قصه جديده
مين
حسام نظر الى رنا ثم تنحنح قائلا معلش هو مين حضرتك
حمزه پغضب انت الى مين
تدخلت رنا قائله حمزه ده المقدم حسام صاحب طارق
حمزه وهو يعرفك منين
رنا بحرج بعدين ياحمزه
حسام هو حضرتك استاذ حمزه اخو طارق
حمزه وهو يجز على اسنانه اه ..تخيل وابقى بابا هنا الى ماسكها فى ايدك ولسه لحد دلوقتى ماسبتهاش
انتبه حسام انه مازال ممسك بيد هنا او بمعنى ادق ان هنا هى الممسكه بيده وفى يدها الاخرى الشطيره التى اعطاها ايياها منذ قليل
رفعت الصغيره عيونها وهتفت قائلهكط بابا
ابتسم حمزه ابتسامة انتصار وحملها وقبلها
على وجنتيها وقال ببرود عن أ ذنك يا سيادة المقدم
وقبل ان يرد حسام كان ساحبا رنا بذراعه الخالى فى اتجاه السياره
فتح حمزه باب السياره فجلست رنا وناولها الصغيره التى سرعان ما ابدت تذمرها
رنا عايزه الكرسى بتاعها ...ادهم حاطط لها كرسى فى العربيه ...وسكتت قليلا ثم اضافت وطارق كمان يوم ماسافرنا معاه اشترالها كرسى مخصوص عشانها
نظر لها حمزه نظرته الغاضبه وقال بسخريه لا والله
رنا اه والله
حمزه وهو يجز على اسنانه طب ممكن 111اعرف مين حسام ده قبل ما افقد اعصابى
رنا بكل برود قلت لك صاحب طارق
رنا لا طبعا بسي...
حمزه ايوه بس ايه
رنا مش مهم ...انت عايز تعرف ليه اصلا
امسكها حمزه من ذراعها بشده وقال رنا ماتختبريش صبرى انتلا عارفه انى معنديش صبر اصلا
رنا انت بتهددنى ياحمزه...وبعدين سيب دراعى عشان وجعتنى وياله عشان نروح خلاص غيرت رايى مش عايزه اتغدى معاك
رنا ايه هتضربنى
زفر حمزه وعد من واحد الى عشره ليهدأ وترك ذراعها وامسك بالمقود وانطلق الى احدى محلات الطعام الشهيره
دخلت رنا مع حمزه لى المطعم وجلسوا فى طاوله بعيده نسبيا عن الناس فحمل حمزه لصغيره ووضعها فى كرسى الاطفال المخصص لها
نظر حمزه الى رنا وقال تاكلى ايه
رنا وهى تشيح بوجهها اى حاجه
نظرت له رنا وقالت مابلاش اسلوب الټهديد ده ياحمزه
زفر حمزه واغمض عينه وقال طب نبدا من الاول ...تاكلى ايه
اختارت رنا الطعام لها ولهنا وبعدها اثرت الصمت اوظلت تنظر الى حمزه وهو يلاعب الصغيره ويدغدغها ...كانت الصغيره تضحك من قلبها وتهتف كل دقيقه ..بابا ...بابا ...وكأنها تستيغ الاسم
هتفت رنا بحنق حمزه
الټفت لها حمزه وقال بنظرات كلها حب ياعيون حمزه
ارتبكت رنا وخجلت واشاحت براسها وقالت بتلعثم ب..طل ..تضحكلها ..عشان ماتزدش فيها
حمزه مبتسما من ارتباك رنا سبيها براحتها
رنا ماينفعش هتبهدل الدنيا واحنا مش ف البيت
حمزه وهو ينظر لصغيرته العنيده التى تشبهه هى بتعمل كده ف البيت
رنا واكتر ... دى مره واسترسلت رنا تحكى لحمزه عن نوادر الصغيره وكوارثها وماتفعله مع خالها ادهم وما يحكيه لها مشرفين الحضانه
كانت حمزه يتابع رنا وهى تحكى بشغف ...يراقب كل خلجاتها وانفعالاتها وهى تحكى ....اعترف لنفسه انه افتقدها افتقد حديثها وافتقد روحها الى تشبه فى طفولتها وبرائتها صغيرته ووجد نفسه يهمس بصوت مسموع وحشتينى اوووى يارنا
ارتبكت رنا وقطعت حديثها ثم اطرقت براسها الى اسفل
حمزه مش هترد عليه ....طب حتى قولى انك ماوحشتنيش
رفعت رنا راسها وقالت انا عايزه اروح
وضع حمزه يديه على يديها التى وضعتها على الطاوله وقالرنا انا عارف انى غلط فى حقك وطمعان فى قلبك الى عارف ومتاكد انه بيحبنى انه يسامحنى ... رنا انتى كل حاجه فى حياتى انتى الست الوحيده ف الدنيا دى الى من يوم ماشفتها وانا قلت انها هتبقى مراتى
رنا واحلام
حمزه احلام دى مجرد ست جميله نفسى الضعيفه جرتنى ليها وانبهرت بيها شويه لكن من جوايه عمرى ما مشاعرى اتحركت من ناحيتها واول ما حسيت انى ممكن اغلط معاها سحبت نفسى علطول وخرجتها من حياتى
رنا خرجتها ازاى ياحمزه والفيديوهات
حمزه اهى الفيديوهات دى اكبر دليل انها عشان اتغاظت منى كانت بتسجلى لانى مكنتش بتطاوعها كانت بتحاةل تخلى معاها كارت تضغط عليه بيه عشان لو فكرت اتراجع بس الى حصل انى هزقتها فحبت ټنتقم منى وجت قالت لك عشان تخرب حياتى معاكى لانى قلت لها انى بحبك انتى وعمرى ماحبيتها
رنا برضو ياحمزه ...كل الكلام الى بتقوله ده مش مخلينى انسى الى شفته
حمزه طب انتى مصدقه كلامى ولا لا
رنا مش عارفه
حمزه للدرجه دى يارنا مش واثقه فيه
رناك حمزه انا اديتك كل حاجه اديتك حبى وقلبى وثقتى وسلمت نفسى وعشت معاك مغمضه وبس بقول حاضر وطيب كنت بتجرحنى وكنت بسكت واقول ف الاخر اننا بس الى مراته ...دى كفايه عليه بس...
حثها حمزه قائلا وهو يمسح دموعها التى انهمرت على وجنتيها بس الى حصل خلانى فقت لنفسى ...فقت على الم قاسى اوى ...انا بعدالى حصلى حسيت بالنقص حسيت انى ست مش كامله كنت طالبه دعمك كنت طالبه منك انك تحسسنى بانى كامله انت كنت بتعمل العكس كنت كل يوم والتانى بتحسسنى انى ولا حاجه بالنسبه لك ..لحد مادمرتنى
حمزهك انا يارنا... انتى ليه عايزه تحملينى المسئوليه لوحدى ليه ماتقوليش انك شايله معايه جزء من لمسئوليه دى
رنا انا
حمزه اه انتى ...انتى الى كنت بترفضى تروحى
معاي اى حفله ..اهملتينى وبقت بنتك كل حياتك وانا بقيت ف المرتبه التانيه انا كنت محتاج جمبى كمنت عايزك معايه فى كل مكان اكيد لو شايفك ناقصه مكنتش هطلب ده
رنا مفيش فايده ياحمزه انت هو انت ماتغيرتش بتحاول تبرر لنفسك ان الخيانه كنت انا السبب فيها
حمزه لو يريحك انك ترمى اللوم كله عليه ارميه بس لو واجهتى نفسك بصدق هتعرفى انى عندى حق فى كلامى...ثم سكت قليلا وقال ياله عشان هنا بتنام
نظرت رنا الى ابنتها التى بالكاد تفتح عيونها ورفعتها من على كرسيها وسارت باتجاه السياره
كانت رحلة العوده صامته لم يتحدث اى منهم وعندما اوقفهم امام البنايه التى يقطن فيها اخيها قال رنا فكرى تانى ....انا وانتى غلطنا تعالى ننسى الى فات ونبدا مع بعض صفحه جديده وننسى الى فات
رنا.........
حمزه هستناكى تردى عليه ...بلاش تفكرى بعقلك فكرى بقلبك
رنا بحزن وهى تفتح باب السياره قلبى ماټ ياحمزه انت دفنته بأيدك دفنت ...رنا حمزه الانصارى
قالت ذلك وخرجت من السياره ...................
وصل حمزه الى شركته فاستقبلته دنيا بقلق وقالت حمزه كنت فين
حمزه فى ايه مالك ... ايه الى حصل
وقبل ان تكمل خرج من مكتبه مجموعه من ظباط الشرطه وقال احدهم حضرتك استاذ حمزه الانصارى
حمزه ايوه
الظابط معانا امر من النيابه بالقبض عليك
الحلقه الثالثه والاربعون
وماقبل الاخيره
وصل طارق الى القسم مسرعا بعدما ابلغه حسام صديقه ان اخيه قبض عليه ولم يذكر تفاصيل
وصل طارق وهو يلهث الى القسم ودخل الى مكتب حسام وصاح حسام ...فين حمزه
حسام اهدى بس ياطارق
طارق اهدى ايه بتقولى حمزه اتقبض عليه وعايزنى ابقى ريلاكس
حسام طب اقعد بس عشان افهمك
جلس طارق عن مضض وقال ممكن بئه تفهمنى
حسام انت تعرف ايه عن ا لكمباوند الى مشارك فيه اخوك
طارق بتفكير معرفش كتير ..معرفش غير انه مشارك فيه سيف الجيار وهو داخل بمواد البنا وسيف داخل بشغل المقاولات والى اعرفه انهم خلصوا المرحله الاولى ولسه التانيه
حسام هما بالفعل رموا اساسات المرحله التانيه
طارق مش عارف معنديش معلومه ...بس ايه علاقة ده بالقبض عليه
حسام المرحله التانيه كانت عباره عن اساسات وانهارده اربع عماير من الى مرمى اساستهم وقعوا
طارق ايه!!!...وقعوا ازاى
حسام مهو ازاى دى هى المشكله .... الاساسات انهارات على سبع عمال اتنين ماتوا والباقى حالته خطره وبعد الكشف فى الموقع هناك اكتشفنا ان السبب ان مواد البنا الى استخدمها العمال مغشوشه وطبعا مواد البنا دى من عند شركة حمزه وتم البنا بموافقة سيف فبالتالى الاتنين متورطين فى الى حصل
صاح طارق باستنكار ايه الى انت بتقوله ده ياحسام ...انت فاهم بتتكلم عن ايه شركتنا دى من ايام والدى الله يرحمه واستلمها حمزه وكبرها ومن يومها وهى ليه اسم فى السوق وعمر ماحد اشتكى من شغلنا ابدا وكمان سيف الجيار وشركته اسم لا غبار عليه ...يبقى الوضع ازاى والى حصل ده حصل ازاى
حسام ممكن تهدى انت ظابط وعارف ان النيابه ملهاش علاقه بالكلام ده ...النيابه عايزه ادله
طارق ادلة ايه ...دى واضحه جدا دى مكيده
حسام مكييده..كده بدات تفكر صح ..انت بئه عندك فكره مين ممكن يكون الى عمل كده
طارق لا طبعا انا مليش علاقه بشغل حمزه خالص
حسام يبقى تقعد معاه وتعرف منه ايه الى حصل وتعرف منه مين ممكن يكون عمل كده
طارق طب هاته ..وسكت قليلا وقال اوعى تكون نزلته الحجز تحت
حسام انا لما جيت كان نزا الحجز ولما بعته له وطلعته من تحت عشان اخليه يقعد فى الاوضه الى جمبى ..بصى لى بكل برود وقالى انه مستريح تحت
طارق باستنكار مستريح
حسام اه والله ...هبعت استدعيه وانت اسأله
استدعى حسام حمزه وطلب منه طارق ان يستدعى معه سيف ويتركهم بمفردهم قليلا
وصل حمزه وسيف وجلس مع طارق الذى بادرهم بالسؤال تفتكر الى عمل كده قصده يأذيك انت ياحمزه ولا يأذى سيف
حمزه بوجوم انا
سيف واش عرفك انه انت مش انا
حمزه عشان انا عارف مين الى عمل كده
سيف وطارق فى نفس الوقت مين
حمزه احلام
سيف ايه
طارق احلام مين
حمزه مش مهم احلام مين المهم انا عايزك تطمنى على العمال الى ف المستشفى
طارق عمال ايه بس دلوقتى انت كده كده موقفك مهبب عشان الاتنين الى ماتوا
حمزه هو انت فاكرنى بطمن على موقفى ...انا بطمن على العمال الى راحوا وذنبهم فى رقبتى عشان انا الى كنت مقصود بالأذيه
طارق انا مش فاهم
حمزه احلام بټنتقم منى بس لو انتقامها أذانى فكان مش مشكله لكن المره دى راح ف الطريق ناس أبريه ملهمش الى ذنب فى حاجه
سيف بهدوء انت متاكد انها احلام
حمزه ايوه طبعا متاكد مليون ف الميه
سيف طيب ليها حل ان شاء الله
حمزه بحزن هنطلع منها انا عارف ...هى مش قصدا تحبسنى هى عايزه تدمر سمعتى ف السوق وتفهمنى انها قادره تعمل كتير ..مش هو ده الى تعبنى ..الى تعبنى العمال الى ماتوا وولادهم الى اتيتموا ..دول دمهم فى رقبتى
سيف وهو يضع يديه
على ركبته هون