الجمعة 29 نوفمبر 2024

نيران ظلمه بقلم هديل نور الدين

انت في الصفحة 36 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


قاطعته حياء بعدائية وهى تعدل من الغطاء فوق جسدهامفيش حاجة بنا تستاهل اننا نتكلم فيها ضغط عز الدين على فكيه بقوة محاولا التحكم فى غضبه متمتما من بين اسنانه بصوت جعله هادئ قدر
الامكانحياء 
على علاقة بواحد قد ابويا فرك عز الدين وجهه پغضب محاولا تهدئت الڠضب الذى لا يزال مشتعل بداخله مذكرا ذاته بان غضبه سوف يزيد الامر سوء خاصة وانها قد اساءت فهم غضبه واندافعه فقد كان يشعر بالخۏف عليها لم يتحمل فكرة مقابلتها وتعاملها مع ذلك السادى الحقېر زفر بحنقو هو يتجه نحوها جاذبا اياها بين ذراعيه لكنها اخذت ټقاومه بضراوة ضاړبه اياه بكلا من يديها او قدميها فى كل مكان تستطيع الوصول اليه و هى تصرخ بحدة لكنه ضمھا

جلست ناريمان تفرك يديها بعصبيه مراقبة حياء بعينين تلتمع بالدموع تتشرب تفاصيلها التى اشتاقت اليها كثيرا فقد جاءت الليله لتوديعها قبل سفرها الى استراليا مرة اخرى فقد قررت هى و ثروت الذهاب الى هناك لتصفية جميع ممتلكاتهم الباقيه لجمع اكبر مبلغ يمكنهم جمعه حتى يسددون اموال داوود والتخلص من كابوسه و قد قررت فور تسديدها تلك الاموال و الاطمئنان على امان ابنتها سوف تخبر عز الدين بما فعلته فى حق ابنتها لقد تحججت برغبتها فى اخبارها بسفرهم حتى تستطيع ان تراها فقد اشتاقت اليها كثيرا شعرت بالدموع تصعد الى مقلتيها لكنها رفرفت عينيها عدة مرات مبعده اياها بقوة تمتم بصوت مرتجف بعض الشئانتى كويسه يا حياء عز بيعاملك كويس ! اجابتها حياء بحدةمش شايفه ان السؤال ده متأخر شويه بعدين و انتى يهمك فى ايه ! شعرت ناريمان بقبضة حاده تعتصر قلبها فور سماعها كلمتها تلك لكنها محقه لا يمكنها لومها على ما تقوله فهى بنظرها والدتها انا جايه النهاردة علشان اقولك ان احنا مسافرين استراليا واحتمال نتأخر هناك و اجابتها حياء بجفافتروحوا وترجعوا بالسلامهلتكمل وهى تنتفض واقفه باصراربعد اذنك مضطره اطلع اوضتى فتحت ناريمان فمها لكى تمنعها من الذهاب لكن كانت حياء قد انصرفت بالفعل دون ان تنظر خلفها ظلت ناريمان تتابعها بعينين تلتمع بالدموع حتى اختفت عن انظارها تماما شاعر بقبضة حادة تعتصر قلبها بقوة اڼفجرت حياء بالبكاء فور دخولها غرفتها ارتمت فوق الفراش تنتحب بشدة تشعر بالم حاد يعصف بداخلها فقد تعاملت مع والدتها بطريقه جافه للغايه على غير عادتها معها لكن ماذا كان يمكنها ان تفعل بعد ما فعلته بها فإلى حتى الان لا يمكنها تصديق ظلت تنتحب حتى لم تعد تدرك الوقت الذى مر عليها اهى دقائق ام ساعات منذ تركها لوالدتها بالحديقة بعد مرور ساعتين دخل عز الدين الى الغرفة يبحث بعينيه عن حياء لكنه زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستلقيه بالفراش و هى غارقه بالنوم اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته حتى لا يتسبب فى ازعاجها زعلانه من ايه ! ابتلعت حياء الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى صعدت بداخلها من جديد ترغب كثيرا بان تشكى له ما يحزنها و مدى الالم الذى شعرت به بسبب خېانة و غدر والدتها لها لكنها لا تستطيع خائڤة ما ان تقوم بذكر والدتها و ما فعلته بتلك الليله بان تعيد غضبه السابق عليها و تعود معه الى نقطة الصفر من جديد تمتمت بصوت منخفض اجشمش زعلانه و لا حاجه بس
تعبانه شويه 
و هى تتنهد براحه لم تكن تشعر بها منذ عدة دقائق قليله 
بعد مرور عدة ايام كانت حياء تقود السيارة تغنى بصخب مع المذياع الذى قد رفعت صوته لأقصى درجه تردد معه كلمات الاغنية بفرح وصخب عندما اخذ صوت هاتفها يصدع فى ارجاء السيارة اطفأت المذياع سريعا عند رؤيتها لاسم عز الدين يسطع بشاشه هاتفها أخذت نفسا عميقا محاولة اعداد نفسها لغضبه الذى سوف يصبه عليها بعد لحظات فقد خرجت بدون حراسه لشراء هدية له فلم تكن ترغب بان يأتى رجال الحرس معها لانهم سوف يخبرونه بالطبع وېخربون عليها مفاجأتها له وضعت السماعه بداخل اذنها تجببه و هى تقود السياره بحرسايوه يا عز لكنها سرعان ما نزعت السماعه من اذنها عندما وصل اليها صوت صياحه الغاضب الحادانتى ايه خرجك من غير حرس ! اجابته حياء بارتباك و هى تسلط عينيها على الطريق الدى امامها بتركيزكنت كنت عايزة اشترى هدية لنهى و بصراحه كده مكنش ينفع حراسك يجوا معايا وانا بشترى الهديه دى وضعت يدها فوق اذنها محاوله حجب صوت صياح لعناته الحاده لكنها جفلت
عندما سمعت صوت صاخب لتحطيم شئ بجانبه تمتمت حياء بقلقعز انت كويس ! اجابها و هو يلهث بحدة مما يدل على بذله مجهودا ماانتى فين دلوقتى ! اجابته حياء سريعا محاولة تهدئتهخلاص و الله كلها
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 76 صفحات