الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شد عصب سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 17 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


برأسها مبتسمه كذالك هو إبتسم يومئ رأسه بتوافق 
إستغربت سلوان فعلتهم لكن إندهشت حين قالت محاسن 
عمك رضوان نازل بعربيه نقل صغيره الاقصر بدل ما تتبهدلى أو تتوهي فى الموصلات هو يوصلك لأقرب مكان من الاوتيل اللى بتقولى عليه ده 
كادت سلوان ترفض هى لا تثق بأحد بسهوله لكن اصرت محاسن عليها قائله 

مټخافيش عمك رضوان طيب وعينه مش فارغه 
توترت سلوان قائله 
أنا مش قصدى حاجه بس مش عاوزه اعطله عن مقابلة التاجر مش أكتر 
إبتسم رضوان قائلا 
لاه مټخافيش مفيش عطله العطله إنك تفضلى واقفه إكده كتير 
على مضص وحذر وافقت سلوان وذهبت مع رضوان بسيارة البضاعه الخاصه به 
بينما جاويد الذى يتتبع سلوان عينيه لم تغفل عنها سوا دقائقوهى بمنزل القدوسى لديه فضول يعلم لما لم تبقى به سلوان سوا دقائق قليله كذالك رأى تلك المرأه التى كانت تسندها سلوان هى نفس المرأه التى ظهرت له بالمعبد سابقا وتحدث معها رغم أن لا يصدق بتلك الخرافات لكن إذا كانت الخرافات هى من ستقرب بينه وبين سلوان على إستعداد لصنعها 
ظهرا 
بمنزل صالح 
إستيقظ من ثباته على صوت رنين هاتفه إستيقظ بتذمر مد يده يجذب الهاتف من طاوله جوار الفراشوضعه على أذنه وهو مازال يشعر بالنعاس لكن نهض منشرحا حين سمع تلك الضحكه الرقيعه وذالك الحديث البذئ الذى يهواه قائلا
حلاوتهم 
من زمان 
لطاقات لم يعد قادر عليهالكن هنالك متعه أخري وهى النظر قادر بها

جلس جواد على رأس تلك الطاوله نظر الى الاطباء الجالسين وظل صامتا للحظات طويله مما أثار دهشة الاطباء الذى تحدث أحدهم قائلا
أعتقد إنت مش طالبنا كلنا عالموبايلات عشان تقعدنا قدامك كده زى التلاميذوبعدين كلنا عندنا مرضى أولى بالوقتالثانيه بتفرق معاهم 
تنهد جواد قائلا 
فعلا فى مرضى اللحظه بتفرق معاهم وده اللى طلبتكم عالموبيلات بسببه بس قبل ما أقول الكلمتين اللى عندى حابب أعرفكم مضمون الورقه دى ياريت يا
دكتور ناصف تقرى فحوى الأمر ده 
قرأ ناصف فحوى الورقه الى أن قال تم تعين الدكتور جواد صلاح الأشرف مديرا عام للمشفى 
إنصدم ناصف ونظر لأحد الاطباء بالغرفه ثم رسم بسمه كاذبه قائلا بنفاق 
مبروك يا دكتور جواد أنت أكتر واحد تستحق تبقى مدير للمشفى رغم إن سنك صغير أنك تكون مدير بس الكفاءه هى اللى تستحق تاخد المناصب العليا وأنت كفأ لها 
تهكم جواد ساخرا لنفسه لكن إبتسم حين قالت إيلاف بود 
مبروك يا دكتور 
كانت نظرة عينيه لها بها شئ خاص ومميز لفت نظر ناصف له وإبتسم بظفر بينما تحدث جواد 
قائلا بتوضيح 
متشكر على التهانى والمباركات اللطيفه منكم نجى بقى للجد 
