الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه رائعه بقلم الكاتبه سولييه نصار

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ليه الأولوية دلوقتي فمتقلقش لأن عمر في عينيا عمر مش ابنك بس عمر ابني كمان يمكن مخلفتهوش بس انا ربيته ومستعدة افني حياتي عشانه هو وهفضل معاه دايما ...حتي لو انفصلنا هفضل اعتبره ابني الاول ...وعمري ما هقصر في حقه ...
اتنهد مؤيد بحزن وقال 
صدقيني يا يارا نورا دي ...

حطيت ايدي علي ودني وقولت وانا ببكي
خلاص ..كفاية ...كفاية لو سمحت ...قولتلك اني مش مستنية حاجة لا تبرير ولا حب ...خلاص عرفت غلطي ...ليه بتعذبني اكتر من كده يا مؤيد ...أنا عمري ما اذيتك ...ليه بتعمل كده ...
كان بيبصلها وهو مصډوم ...بيشوف يارا المرحة وهي بتتحول لانسانة كئيبة...معقول بإهماله وصلها بكدة ...يارا لما دخلت حياته بعد رضوي قدرت تخرجه من دايرة الحزن هو وابنه ...اهتمت بعمر كأنه ابنها بالضبط ...اديتله حنان وحب كبير كان مصډوم وهو شايف ابنه بيتعلق بيها بالطريقة دي ...حبها اكتر من اي حد وخاف أن هو يحبها كمان لأنه معتقد أن مينفعش يحب بعد رضوي هتبقي خېانة ليها ..عشان كده فضل في الماضي ...رفض حبها اللي عرضته عليه كتير ودلوقتي يظهر أنها ملت منه وفقدت الامل ...
اتنهد وقرب مني وقال وهو بيمسك كتفي 
لو عايزاني اشوف ليها شغل تاني وامشيها ...
بعدت عنه وانا ببكي وبقول
لا ...مش عايزاك تعمل حاجة ...مش عايزاك تبرر ...عايزاك تخليني اعمل الحاجة اللي جيت عشانها واني اربي عمر...
اتوترت وكملت
انا مش هزعجك تاني ولا هطلب منك تحبني ...انا هكون ام لعمر بس وبعفيك من حقوقي الزوجية ولو عايز تتجوز اللي بتحبها اتجوزها بس متبعدش عني ابني لو سمحت ...
قولتها واتسطحت علي الكنبة وغمضت عيوني ...
فضل مؤيد باصصلها پصدمة كبيرة ...بيحب مين! هي فاكرة انه بيحب نورا هو محبش البنت ..هو اټصدم من الشبه الكبير لكن بعدين تعامل عادي صحيح لثواني حس بالماضي بيرجع بس واجه نفسه بالحقيقة رضوي ماټت ودي مجرد شبيها ليها وعمرها ما هتكون رضوي ...هو مش عارف يقنع يارا ازاي ...يقنعها ازاي أنه مش بيحب البنت دي ....
.......
الايام مرت وانا بقيت فعلا أم لعمر بس بقا روتيني شغل الترجمة والاهتمام بعمر والأكل لمؤيد ...كلامي مع مؤيد كان محدود رغم أنه حاول يفتح كلام معايا كتير بس انا كنت بتجنبه...مش عايزة أتأمل أنه بدأ يحبني ...مش عايزة قلبي ينكسر تاني ...
......
في يوم كان عمر نام دخلت المطبخ عشان اخلص شوية المواعين اللي في المطبخ عشان ابدا في الشغل الجديد اللي اتبعتلي ..لما مؤيد دخل المطبخ ...حاولت مبينش توتري وانا بغسل المواعين ...كان هو بيعمل قهوة ليه ...سند القهوة علي الترابيزة الصغيرة اللي في المطبخ وقرب مني وهو بيقول بهدوء
بقالك شهر تقريبا متجنبة انك تكلميني فقولت كفاية كده ولازم نتكلم ...
قلبي دق اكيد هيقول أنه عايز يطلقني ... بصيت له وانا بحط أيدي ورا ضهري وبضغط عليها پعنف عشان معيطش ...
اتفضل 
قولت بهدوء وقلبي بيدق جامد ...
ابتسم ليا وقال
نورا اللي انتي قلبتي حياتنا عشانها دي مخطوبة اصلا وهي البنت جات تشتغل عشان تجهز نفسها وتتجوز ...أنا شوفتلها شغل احسن ومشيتها من الشركة ...
حطيت وشي في الأرض وانا متوترة فقرب مؤيد اكتر ومد أيده عشان يرفع وشي لكن جرس الباب رن ...
بعد شوية وهو مندهش ...مين ممكن يجيلهم ومن غير ميعاد!
راح يفتح الباب فطلعت وراه ....
فتح مؤيد الباب فلقي شاب ماسك ورد وعلبة شوكولاتة وبيقول
مش ده بيت الآنسة يارا ..
رفع مؤيد حواجبه وقال
انسة!!!
ضحك الشاب ودخل
 

 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات