الجمعة 13 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 146 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

تقدري تأمنيه على نفسك
و إنت متأكدة إنه مش حيخونك و لا حيغدر بيكي محمد لو قعدت معاه سنة في اوضة واحدة مش حيبصلي و لا حيحط إيده عليا عارفة ليه عشان هو كن النوع الوفي اللي لما بيحب يحب بجد راجل يحبك و يحتويكي في كل أشكالك بعصبيتك و چنونك لما تكوني مخڼوقة و لما تكوني متضايقة في كل حالاتك مش حيبص لغيرك مهما كانت الاغراءات محمد مش زي أخوه أيهم و سيف عمره ماكان عنده تجارب مع البنات اول واحدة دخلت حياته هي نور  أنا أعرفه من سنين بسمع اخويا دايما بيتكلم عليه حبيته من قبل ما أشوفه كان فارس أحلامي و انا عندي سبعتاشر سنة عرفته قبلها يعني هو من حقي أنا  هي مش بتحبه و مش حاسة بيه اصلا نور متستاهلش واحد زي محمد لو كانت بتحبه و متمسكة بيه مكنتش حقدر أاثر عليها مهما قلت في حقه و شوهت صورته قدامها بس هي كانت محتاجة حد يشجعها عشان تتخلص منه  الغبية مش عارفة إنها لو لفت العالم مش حتلاقي حد يحبها و يحافظ عليها زي محمد البحيري  ديالا بتعجب بس هو مش بيحب غيرها ميار و قد إحمر وجهها من شدة الڠضب عارفة إنه مش بيتزفت بيحب غيرها بس انا بحبه  و مش حخليها تتهنى بيه محمد ليا أنا و حعمل كل اللي اقدر عليه عشان أخليه يحبني هما خلاص حيطلقوا و هو أكيد حيكون محتاج حد يقف جنبه عشان يخرجه من إحساس الوحدة و الخذلان و انا بقى حبقى الحد داه حعمل كل اللي
اقدر عليه عشان يكون ليا  ديالا بتفكير بس داه مش حب يا ميمي هو بالنسبة ليكي حاجة صعبة و إنت عاوزة تحصلي عليها بأي ثمن و لما تمتلكيها حتزهقي و ترميها ميار پغضب إيه التخريف داه بقلك بحبه من و انا عندي سبعتاشر سنه  داه حلم العمر و مش حستسلم غير لما أحققه  هزت ديالا كتفيها باستسلام من عنادها قبل أن تسألها طيب هما خلاص يعني مفيش أمل  تبدلت ملامح ميار الغاضبة إلى أخرى سعيدة لا النهاردة متفقين يروحوا المحامي عشان يكملوا الإجراءات  انا متابعة كل حاجة بنفسي و بستنى بالدقيقة و الثانية إمتى يبقى حر و ساعتها حيبقى ملكي yes yes yes انا حعمل party بالمناسبة الحلوة دي أنهت جملتها بضحكة طويلة تعبر عن مدى سعادتها بانتصارها الرائع الذي حققته دون معاناة  نصر لم تتعب كثيرا لتحقيقه فلم يكن يتطلب منها سوى القليل من الصبر و خطة ذكية حاكتها بذكاء و تمهل شديدين و كأن خنجرا حادا تسلل بخفة من بين أضلعها ليصل نحو قلبها ليقسمه شطرين دون رحمة او شفقة لو لم تسمعها بنفسها لما صدقت ضحكت بداخلها و عيونها تنهمر دموعا تعبيرا عن ضياعها و تخبطها إبتعدت عن باب الغرفة بخطوات حذرة حتى لا يتفطنا لها  بعد أن إبتعدت مسافة جيدة ركضت بسرعة نحو سيارتها متجاهلة نظرات باقي الطلاب المتعجبة من حالتها  ألقت مافي يديها في الكرسي الجانبي للسيارة قبل أن تجلس مكانها لټضرب رأسها عدة مرات بالمقود رفعت رأسها لتقابلها صورتها بالمرآة ليزداد چنونها أكثر فأكثر صفعت وجنتيها بكفيها مرات عديدة ثم جذبت خصلات شعرها القصيرة حتى شعرت باقتلاع بعض منها لكنها لم تهتم فالالم الذي كانت تشعر به بداخلها أقوى بكثير من ألم جسدها أرخت رأسها على ظهر المقعد بعد أن تعبت و هي تتمتم بصوت لاهث غبية غبية انا أكثر واحدة غبية و حمارة في الدنيا كلها إزاي قدروا يوقعوني إزاي عقلي كان فين و انا بسمع كلامهم للدرجة دي انا كنت هبلة و عبيطة عندها حق ماما و الله عندها حق محمد ميستاهلش واحدة غبية يستاهل واحدة قوية و خبيثة زي ميار تقدر توصل للي هي عاوزاه بكل سهولة طبعا ماهي لما تلاقي واحدة حمارة زي نور أكيد حتوصل لاهدافها بسهولة أخرجها من هذيانها صوت رنين الهاتف  لتمد يديها بعشوائية تبحث عنه داخل حقيبتها لم تجد فاضطرت لرمي محتويات الحقيبة دون إهتمام حتى وجدته شهقت بصوت عال و هي تغرس أصابعها بخصلات شعرها المنكوش عندما رأت إسمه يزين الشاشة داه محمد أكيد بيتصل عشان المحامي همهمت بغصة و دموعها لاتكف عن الأنهمار لترد أخيرا رغم عدم قدرتها على الكلام محمد  إنت فين أغمضت عينيها سامحة لآخر قطرات دموعها بالسقوط على وجنتيها المحمرتين بشدة عندما آتاها صوته الدافئ الحنون رغم تصنعه الصرامة إنت اللي فين يا نور مش إتفقنا إننا نتقابل عند المحامي أنا كلمتك الصبح بس إنت مرديتيش فاضطريت اروحله و أجيب الأوراق عشان ناقصة إمضتك إرتجاف يديها جعل الهاتف يقع على الكرسي لتلتقطه مرة أخرى بصعوبة و تحدثه بصعوبة أنا حجيلك دلوقتي الستنر بتاعك
145  146  147 

انت في الصفحة 146 من 179 صفحات