أنا أصدرت قرار أى دكتور مش هيبقى موجود فى فترة الورديه بتاعته فى المستشفى هياخد لف نظر مره واحده وبعدها هرفع تقرير فيه للوزاره إنه غير ملتزم بمواعيد عمله كمهني 
تهامس الاطباء بين بعضهم پغضب وتحدث أحدهم بتعسف 
بس إحنا أطباء مش موظفين حكومه 
رد جواد فعلا أطباء بس فى وقت مواعيد عملكم بالمستشفى أنتم موظفين ولازم تلتزموا بالقوانين وأول قانون هو الحضور الفعلى فى المستشفى مش خمس دقايق وبعدها تمشوا على عيادتكم الخاصه معتقدش لو قضيتوا بس ساعتين تلاته فى المستشفى تكشفوا على ناس متقدرش تدفع الڤيزيتا بتاعت العياده الخاصه هتأثر معاكم أعتبروها زكاه عن علمكم وكمان هتلاقوا فيها منفعه أكبر هتصتادوا زباين لعيادتكمزى ما بيحصل وبعض الممرضات بتعمل لكم دعايه بين المرضى 
كاد أحد الاطباء ان يتعصب لكن ناصف تحدث بكهن
فعلا كلام الدكتور جواد صحيح يا ساده إحنا الطب رساله قبل أى شئانا مقتنع بحديث الدكتور جواد وعن نفسى بعد كده هلتزم بمواعيد نبطشياتى 
نظر له طبيب آخر ووافق على مضض منهلاحظ جواد نظرات الإثنين لبعضفهو ليس مغفل لكن إفتعل تصديقهم لإمتثالهم لأمره ببساطه 
بعد قليل إنتهى الاجتماع وخرج معظم الاطباء من الغرفه الا إيلاف التى أقتربت من جواد تبتسم قائله
ألف مبروك الترقيه يا دكتور بتمنى لك التوفيق فى مهمتك الشاقه 
إبتسم لها جواد قائلا
فعلا مهمه شاقه جدا بس متأكد إن فى أطباء لسه عندهم مبدأ الطب رساله قبل تجاره والدليل إنت أهو قدامي 
إبتسمت إيلاف قائله
أنا لسه دكتوره مبتدأه مش يمكن مع الوقت أتحول وأبقى من الدكاتره اللى واخدين الطب تجاره 
إبتسم جواد قائلا
معتقدش يا دكتورهالمثل بيقول الكتاب بيبان من عنوانه 
إبتسمت إيلاف وقبل أن ترد عاد نصيف للغرفه ورأى تلك النظرات من جواد ل إيلاف لكن ذم تسرعه حين تحدث ليته كان ظل صامتا قليلا وما قطع وصلة حديثهمقائلا
متآسف موبايلى نسيته على الطرابيزه 
إستأذنت إيلاف وخرجت من الغرفه لكن عين جواظ كانت تتبعها ببسمه خاصه لاحظها ناصف الذى وجد نقطة ضعف يستطيع إستغلالها لمصلحته 
بأحد المطاعم على ربوه عاليه 
بالاقصر 
جذب جاويد المقعد للخلف كى تجلس سلوان التى إبتسمت له وهو بقول بخباثه 
ها مقولتليش إزاي رجعتى للأوتيل أنا كنت خلصت شغلى بسرعه وكنت هتصل عليك عشان أرجعك للاوتيل 
زفرت سلوان نفسها قائله 
أنا أساسا مغبتش فى البلد دى وربنا وعدنى بأتنين ولاد حلال بس فى ست غريبه قبلتها وقعدت تقولى كلام مش مفهوم أكيد ممكن تكون بتخرف 
تكاهن جاويد متسألا 
وقالتلك أيه الست دى
ردت سلوان 
كلام مفهمتوش أساسا كانت بتتكلم بلهجه صعيدى قديمه وشكلها بتخرف 
كاد
جاويد أن يسأل
لكن صدح رنين هاتف سلوان 
أخرجت سلوان الهاتف من حقيبة يدها ونظرت للشاشه ثم ل جاويد ونهضت قائله
عن إذنك هبعد عن الدوشه هنا عشان اعرف ارد على بابا 
