قصه جديده
انت في الصفحة 1 من 45 صفحات
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
شخصيات رواية أنا لها شمس
عائلة غانم الجوهري
البطلة
إيثار غانم الجوهري تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما ثيابها المكونة من بذل نسائية كلاسيكية مما أعطاها مظهرا جادا أكدته تلك النظارة الطبية التي ترتديها بجانب رسمها للجدية فوق ملامحها تمتلك عينين واسعتين ذات أهداب كثيفة مما جعل من عسليتيها ساحرة لمن ينظر بهما رغم إكفهرار ملامحها طيلة الوقتتخرجت من كلية التجارة قسم إدارة أعمال لتعمل مديرة مكتب لشركة عريقة في مجال الإستيراد والتصدير مطلقة ولديها طفل يدعى يوسف في السادسة من عمره
غانم محمد الجوهري رجل بسيط أمي فلاح مكافح يمتلك قطعة أرض صغيرة استطاع من خلالها تربية أولاده الأربع بشرف ونزاهة ضعيف الشخصية أمام ابناءه وزوجته لذا اختار الصمت للنأي بحاله من المناوشات والجدل الذي لا يجدي نفعا معهم
الأم
منيرة عبدالحليم إمرأة في بداية عقدها السادس بسيطة التفكير تعشق أبناءها الذكور وتفعل كل ما بوسعها لأجلهم وتضحي بالغالي والنفيس حتى بإبنتها الوحيدة في سبيل مستقبل أفضل لذكورها
عزيز غانمفي نهاية العقد الثالث من عمره متسلط جشع يحقد على شقيقته كونها استطاعت إكمال دراستها الجامعية بينما هو حصل على مؤهل متوسط
نسرينزوجةعزيزالبالغة من العمر الثانية والثلاثون عاما لديهم ثلاثة أبناءغانم البالغ من العمر الثانية عشر و جودي ثمانية أعوام والإبنة الصغرى سما ذات الخمس سنوات
وجدي البالغ من العمر الخامس والثلاثونحنون لكنه يتحرك باتجاه التيار وللمصلحة العامة يشبه أبيه كثيرا بطباعه متزوج من نوارة التي تصغر إيثار بثلاثة أعوام لديه ولدانخالد وأيهم
الإبن الثالث أيهم البالغ من العمر الرابع والعشرون
عائلة علام زين الدين
البطل
فؤاد علام زين الدين
وكيل للنائب العام ذو الستة والثلاثون عامايتمتع بملامح رجولية جذابةشخصية قيادية صارمة يمتلك كاريزما ولباقة وقدرة فائقة على إدارة الحديث بشكل لافت للاهتمام ممشوق القوام يتمتع بجسد رياضي جذاب بشرته حنطية وجهه مستطيل يمتلك عينين حادتين سوداويتين ورموش كثيفة ولحية نامية محددة يعتليها شارب خفيف زاد من وسامته مغرور بعض الشيء كاره للنساء نتيجة لتجربة مر بها هدمت كيانه وهزت ثقته بحاله حينها ولولا قوته وقوة
والده
سيادة المستشار علام زين الدينأحد أعضاء هيئة المحكمة الدستورية العليا رجل حكيم رصين يمتلك من القلب والعقل ما أوصلاه لذاك المنصب الراقي
والدته
دكتورة عصمت الدويري أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة القاهرة إمرأة راقية عاقلة حكيمة تعشق نجلاها
فريالإبنة الثانية والثلاثون عامافقد إختار علام اسماء نجله وابنته تيمنا بأسماء ملوك مصر السابقين لكي يصبح شأنهم بأهمية اسمائهم
متزوجة منماجد المعيد بكلية الحقوق ذاتها التي تعمل بها والدة زوجته يسكن معهم بنفس القصر ولديه طفلان بيسان وفؤاد
عائلة نصر البنهاوي
طليق إيثار
عمرو أصغر أبناء نصر البنهاوي والمدلل لدى العائلةيبلغ من العمر الخامس والثلاثون متزوج منسميةذات الثمانية والعشرون عاما ولديهما طفلة وحيدة تدعىزينة ذات الأربع سنوات
نصر البنهاوي رجل ظالم ترشح ليصبح عضوا بمجلس الشعب ليتخذ من عضويته تلك ستارا لتجارته الغير مشروعة بتهريب الأثار
زوجته
إجلال ناصف إمرأة قوية لا تملك قلبا وتعشق عمرو لكونه الوحيد الذي ورث ملامح والدها الحاج ناصف التي تعتز بكونها ابنة ذاك الاسطورة من خلال وجهة نظرها
