روايه جديده بقلم ايمان حجازي
هقولك اللي يفيدك وخلاص وملكش دعوه بيا
نكست رأسها في ألم وهي تقص عليه كل ما حدث بدايه من أمر طه حينما أعطاها الهاتف الي تلك اللحظه وما أن انتهت حتي اردفت
ده كل اللي حصل وانا لا ليا علاقه بالدهب بتاعك ده ولا اعرف هو مين ولا اعرف طه جاب الموبايل منين ولا اعرف شمال سيناء ايه وعمليات ايه اللي بتتكلم عنها أنا ابسط من كده بكتير
مجاوبتنيش يا زينه ! تعرفيني منين وعرفتي اختي منين !
كادت زينه أن تبكي من شده خجلها وهي لا تريد أخباره بذلك الأمر
فأشاحت بوجهها بعيدا عنه في صمت بينما قال عمار
جاوبي عشان أصدق اللي انتي قولتيه وانك ملكيش علاقه بشغلي
والله العظيم ما ليا علاقه بشغلك ربنا وحده يعلم أنا بحب بلدي أد إيه وبشجعك أد إيه لما براقبك حتي اخر عمليه ليك لما قټلت 100 واحد أنا قلبي كان هيقع في رجليها من الخۏف عليك ولما عرفت انك انتصرت كنت ......
ولم تكمل حديثها حينما أدركت ما حجم تفوهت به ففغرت فاها في صډمه وهي تنظر إليه في حين ظل عمار محدقا بها في صمت وكأنه يخبره أنه محق حينما شك بها ربع يديه في ثقه وهو مازال ينظر إليها
خلاااص هقول أنا .. أنا أعرف عنك كل حاجه بس من برا برا يعني يعني أعرف انت مين اسمك وأهلك وساكن فين وبتشتغل فين لكن شغلك ذات نفسه وتفاصيله دي معرفهاش واللي لسه قايلاه من شويه ده اظن انت عارف ان كل المواقع كتبت عنه وظهرت في التليفزيون كمان يبقي اكيد أنا هعرف زي الباقي
أبتلعت زينه ريقها في توتر وخجل وهمست بخفوت
ممكن_مجاوبش
صړخ عمار بوجهها
انتي هتستعبطي !!!
فزعت زينه دفعه واحده اثر صوته فألمتها بطنها أكثر ورانا عنها أمسكت بها وهي تبكي
اااااه انت كنت ساكن في نفس المنطقه دي وبتروح وتيجي علي طول وحد مشهور وكنت بشوفك وكان عندي فضول اعرفك مش اكتر والله ما بكدب
نظرت إليه في عتاب وألم
البركه فيك يا اخويا كنت ھټموټني بس لو مرحتش الحمام وبطني وجعتني
ثم شعرت زينه پألم أخر مضاعف فأدركت ماهيته علي الفور لتشعر بخجل شديد وهي تتذكر تاريخ اليوم ليزداد ألمها أكثر وكذلك خجلها فلم تدري ماذا تفعل
عمار بحيره
طيب اجيبلك حد يشوفك يعني الموضوع مستاهل
محتاجه بس أروح الصيدليه وهبقي كويسه
قوليلي عايزه إيه وانا احيبهولك !
صړخت زينه في انتفاضه
لااااا أنا اللي هروح
لم يتفهم عمار سبب عنادها ذلك فردد
ما هو انتي مش هينفع تنزلي للأسف
ثم ردد في شرود وهو يتذكر ما ينوي فعله وأضاف
خلاص كلها يومين بالكتير وهتخرجي من هنا وكل حاجه هتنتهي
علي الرغم من خۏفها من نبرته تلك التي لا توحي الا علي كل شړ وتحديدا بعدما أدركت أنه شاهد ما يحتويه الهاتف وكذلك الألم بداخلها ولكن شاركها أيضا مشاعر مختلفه من القلق الشديد والخۏف علي فقدانه فأعتصر قلبها في غصه مريره وظلت محدقه به ..
نظر اليها عمار مره أخري بعفويه فوجد عينيها معلقه عليه وتساقطت منها عبرات علي خديها رغبه ملحه تكونت بداخله في أن يأخذها بين ذراعيه مره اخري وهو يجفف لها تلك العبرات ويعتذر لها عما بذر منه فظل ينظر إليها متسائلا لما يشعر بذلك الضعف كلما ألتقت زرقاويتاه برماديتاها ! لما كل ذلك التيه بداخله !!
نفض مسرعا ذلك الشعور قائلا
هجيبلك دكتوره تشوفك متقلقيش ..
أخرج هاتفه وقام بالاتصال بالطبيبه بثينه بينما كادت زينه أن تغلي دمائها من شده الغيظ متناسيه ألمها تماما في استعداد لمقابله تلك الطبيبه التي تعتقد أنه علي علاقه بها
بعد أن رحبت به والدته السيده رباب وكذلك خاله القبطان مالك بعد شوق ولهفه ودموع وذكريات ومشاعر وحوارات اكبر حينما عاد إليهم مره
إخري وعلي الرغم من تواجده معهم بجسده ألا إن قلبه ووجدانه وخلده بمكان أخر مع شخص أخر شخص لم يفارق قلبه منذ ولد استأذن منهم وذهب الي غرفتها بتلك الفيلا حيثما تتواجد صورها وذكرياتها والمره الأولي التي اعترف له بحبها لم ينسي أي ذكري بينهم ..
جلس علي سريرها ووضع صورتها علي قلبه وذكرياتهما تمر علي عقله في لحظات كالرعد وومضات كالبرق ..
نظر إلي صورتها متوعدا لها
وغلاوتك عندي يا نور ما هنام ولا يرتاحلي بال إلا أما اجيب حقك واشوف تهامي وعزت مزلولين تحت رجلي نفس زلتك وحياة أبننا اللي ماټ قبل ما اشوفه لهرجعلك شرفك وكرامتي اللي داسوهم في الأرض ومش هزور قپرك الا وانا منفذ لك وعدي ..
وضع الصوره علي قلبه مره اخري وسمح لدموعه تنساب بصمت وألم ..
وبعد بضع لحظات انفتح باب الغرفه ودخل داغر
إيه يا ابني بقالي ساعه بخبط مش