أومأ لها جاويد رأسه مبتسما
إبتعدت سلوان قليلا وقامت بالرد على والداها الذى إندفع بالحديث متعسفا
سلوان ليه مرجعتيش للقاهره زى ما طلبت منك لو فضلتى أكتر من كده انا هاجى بنفسي ومعايا إيهاب وأتمم خطوبتكم 
زفرت سلوان نفسها قائله 
بابا انا مستحيل اوافق على أنى أتخطب ل إيهاب 
أنا مش برتاح له ولا عشان هو أخو طنط دولت وقولت لحضرتك تمام خلاص حجزت تذكرة القطر

وهرجع للقاهره بعد بكره 
رد هاشم 
وليه مترجعيش بكره طيران أنا هبعتلك تذكره طيران 
ردت سلوان
مش هينفع أرجع طيران لأن الباسبور بتاعى مش معاياوانا حابه ارجع فى القطر زى ما جيت بالقطرومش هيفرق رجوعى يوم زيادهبس أرجوك بلاش تضغط عليا بمسألة إيهاب حضرتم عارف آنى مستحيل أوافق على واحد معندوش أخلاق مش عشان حضرتك بقيت جوز أخته يبقى تتغاضى
عن شخصيته السيئة 
رد هاشم
تمام إرجعى للقاهره ووقتها هقرر أوافق أو أتراجعبس قدامك بس بكره لو مكنتيش فى القاهره بعد بكره أنا وقتها مش هستنى رأيك وهوافق على جوازك من إيهاب وفورا حتى لو إتكفلت بالجوازه كلها 
تنهدت سلوان بسأم قائله
تمام يا بابا أطمن هرجع للقاهره بعد بكره سلام 
اغلقت سلوان الهاتف تشعر برغبه فى البكاء لا تعلم سببها نظرت امامها الى تلك الأضويه بالمكان والبيوت القريبه منه تشعر بشعور خاص فى قلبها مازالت تود البقاء هنا لفتره أكبر لكن تعسف والداها هو ما يضغط عليها بالعوده كذالك هنالك سبب آخر المال الذى كان معها بدا ينضب وقرار العوده اصبح إجباري إستنشقت سلوان نفسا حاولت إبقاءه وقت أطول بصدرهالكن شعرت بيد توضع على كتفها من الخلف وصوت جلال يقول 
سلوان 
إستدارت سلوان له مبتسمه كذالك هو إبتسم لها قائلا
مالك حاسس إنك مضايقه من الصبح وقت ما وصلتك للبلد ديمتآسف مكنش لازم أسيبك لوحدك 
إبتسمت سلوان قائله
لاء مش ده السبب ممكن نتمشي شويه 
إبتسم جلال وأشار لها بيده لتسير أمامه 
سار الاثنين معا ساد الصمت الى أن تسأل جاويد 
مين الناس اللى كنت رايحه البلد دى علشانهم
ردت سلوان بتفكير
أهل مامتي 
إدعى جاويد الدهشه قائلا
مامتك من هنا من الأقصر 
ردت سلوان
أيواماما من هنا من قرية الأشراف بابا هو اللى من القاهرهقابلها هنا من تلاتين سنه هو كان بيشتغل مهندس فى شركة تليفونات وأتقابلوا وحبوا بعض وإتجوزواوبعدها إنقطعت علاقة ماما بأهلها يمكن ميعرفوش حتى إن ليها بنت 
مازال جاويد يدعى الدهشه قائلا 
إنت جايه عشان تعرفيهم إنك بنت بنتهم 
ردت سلوان لاء أنا جايه ازور قبر ماما ماما مدفونه هنا فى البلد ومفيش حد يعرف يوصلنى لقپرها غير جديمؤنس القدوسى وأنا معرفش هيكون رد فعله أيه لما اقابله معايا رقم موبايله بس جوايا هاجس بيقولى بلاش تكلميه يمكن ميكونش عاوز يشوفك او يعرفك بدليل السنين اللى فاتت مسألش عليا مره واحده وكمان بابا طلب منى ارجع للقاهره وخلاص حجزت تذكره فى القطر بعد بكرهيعنى بكره آخر يوم ليا هنا بالاقصرولسه مزورتش قبر ماماومعرفشى ليه كنت بآجل الزياره دىبس خلاص لازم أزور قپرها قبل ما ارجع للقاهرهومعرفشى هرجع هنا الاقصر تانى أو لاء 
