الجمعة 13 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 126 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

صبرني انا كان مالي و مال الجواز و الخلفة كان يوم اسود نظرت حولها باحثة عن المشاغبين الذين لم يتجاوز عمر الواحد منهما سنتين و النصف و اللذين بالكاد يستطيعان المشي جيدا لتجدهما يقفان وراء والدهما الذي كان قد وصل منذ بداية وصلة ردحها اليومية إبتلعت ريقها بصعوبة و هي ترفع عينيها تدريجيا لتلتقي بعينيه التيارجوك بلاش عقاپ قداهم انا آسفة اصل الولاد جننوني  إبتعدت عنه بعد أن قبلت وجنتيه عدة مرات محاولة الحصول على رضائه لكن دون جدوى  تجاهلها شاهين و هو ينحني ليحمل الصغيرين بعد أن وضع حقيبة عمله على الأرض ثم سار بهما نحو فادي الذي كان يشاهد مايحصل بابتسامة خفية فهو يعلم جيدا ما سيحصل آتيا وضع طبقه جانبا ثم امسك بكوب الماء ليشربه كاملا عله يزيل طعم الخضروات الكريه وقف بعدها ليحصل على قبلة والده اليومية جلس شاهين بجانب فادي و على ركبتيه وضع الطفلين الذين إلتصقا به كالغراء يشكوان له بنظراتهما أفعال والدتهما تنهد بقلة حيلة و هو لا يزال يطالعها بنظرات غير راضية ليهتف بعدها بتهكم هو كل يوم نفس الحوار مش حنخلص من موضوع الخضار داه وضعت إحدى يديها على خصرها هاتفة بعدم رضا لا مش حتخلص و بطل تحامي عليهم ولادك دول مدلعين جدا و مش بيسمعوا الكلام رفع حاجبيه نحوها بټهديد بعد أن نفذ صبره ليتوعدها بعقاپ شديد في سره على وقوفها أمامه بهذا الشكل لم تمر دقائق قليلة على مرور خطأها الأول حتى تلته بخطأ آخر أكبر زفر بحدة قبل أن يضع الصغيرين أرضا لينادي بعدها على زينب لتأخذهما إلى غرفتهما  إستغل بعدها فادي الفرصة ليستأذن للذهاب إلى غرفته و هو يشكر والده في سره على إنقاذه له من إكمال طبق الخضروات إلتفتت كاميليا حولها ببلاهة لتجد نفسها وحيدة في عرين هذا الأسد الغاضب الذي كان يرمقها بنظرات حادة ليشير لها باصبعه آمرا إياها بالتقدم نحوه تصنمت مكانها پخوف وهي تتمنى
لو بإمكانها الهروب من أمامه والاختفاء عن مرمى بصره تهدلت أكتافها بقلة حيلة لتسير نحوه و هي تقوس شفتيها پبكاء  راقب شاهين ملامح وجهها الممتعضة بتسليةوهو يحاول كبح ضحكته أشار لها لتجلس فوق ساقيه لتطيعه على الفور همس لها بصوت خاڤت يخفي في طياته نبرة وعيد سمعيني كنتي بتقولي إيه من شوية عشان مكنتش سامعك كويس
فركت يديها بتوتر و هي تجيبه بتلعثم الولاد مش بيسمعوا الكلام و مدلعين شاهين بتفي تؤ اللي قبل كده  حاجة كده على الجواز و الخلفة  رمشت ببلاهة عدة مرات لتبحث بسرعة عن كڈبة ما تنفذها من ورطتها قبل إن تهتف بحماس زائفأحلى حاجة في الدنيا و الله  قاطعها پحده و يديه تلتفان بقوة حول خصرها كاميليا كتمت آهة مټألمة لتعوضها بابتسامة بلهاءقلب و عيون كاميليا  تجاهل محاولتها الفاشلة للتأثير عليه كنتي هبلة و لما بفقد أعصابي بقول أي كلام عشان خاطري آخر مرة شاهين و هو يفتح باب الغرفة ممم لا لازم تتعاقبي عشان ثاني مرة تبقي تفكري قبل ما تتكلمي أنزلها لتبتعد عنه مهرولة لآخر الغرفة قائلة برجاءعشان خاطري و الله مكانش قصدي  قاطعها و هو يعيد كلامها الذي تفوهت به كان يوم اسود  ها كاميليا بنفي و هي تمسد أسفل ظهرها لالالا كان بامبي  أخضر فستقي أي لون عاجبك المهم العقاپ لا  اصل إيدك ثقيلة و بتعلم اااه صړخت عندما وثب أمامها فجأة ليمسكها بسهولة و قد إتسعت إبتسامته الشامتة لتصرخ هي و تدفعه پجنون للتخلص منه قائلة بصوت باكيو الله محاسمحك المرة دي لو ضړبتني عنها دون فائدة ليحاوط هو وجهها بكفيه لاتتوقف عن المقاومة مد انامله ليزيح دموعها برفق قبل أن يهتف بنبرة حنونة و كأنه ليس هو نفسه من كان يتحدث منذ قليل إنت اللي قلب و عيون  و روح شاهين و دنيته  كلها  متعيطيش خلاص حقك  عليا كان يقبل كل ما طاله من وجهها بعد كل كلمة يقولها عضت شفتيها بقوة مانعة اي دموع أخرى من النزول محاولة السيطرة على مشاعرها التي تكاد تفضح تأثرها بكل كلمة ينطق بها لتقول بدل ذلك لا إنت كنت عاوز تعاقبني  صدرت منه ضحكة خافته قبل أن يجيبها طب بذمتك ينفع الكلام اللي قلتيه و قدام الولاد يقولوا علينا إيه و خصوصا فادي داه بقى كبير و بيفهم كاميليا بنبرة متعثرة كنت زعلانة منهم  شاهين و هو يلاعب بطلي تجبريهم ياكلوا خضار مسلوقة طعمها وحش جدا إتفقنا حاضر غمغمت كاميليا بطاعة و قد بدت مغيبة و كأنها في عالم آخر لا تستطيع مقاومته ليبتسم هو بسعادة ماكرة لنجاحه في كل مرة في السيطرة عليها و تمكنه بسهولة تامة من قلب حالتها كليا أمام كلية الطب  يجلس محمد في سيارته منذ حوالي نصف
125  126  127 

انت في الصفحة 126 من 179 صفحات