الشقيق الأكبر لعمرو
طلعت الذي تخطى عامه الاربعون زوجته ياسمين ولدية ثلاثة فتيات
الشقيق الاوسط
حسين وزوجته مروة ولديهما طفل وطفلة
عائلة أيمن الاباصيري مدير الشركة التي تعمل بها إيثار والذي تخطي عامه الستون بخمسة أعوام يمتلك قلبا حنون مما جعله يتخذ من إيثار كإبنة له نظرا لظروفها الخاصة
زوجته نيلي إمرأة جميلة مدللةلديه إبن يدعى أحمد طبيب جراح ويمتلك مشفى استثماري خاص به أسسها له والده زوجته سالي
لارا إبنة أيمن سنتعرف على قصتها لاحقا
دعونا نكتفي بهذا القدر لنتعرف على باقي الشخصيات من خلال الأحداث
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الأول
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
لم نخلق عبثا لقد خلقنا الله لغاية وهدف ولحكمة لا يعلمها سواهكل خطواتنا بالحياة موثقة بأمر من رب العالمين حتى عثراتنا والألامما هي إلا بداية لطريقا جديدا كتب لنا لنمضي بداخله ونحن أكثر حكمة وأوسع أفقا
أنا لها شمس
روز أمين
داخل مدينة كفر الشيخ تحديدا بإحدى قراها المتمدنة بحكم قربها من المدينةتجلس تلك السيدة الخمسينية أمام أحد مواقد الغاز لتخبز خبزها بيداها وتلقيه فوق الساج الساخن ليتم عملية خبزه قبل أن يفيق زوجها وابنائها ليتناولوا طعام إفطارهم منه أقبلت عليها زوجة ولدها الأوسط وتدعى نوارةتبلغ من العمر الخامسة والعشرون لتتحدث بتثاؤب
صباح الخير يا ماما مخبطيش عليا ليه علشان أساعدك في الخبيز
تحدثت السيدة بأنفاس لاهثة نتيجة مجهودها المبذول
خفت ل وجدي يصحى وأقلق نومهده يا
حبة عيني راجع من الجبل وش الفجر هو وعزيز
تنهدت نوارة لتتحدث بإستياء
والله يا ماما ما عارفة أخرت اللي بيعملوه ده إيهاللي إسمه عمرو وابوه دول مبيجيش من وراهم خيرواللي بيعملوه ده غلط ولو اتقفشوا هيروحوا في سين وجيم
إلتفت سريعا نحوها لترمقها بازدراء ونظرات ڼارية لتهتف بحدة ناهرة إياها
تفي من بقك يا غراب البين إنتجاية من صباحية ربنا تفقرى على ولادي زي البومة
اهتزت بوقفتها لتتحدث بارتباك ظهر بصوتها
والله مااقصد يا ماماأنا بتكلم من خۏفي عليهم
حولت المرأة سريعا وجهها للموقد لتهتف غاضبة بعد أن اشتمت رائحة قوية لحريق الخبز
وادي الرغيف إتحرق من كلامك اللي زي السم
لتستطرد حانقة
إخفي من خلقتي وانجري على المطبخ حضري الفطار قبل الرجالة ماتصحى ومتنسيش تصحي المعدولة التانية
حاضر نطقتها بتوتر قبل أن تنسحب هاربة من بطش تلك التي تتحول لغول عندما يخص الأمر بأولادها أو بالأدق أنجالها الذكور التي تعشقهم وتضحي لاجلهم بالغالي والنفيس فهم أغلى ما لديها وحسب ما تربت أن الذكر لابد أن يحظى بكل الرعاية وجميع الحقوق تلك هي أفكارها السوداء وقناعاتها الخاطئة
بعد مدة كانت تلقي بأخر قطعة من العجين داخل الموقد لتتفاجيء بنجلها البكري وأول من رأت عيناها المسمى ب عزيزوالبالغ من العمر التاسعة والثلاثون ليقترب عليها وهو يتحدث بنبرة جادة
صباح الخير يا أم عزيز
صبحك بكل خير يا عزيز نطقتها منيرة بابتسامة سعيدة لتستكمل حديثها بلهفة واشتهاء
هاطمني عملتوا إيه إمبارح
لسة شوية يا أما دعواتك بالتساهيل نطقها بهدوء ليسترسل بنبرة جادة
المهم طمنيني عملتي إيه في الموضوع إياه عمرو مش مبطل زن
أغلقت زرائر الموقد لتقف تلملم ما حولها من فوضى وهي تحدثه بطمأنة
حاضر يا عزيز النهاردة هكلمها وربنا يسهل ودماغها تلين
لازم تلين يا أما وإلا ورحمة الغاليين أكسرلها دماغها الناشفة ولا هيهمني زعل أبويا ولا كلمته زفر ليستطرد