بالفندق 
بإنشراح 
كان صالح يسير بزهو مثل شاب بالعشرينات رغن عمره الذى إقترب من السبعون 
لكن فجأءه توقف مكانه حين وقع بصره على تلك الفتاه القادمه بالمقابل له 
ظل ينظر لإقترابها منه يتمعن بها يغمض عيناه ويفتحها عله يحلم او يتوهم لكن هى حقيقه كأنها نسخه أخرى بإختلافات بسيطه حتى نفس طريقة المشي بشموخ وتعالي هى نفسها 
صوره أخري من الماضي 
البارت الجاي يوم الاحد عالمدونه 
يتبع 
للحكايه بقيه 

شدعصب
التاسعلن ترحل 
بالقاهره 
نظرت دولت ل هاشم قائله 
سلوان قالتلك أيه
رد هاشم 
خلاص سلوان حجزت تذكرة القطر وراجعه بعد بكره 
إستهزأت دولت قائله
لسه هترجع بعد بكرهوليه مقولتش لها ترجع طيران أسهل واسرع من القطر يمكن بتتحجج او بتكذب عليك 
رد هاشم
لاء سلوان مش بتكدب طالما قالت راجعه تبقى راجعه 
إستهزأت دولت قائله
ومالك واثق من كلامها كده
ليهمعرفشى ليه عندي شك إنها
بتماطل عشان تفضل هناك وقلبك يحن ليها وترجع تشغل الفيزا بتاعتهالو كانت صادقه كانت حجزت فى اول طياره ورجعت للقاهره تانى فى ساعة زمن 
شعر هاشم بضيق قائلا بتعسف
لاء متاكد سلوان مش بتماطلوكمان الباسبور مش معاها 
تهكمت دولت قائله
وفيها أيه يعنى لو الباسبور مش معاها دى حجه فارغهناسي الأقصر للقاهره يعتبر طيران داخلى فى البلد يعنى ممكن بالبطاقه الشخصيه بتاعتهاكل اللى محتاجاه هو تذكرة السفر 
رد هاشم بضيق
سلوان عندها فوبيا الاماكن العاليه ومش بتحب سفر الطيران قبل كده قالتلى إنها كانت بتفضل خاېفه وهى فى الطياره لحد ما بتنزل للمطاروكذا مره كانت بتسافر عن طريق البحر الاحمر 
تهكمت دولت قائله
آه وماله بس مقولتليش قالتلك أيه بعد ما قولت لها عن طلب إيهاب لايدها 
رد هاشم
مقولتش ليها مستنى لما ترجعتحقيقك كده خلص عن إذنك مصدع وكمان معزمين عالعشا عند أختى خلينا نجهز عشان الوقت منتأخرش عليهم 
ترك هاشم دولت وتوجه الى غرفة النوم زفرت دولت نفسها بضحر وضيق قائله
أكيد طبعا الكونتيسه رفضتأنا سمعاك بنفسي وإنت
بتقول ليهابس طبعا متقدرش تضغط عليهابس نافش نفسك علياكآنك إتجوزتني ڠصب بس هى ترجع لهنا وأنا هعرف إزاي أخليها توافق على جوازها من إيهاب حتى لو كان ڠصب عنها زيك 
بمنزل

صلاح
أثناء تناول العشاء 
نظر صلاح ناحية حفصه مبتسما يقول 
كلها فتره صغيره وحفصه تتجوز ومش هنلاقى حد يقعد معانا عالسفره يا يسريه 
شعرت حفصه بحياء لكن قالت 
معتقدش يا بابا مش يمكن قبل ما أنا أتجوز يكون
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 98 صفحات