من اجل قلبي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية من اجل قلبي الفصل الاول 1 و الثاني 2
مالك طري كدة لية يا حضرة الظابط
حاولت تخشن صوتها على قد ما قدرت وقالت بتوتر لا ولا طري ولا حاجة بس أصل دي أول مرة ليا في الجيش يعني
عقد حواجبه وقال بسخرية يا عم ما كلنا أول مرة في الجيش بس أنت صوتك رقيق كدة لا مؤخذة بعدين كلنا من ساعة ما دخلنا الأوضة بنتكلم عننا وعن حياتنا
إبتسمت بسخرية آليمة وقالت بتنهيدة وهي بتحاول تسيطر على خشونة صوتها يا ريتني ما كنت ابن عز يا اسطى
_ اسطى!! قديمة دي أوي يا باشا مش بنقولها خلاص.. إحكي لنا بقى عن حياتك.. أبوك وأمك وإخواتك.. الحتة بتاعتك لو فيه بقى
أخدت نفس عميق وقالت بذات الإبتسامة المتهالكة أيوة زين
قالتها وسكتت تماما بس هما مسكتوش فضلوا الشابين يتكلموا سوا لكن هي كانت في عالم تاني.. عالم بتاعها هي وبس.. هي! هي نسيت إنها هي.. نسيت إنها بنت.. أو بمعنى آخر هي عاوزة تنسى.. تنسى إنها البنت وإنها العاړ.. وإنها المنبوذة! بس هي دلوقتي مش هي هي دلوقتي هو!
ندهت الوالدة بصوت عالي .. أخدت نفس عميق وهي بتتحرك بجسمها التخين.. على إيدها صنية الأكل.. طلعت للدور الأخير من البيت بتعب شديد.. عينيها منفوخة من العياط لحد ما وصلت للأوضة لقت الباب مقفول كالعادة.. حطت الأكل قدام الباب وقالت بتعب لكن صوتها كان مازال عالي وملعلع بمعنى الكلمة وصداه مالي الدوار الكبير إلي طوابقه كانت كتير وواسعة
قالتها وإتنهدت بحرارة وهي بتنزل من تاني حزينة الملامح شاحبة البشرة.. روحها في جسم بنتها.. روحها فجأة بقت فيها وبالرغم من قسۏة اللسان بس القلب حنين على الضنا.. زينة البنت الوحيدة على تسع صبيان يعني الضلع الأعوج وسط الضلوع القوية.. تخاف عليها من الهوا بس الحج عويس زي القطة إلي ممكن تاكل عيالها من الخۏف.. وهو للآسف! أكل بنته بس بطريقته
_ ما تجومي يا روح من مكانك هاتي الوكل والشاي زي العادة
قاطعته بنبرة حزينة
_ حاضر.. الشاي زي العادة السكر بالشعرة لأجل ظبطة المزاج.. حاضر
قالتها ومشيت على المطبخ تشوف الخدامين بص الحج عويس على نهاية السلم.. الأوضة المقفولة.. أخد نفس بضيق شديد من حالة زينة ورفضها للعريس.. آه يا بت الحج عويس لو بس تسيبي القلب يميل والعقل يفهم المصلحة رايحة