قصه جديده
ببعض ولكن ظلت نقطه سوداء بقلبه تخبره بأن ما رأه بينهم تلك الليله حين تمسكت بيديه وهو تلقاها صحيح جلس عمر جانبا علي الطرف في حين جلسو بمنتصف الغرفه علي الفوتي المزدوج بجوار بعضهم دلفت ايمان الي الغرفه بصحبه عمتها مديحه التي تحمل اكواب من عصير المانجا الطازج ووضعتها امامهم في ترحاب ثم غادرت
نهضت مرام مسرعه تحتضن ايمان بلهفه حين رأت وجهها المتورم قائله حصل ايه يا ايمان !! اي اللي عمل فيكي كده !!
شعر عبدالله بمراره وقال وهو ناجي جالك هنا !!
اسرعت ايمان لا يا استاذ عبدالله انا اللي رحت الفيلا
عبدالله بحيره ادهم قالك روحي ومكنش مامنك !!
ايمان وهي تطأطأ رأسها خجلا لا انا اللي رحت وخالفت اوامره هو نبه عليا مروحش وانا اللي مسمعتلوش
عبدالله پحده وليه رحتي ! ليه خاطرتي وسبتي نفسك لكلب زي ده ! انا مش منبه عليكي انك تسمعي كلام ادهم عشان ناجي مش هيسيبك انتي كنتي مفكره اني بهزر
اطرقت ايمان في حزن انا عارفه يا استاذ عبدالله متشكره جدا
في حين هتفت مرام خلاص يا ايمان
احنا متضطرين نمشي دلوقت وهناخد الاولاد وانتي خليكي مرتاحه اليومين دول وانا هدبر اموري مع عبدالله وداليدا لحد ما تقومي بالسلامه
مرام ايوه هي كانت قايلالي علي موضوع الشقه ده طيب تمام الف سلامه عليكي يا ميمو
في حين دلفت مديحه و وجدتهم ينهضون فقالت اي ده انتو هتمشو ! هو انتو لحقتو !
قاات مرام بود معلش يا طنط يدوب عشان عندي شغل كتير النهارده وكمان يا طنط انا حابه اعتذرلك شخصيا عن اليوم اللي ايمان نامت فيه عندي وقتها انا كنت تعبانه وهي كمان تعبت معايا في الشغل ونامت جنبي من غير ما تحس وكنت عايزاها تكمل الليله بس هي اللي أصرت تمشي وفي الليله دي انا وصلتها انا وعبدالله عشان منسبهاش لوحدها ايمان اختي قبل ما تكون بتشتغل معايا واللي بيننا اكبر من الشغل وانا مقدرش استغني عنها
مرام يارب يا طنط فين الاولاد
مديحه انا صحيتهم وهما نازلين اهوه مع صباح
لم تكمل جملتها حتي اندفع دومي وتمارا داخل الغرفه اسرع ادم الي عبدالله في حين اسرعت تمارا الي مرام
يا صاحبي مش هسيبك تاني
كاد ان يتحدق ادم اكثر فاسرع عبدالله نخلي كلامنا بقه لما نروح بيتنا ولا ايه !! وبعدين مش هتسلم علي ماما !
ادم بحب وانتي كمان يا ماما وحشتيني قوي
قال عبدالله طب يلا يا حبايبي بقه عشان منتأخرش
خرج كل من عبدالله ومرام والاولاد من فيلا عائله قطب بهدوء تاركين ذلك الذي لم يتردد بداخله سوي اخر ما اردفت به مرام عن تلك الليله التي قضتها ايمان بجوارها اعتصر قلبه ألما وهو يتطلع اليها لم تبالي هي به وصعدت الي غرفتها فأترك صامتا وهو لا يستوعب مطلقا ما فعله معها
يا ابني بقالي ساعه بنده عليك مالك!
وجه الحاج خليل ذلك الي عمر الذي كان شاردا فقال بتوهان نعم يا بابا مخدتش بالي
الحاج خليل بقولك وصلني الشركه في سكتك عشان عربيتي في التوكيل
اومأ عمر بالايجاب وهو يخرج من الفيلا وعقله يكاد ينفجر من التفكير والالم
عبدالله انت ليه قلت لهم انك جوزي
لم تستطع مرام منع نفسها من سؤاله هذا السؤال حين خرجا من الفيلا فنظر اليها عبدالله بهدوء وردد نظرات اللي اسمه عمر دي مريحتنيش فمحبيتش حد يبصلك بطريقه وحشه
سالته في لهفه وخبث بس!! هو ده السبب !
اطرق عبدالله في ضيق وتمتم صدقيني مش عارف
قالت في اصرار يعني ايه مش عارف
نظر اليها في عصبيه وانفعال يعني مش عارف يا مرام مش عارف احتمال عشان اني لحد دلوقت مش قادر اشوفك غير إنك
امسكت بذراعه راجيه اني ايه يا عبده !!
اشاح بوجه جانبا فتشبثت بذراعه اكثر وهو تدير وجهه اليها بيدها عبده انت محتار ليه وليه مأجل الموضوع ده لحد دلوقت
تحاشا النظر