السبت 30 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 57 من 266 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ويكتشف الآمر بنفسه فيشعر بخيبة عدم المنال كالمعتاد مثل الأيام السابقه التى توالت بعد ليلة زفافهم 
بالفعل وضع عواد رأسه يتنفس على عنها يشعر بالخيبه فمثل الايام السابقه يتنهى المطاف بينهم ببضع فقط هى كل ما يحصل عليه 
عواد فى موضوع مهم كنت عاوزه أتكلم معاك فيه

زفر عواد نفسه بضجر ورفع رأسه نظر لوجهها قائلا 
وأيه هو الموضوع المهم ده
مازالت صابرين تحاول كبت بسمتها حتى لا تزيد من ضجره وإبتعدت بجسدها قليلا عن عواد قائله 
أنا هقطع الأجازه وأرجع لشغلى من تانى 
نظر لها عواد بتفكير لثوانى ثم قال 
بس شغلك هنا فى إسكندريه مينفعش 
للحظات فكرت صابرين أن عواد يود فرض سيطرته ويمنعها من العمل مثلما فعل زوج فاديه سابقا لكن هى ليس مثل فاديه وستسلم لكن قبل أن تعترض عاود عواد الحديث 
إحنا هنرجع تانى للبلد وهنعيش هناك أنا شغلى بين هنا وهناك ومش معقول هتفضلى هنا وأنا هناك 
ردت صابرين بإستعلام قصدك أيه هتمنعنى أنى أشتغل وأبقى مرافقه ليك 
نظر عواد لعين صابرين رأى بهم التحدى فقال 
أنا مقولتش همنعك من الشغل تشتغلى او لأ مش فارق الموضوع معايا 
تحدثت صابرين بتسرع قصدك أيه مش فاهمه وضح أكتر 
تبسم عواد قائلا بلاش تتسرعى وتقاطعينى فى الكلام إسمعينى للآخر 
زفرت صابرين نفسها قائله أدينى سكت قولى قصدك أيه
رد عواد ببسمه يستفز

بها صابرين قصدى إن بحكم شغلى إنى بتنقل بين المصانع والمزارع يعنى مش ثابت فى مكان 
تسرعت صابرين تشعر بمقت من بسمة عواد وقالت 
وأنا بحكم تنقلاتك الكتير يأما هبقى مرافقه ليك يأما أفضل أستناك لحد ما تنهى مهامك العظيمه وترجعلى تمام أنا بختار الأمر التانى أستناك لحد ماترجعلى وأفضل هنا فى إسكندريه وأرجع لشغلى أضيع وقت فيه 
بنفس البسمه المقيته تحدث عواد برضو إتسرعتى تانىأنا كان قصدى زى ما قولت فى بداية كلامي إننا هنرجع تانى لبيت زهران فى البلد يبقى المفروض مكان شغلك يبقى هناكيعنى تطلبى نقلك من إسكندريه
لل البحيره فى أى مكان يكون قريب من البلد 
عقلت صابرين حديث عواد فى رأسها وقالت بعد تفكير 
تمام أنا هقطع أجازتى وأستلم شغلى هنا وهقدم على طلب نقل لحد ما يوفقوا عليه هفضل أشتغل هنا 
تبسم عواد قائلا أمر نقلك بسيط أنا ممكن أكلم أى حد من معارفى فى الوزاره يتمنى يقدملى خدمه وينقلك حتى من غير ما تقدمى طلب نقل 
نظرت
صابرين له وهمست لنفسها 
طبعا معارفك دول شخصيات واصله وإيديها طايله متأكده إنى شك فى محله وإن المصانع بتاعتك فيها تجاوزات ومش بعيد كمان فى المزارعبس وماله الصبر يا عواد يا زهران 
بينما قالت له تمامبس أنا مستغنيه عن خدماتك أنا هقدم الطلب ومعتقدش هياخدوا وقت طويل فى الموافقه على نقلي من هنا لأى مكان قريب من البلددلوقتي انا كبس عليا النوم تصبح على خير 
تبسم عواد من رد صابرين وقال بمكر وعبث
إن مكنتش خدماتى تنفع مراتى حبيبتى يبقى تنفع مين بعدها 
شعرت صابرين بمقت وكادت تتحدث بتهجم لكن عواد بين يديه قائلا 
وإنت من أهل الخير 
رغم غيظ صابرين لكن صمتت تحاول فك حصار يديه عنها بحركتها الزائده 
تبسم عواد وأحكم يديه هامسا إهدى و نامى يا صابرين أنا هلكان طول اليوم أظن بعد اللى إكتشفته مفيش داعى إنك تبعدى عن على الأقل هتترحمى من ۏجع رقابتك الصبح 
بشقة فادى شعر بالسآم وهو يتذكر صابرين حين نهضت وقامت بالرد على الهاتف لتستأذن بعدها وتغادر يبدوا أن فعلا صابرين تحب عواد صابرين حقا مثلما قالت له والداته هى الوحيده التى فازت فيما حدثتزوجت من قتل أخيهفربما لو لم ېقتل مصطفى وظل حي وتخلى عن صاپرين وطلقها كان عواد هو الآخر تخلى عنها ونالت عقاپ تستحقهلكن مقټل مصطفى أفسح لها الطريق مع عواد الذى تزوجها حتى يظهر شهامه منه وتسامحلكن لا
الاثنان سيدفعان ثمن القصاص العادل 
بدأ عقل فادى يثور نهض وخلع ثيابه وبدأ فى عمل بعض التمارين الرياضيه القاسيهلكن آتى أمامه صورة غيداءتذكر كم هى رقيقه لكن سرعان ما نفض ذالك عن رأسه ف غيداء مثل صابرين الاثنين بملامح تبدوا بريئه لكن تخفى تلك الملامح خلفها مكرهن وخداعهن هو ليس مصطفى ولن يسقط ببراءة غيداء الخادعه 
ترك تلك التمرينات القاسيه وألقى بجسده على الأرض جذب هاتفه وفتحه على أحد صفحات الفيسبوك تبسم بظفر حين رأى صوره لزهرات الأوركيد تلك الحمقاء غيداء نشرتها على صفحتها الخاصهكان أول تعليق على تلك الصوره من نصيبه يركب به بدايه موجه يوجهها هو نحو تياره 
بينما قبل بغرفة غيداء
تلك الثلاث زهرات كانوا بنظرها أغلى هديهرغم أنهم كانوا إعتذارتذكرت رقة حديث فادى صباحلا تعلم معنى لذالك الإنشراح الذى بقلبها لأول مره تقف مع شاب وتسيطر على خجلها الزائد بصعوبههنالك سحر خاص 
ل فادى وضعت الثلاث زهرات على فراشها وآتت بهاتفها وقامت بتصوريهم لا تعلم لما أرادت أن يرى غيرها تلك الصور وتحصد بعض تعليقات أصدقائهابالفعل نشرت الصوره على صفحتها الشخصيه 
لتفاجئ بأول تعليق أنت أجمل وأنقى
 

 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 266 صفحات