الجمعة 13 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 128 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

كل كلمة تقولها قبل أن يتحدث طيب ممكن افهم ليه و متقوليليش شكلي عشان دي حجة عبيطة و مش داخلة دماغي اجابته و هي تحرك رأسها بنفي طبعا لا مش داه السبب بس في أسباب كثيرة بتدل على إن حكايتنا غلط من الاول زي الفرق الاجتماعي الكبير جدا اللي بينا مثلا انا نور بنت سعيد محمود اللي شغال عامل في محل صغير و إنت محمد اللي من عيلة البحيري من أكبر واغنى العائلات في البلد  حولت نظرها نحو الشارع قبل أن تستأنف حديثها من جديد بنبرة حزينة إنت مشفتش إحنا كنا عايشين إزاي قبل ما كاميليا أختي تتجوز شاهين الألفي كنا فقرا اوي مش لاقيين ناكل انا كنت بستلف هدومي من بنات الجيران لما يكون عندنا فرح او مناسبة بالمختصر انا من عيلة بسيطة و فقيرة و كل حاجة عندنا هي ملك لاختي و جوزها يعني  محمد
بعدم تصديق يعني إيه  يعني إيه يا نور إنت مچنونة انا مالي و مال الكلام داه انا عاوزك إنت بحبك إنت حفهمك إزاي داه و بعدين ما انا عارف و عيلتي كلها عارفة ها في حجة ثانية و إلا خلاص بللت نور شفتيها قبل أن تنطق مدافعة عن رأيها دي مش حجج دي حقايق بكرة لما نتجوز حتفهم كويس أنا بتكلم عن إيه و ساعتها انا إللي حبقى خسرانة تنهد بنفاذ صبر من عنادها و رأسها اليابس قائلا أنا لسه مستغرب من نفسي انا جايب طولة البال دي كلها منين و بسمع كلامك الأهبل داه نور پغضب كلامي مش هبل و إنت عارف داه كويس و الدليل اخوك اللي تجوز بنت عمك و طلقها بعد شهرين وكان بېخونها مع كل ست يقابلها و اهو بقاله ثلاث سنين لا حس و لا خبر رمى إبنه و مراته اللي هي بنت عمه تقدر تقلي انا حيبقى مصيري إيه لو حضرتك تجوزتني و رميتيني زي ماعمل أخوك فغر محمد فاه پصدمة غير مصدق لما يسمعه منها لأول مرة هل وصل بها التفكير لهذا الحد ان تظنه كأخيه أيهم إحتقنت الډماء في وجهه أكثر و قد شعر بأنه يكاد ينفجر في أي لحظة اعاد تشغيل سيارته من جديد متفاديا قول اي كلمة ليسير في طريقه من جديد يتبع
الفصل الثاني الجزء الثاني تسمرت ليليان مكانها و هي تنظر امامها پصدمة و كأن الزمان توقف عندها عندما إعترضت أميرة طريقها في مدخل الفيلا لتخبرها بصوت متحمسأيهم رجع يا لولو أيهم رجع أومأت لها وهي تبتلع ريقها بصعوبة و دوار خفيف قد أحاط بها حتى كاد يجعلها تقع مكانها على الأرض لولا انها تمالكت نفسها في آخر لحظة لتكمل سيرها للداخل بخطوات متوترة  لم تره منذ ثلاثة سنوات و لم تسمع حتى صوته و كأنه لم يكن في حياتها من قبل لم يبق لها سوي ذكرياتها معه في كل ركن من الفيلا و المستشفى  توقفت عن السير تبحث عنه بأعين مترقبة من بين أفراد العائلة الذين كانوا مجتمعين حوله في الصالون لتجده اخيرا بدا مختلفا في شكله عما كان عليه سابقا لحية خفيفة و نظارات طبية و جسد نحيف و عيون ترسل رسائل كثيرة  شوق و لهفة خوف و تردد امل و حزن عڈاب و ندم و كأنه احس بحضورها شعر بها دون أن يرفع عينيه حيث لم يمنعه إنشغاله باحاديث عائلته الكثيرة و أسئلتهم المختلفة من إستشعار وجودها ليرفع عينيه نحوها و إبتسامة رقيقة وجدت طريقها نحو ثغره كالملاك الذي نزل من السماء يراها  بحجابها الأبيض و غمازتيها التين إشتاق إليها حد المۏت  تنحنح قليلا و هو يقف من مكانه حاملا طفله الذي غفى في متقدما نحوها بخطوات مترددة حتى وصل أمامها مد يديه و علامات الخجل تصحب جميع تصرفات قائلا بصوت خاڤت إزيك يا ليليان عاملة إيه بصعوبة حركت يدها نحوه لتصافحةو تحيته قائلة حمد لله عالسلامة إزيك إنت أومأ لها تمالك نفسه بصعوبة ليعود لمكانه و هو يربت باصابعه على شعر أيسم لتعرض عليه والدته أخذه لينام في غرفته  أعطاه لها بعد أن و عيناه لا تحيد عن تلك التي مازالت تقف مكانها و كأنها تمثال جامد و قد طافت بعقله مئات الأسئلة و الافتراضات حول ردة فعلها بعد رؤيته  إستجمعت ليليان بقية قوتها لتستأذن من الحاضرين الصعود إلى غرفتها لأخذ قسط من الراحة بعد قضائها ليوم طويل من العمل المرهق أغلقت باب غرفتها بهدوء ينافي صخب قلبها و جوارحها لقد عاد كابوسها من جديد و عادت معه ايام العڈاب و الحزن بعد أن إستطاعت طوال الثلاث سنوات الماضية من مداواة چروحها و آلامها هو عاد حتى يفتحها من جديد رمت حقيبتها ثم إستدارت نحو باب الشرفة لتفتحه
127  128  129 

انت في الصفحة 128 من 179 صفحات