمت فى كذا مسابقه عشان تشتغل بس الحظ متوفقشوآخر وظيفه قدمت فيها واحده جالت لها الشغل كله بجي بالوسايطومن وجتها وهى مكتئبه وجاعده فى البيت تندب حظها إنها إتبهدلت بين العلام والكورسات وفى الآخر مفيش وظيفه عدله قبلت فيهاكنت بجول لو تكلمي البيههو له معارف بكبارات وشخصيات مهمه إهنه فى الأقصر يشغلها إن شاله بعقد فى فرع أي بنك إهنهإن شاله بنك الزراعه
إبتسمت ليالي قائله
ودى المشكله اللى مخلياك متردده تقولى لى عليها عالعموم أنا هكلم البيه ومش بس كده كمان ناسيه إنى كنت بشتغل هنا فى بنك قبل ما بصري يروح و كان ليا أصدقاء فى البنك مازالت على تواصل ببعض منهم ويتمنوا أطلب منهم خدمه وملاك تعتبر زي بنت بس متقوليش ليها دلوقتى بس هاتيلى الملف بتاع الشهاده الجامعيه والكورسات اللى أخدتها وسلمي أمرك لله إن شاء ربنا هيحقق أمل ملاك وتشتغل وتحقق ذاتها
إنشرح قلب زاهيه قائله بدعاء
ربنا يعطيك السعاده ويحلي أيامك يا ست ليالي ويخليلك البيه