ما أنت عارفة اللي إسمه عمرو وجنانه ده مش بعيد لو المصلحة طلعت قبل ما موضوعه يتم يتحجج وميديناش حقنا ولو عطانا أكيد مش هيدينا النسبة اللي إتفقنا عليها
الواد شاري يا أما يا ريت تعقليها بدل ما أفقد أنا عقلي وأروح أجيبها لك من شعرها
ربنا يسهل يا ابني نطقتها بعدما حملت بعضا من الخبز داخل سلة وتركت المتبقي مفرودا ليهدأ لتتحرك نحو بهو المنزل لتضع السلة أرضا بجانب منضدة الطعام الأرضية وتتحدث لزوجها الجالس أرضا بجانب تلك المنضدة
صباح الخير يا أبو عزيز
ردد بهدوء دون ان ينظر لها
صباح النور يامنيرة
هتفت تصيح لزوجتي نجليها نسرين زوجة عزيزالبالغة من العمر الثانية والثلاثون عاما وأيضا نوارة زوجةوجدي
هاتوا الاكل وحطوه على الطبلية على ما أصحى أيهم علشان يلحق شغله هو كمان
تحركت وجلس عزيز بجانب والده الذي تحدث باستنكار
مش هتبطل جري إنت وأخوك ورا إبن نصر البنهاوي يا عزيز
استاء عزيز واكفهرت ملامحه ليستكمل الأب بتوجس
بطل الطمع اللي فيك ده وارضى باللي ربنا رزقك بيه
البحر يحب الزيادة يا حاج نطقها باقتضاب ليجيبه الاخر
ده لما تكون زيادة حلالمش سړقة أثار البلد
قالها بارتياب ليجيبه الاخر بلامبالاة واطمئنان ظهر فوق ملامحه الساكنة
دي مش سړقة دي لقية يا حاج يعني حلال مية في المية وبعدين أنا هخرج مبلغ لله من نصيبي اللي هيطلع لي
رمقه بازدراء
ليتحدث بيقين
الله طيب لا يقبل إلا طيب يا متعلم يا بتاع المدارس
تملل بجلسته لتتحدث منيرة التي انتوت مساندة نجلها والدفاع عنه كما دائما تفعل
مالك بس يا حاجمتروق كدة يا اخويا وادعي لهم بالتساهيل خير ورزق ربنا بعته لهم علشان يوسعوا على عيالهم وعلينا
لتستطرد باستنكار
نقوم إحنا نقول له لاء ونقفل بابنا في وشه!
إنتوا الكلام معاكم زي قلتهۏجع قلب على الفاضي نطقها بقلة حيلة وضعف كعادته ليقطع حديثهم وجدي الإبن الثاني البالغ من العمر الخامسة والثلاثون قائلا
صباح الخير
رد الجميع الصباح وتلاه الدخول الإبن الثالث أيهم البالغ من العمر الرابعة والعشرون حيث تحدث بصياح كعادته
فين الفطار إتأخرت على شغلي
وجه الأب اليه حديثه الهاديء
استهدى بالله يا ابني واصبر لما يجيبوا الأكل من المطبخ
جلس الأبناء الثلاث والتف الأحفاد حول الطاولةأولاد عزيز الثلاثغانم البالغ من العمر الثانية عشر و جودي ثمانية أعوام والإبنة الصغرى سما ذات الخمس سنوات وأبناء وجديالذكرينخالد وأيهم بدأ الجميع بتناول الطعام قبل أن ينصرف كل إلى وجهته
بالجهة الاخرى بنفس القرية
يجلس رجلا ذو هيبة على رأس طاولة كبيرة مرصوص فوقها الكثير من الأصناف التي تدل على ثراء ساكني هذا المنزل تجاوره زوجته قاسېة الملامح والتي يبدوا عليها القوة من إكفهرار وجهها وصلابة جسدها يقابلها بالجلوس نجلها الاكبر طلعت ويجاوره الشقيق الأوسطحسين حضرت زوجتيهما ياسمين ومروة بعدما اتموا جلب جميع الطعام من المطبخ بجانب الخادمة وجلستا استعدادا لتناول وجبة الفطار بعد قليل دخلت من باب الحجرة سمية زوجة عمرو الإبن الأصغر ممسكة بيدها إبنتها الوحيدة زينة صاحبة الأربع سنوات والتي لم تنجب بعدها وهذا ما جعلها تتردد على الاطباء كثيرا كي تتعجل بالحمل بطفل أخر اقتربت وهي تقول بابتسامة زائفة
صباح الخير
رد الجميع
الصباح عدا ذاك النصر الذي هتف بملامح مقتضبة
البيه جوزك منزلش علشان يفطر ليه
تحمحمت لتجيبه بصوت مرتبك لقوة ذاك الرجل وتجبره
عمرو لسة نايم يا عمي وجيت أصحيه رفض أصله جه متأخر إمبارح كان سهران مع الرجالة في مزرعة المواشي
بعينين كالصقر هتف بما جعلها تنكمش