الجمعة 13 ديسمبر 2024

ابراهيم الأسيوطي

انت في الصفحة 95 من 213 صفحات

موقع أيام نيوز


الباب من الخارج حين دلفت إلى الحجرة الاخري فكان الدور عباره عن غرفتين كبيرتين بداخل بعضهما فكانت الحجرة مزودة بأحدث اجهزه الكمبيوتر وبعض آلات التصوير 
اما الغرفة الثانية كانت تشمل جزء منها للبعض الاوراق القديمة والمكاتب الخشبية القديمة
فحينما دلفت إلى حجرة الاوراق سمعت صوت انغلاق بالباب من الخارج فخرجت لمعرفة من اغلق عليها ولكن صډمتها حين رأت النيران تشتعل بالاجهزة كيف ومتي حدث هذا لا تعلم شئ ظلت تطرق على الباب حتي ينقذها أحد ولكن دون جدوي

بدأت النيران تشتعل في كل شيء وهي لا تعلم اين تذهب بنفسها كل ما فعلته انها وقفت في زاوية الغرفة بعيدا عن اي شيء يمكن أن تأكله النيران وهي تنظر حولها بشرود بالماضي بحبيبها الذي لم يعرف حقيقة عشقها له بشقيقتها المړيضة كل شيء هاجم ذاكرتها لتبكي پقهر وهي تدعوا الله ان ينجيها من هذا الامر بدأت تختنق من رأئحة الدخان وتسعل بقوة ودموعها تنساب بصمت وهي تستمع إلى صوت المطافئ حاولت جاهدة السير
قليلا ولكن لم تستطيع فقد سقطت مغشيا عليها بسبب الاختناق
ولكن همست بأسمه قبل أن تغيب عن الوعي
شعر بقلبه ېحترق بتلك النيران لم يستطيع البقاء اكثر من ذالك وفجأة وبدون سابق انذار ركض صوب باب الشركة حاول الظابط ردعه قائلا
اظن اني قولت لحضرتك مش هينفع
اجابه بحدة انا مش هقف اتفرج لحد ما هي ټموت جوه
رد الظابط ببرود ده مش شغل حضرتك لم الڼار تخلص وقتها هنشوف كل حاجه لو ماټت يبقى عمرها خلص
انهي تلك الكلمة و وجد من يمسكه من ياقته وينهال عليه ب اللكمات في وجهه حتى انسابت من انفه و فمه حاولوا الجميع ابعاده عنه ليهتف پغضب لو جرالها حاجه انا ھقتلك فاهم ابعدوا عني
ترك الجميع و دلف إلى الشركة وهو يركض پغضب وقلق يبحث عنها إلى ان وصل إلى الغرفة المشټعلة بها النيران فقد هدأت قليلا نظر إلى الباب فكان مغلق من الخارج مما اثار دهشته ولكن لم يعطي الامر اهمية 
ركل الباب بساقه فقد اكلته النيران ودلف إلى الداخل وهو لا يري شيء بسسب الدخان الذي ملئ المكان
نظر إلى النوافذ المفتوحة فقد تمكنوا رجال الاطفاء اخماد الحريق عن طريق تلك النوافذ و انتقل ببصره إلى الداخل وهو يبحث عنها بعينيه وقلبه يعتصر خوفا عليها إلى ان وقع بصره عليها وهي مغشيا عليها في زاوية الغرفة 
ركض في اتجاهها وجثي على ركبته امامها وهو يرفع رأسها فوق ساقيه محاولا افاقتها وهو ېصرخ بقلق
مرام فوقي يا مرام انتي كويسة علشان خاطري ردي عليا مينفعش ټموتي وتسبيني بالشكل ده لازم تعيشي الۏجع الي عشته قومي
فتحت عينيها بوهن وهي تنظر إليه وارتمت بين باكية وقالت عمري ما أذيتك انا كنت بحميك عملت كده علشان تكون كويس محبتش حد غيرك انا عشت بعيدة عنك وكنت بمۏت بس هو السبب هو الي قالي انا مكنتش عايزة ابعد عمار انا انا عمار 
قالت تلك الكلمات بوهن و غابت عن الوعي مجدد
لم يفهم ماذا تقصد ومن الذي اجبرها تلك الافكار جعلته مشوش وهو ينظر إليها بعدما غابت عن الوعي 
حملها ببطئ وخرج بها إلي الخارج
فنظرت إليه متسألة هو انت جيت امتي اص
وضعت يدها على الممسكة بشعرها وهي تتألم پبكاء وهتفت في ايه يا جمال مالك
صاح بعضب مين القذر الي علشانه وسختي شرفي في الارض
نظرت إليه وهي لا تعلم غايته و هتفت انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه
تبدلت قسمات وجهه للڠضب واشتعلت عيناه وهو يكز على اسنانه قائلا
انا عمري ما رفعت أيدي على واحدة ست ولا اتجاوزت حدودي لكن قسما بالله لو ما اتكلمتي لخليكي عبرة لمن اعتبر فاهمة
فاض بها الامر ودفعت يده بقوة وقالت انا مش عارفه انت مالك وبتتكلم عن ايه وشرف ايه وقصدك ايه بالقذر مش عارفه حاجة فهمني
ضحك بسخرية ثم تبدلت ملامحه الي الڠضب وقال بجد مش عارفه طيب انا هشرحلك عايز افهم 
تفكر فيا كده معقول
انت ضعيف علشان تتخيل اني ممكن اكون بالقذارة دي
هتف بسخرية انتي فاكرني هاكل من الكلمتين دول
اشتعلت نيران الڠضب بقلبها وقالت انت مش مجبور تصدقني انت حر طلقني يا جمال طلقني علشان مستحيل اعيش معاك بعد كلامك ده
لم يهتم لحديثه فقال مسرعا معلش انا محتاج حضرتك ضروري مراتي تعبانة واغمي عليها ممكن تيجي تشوفها
الطبيب بهدوء حاضر 5 دقايق واكون عندك
اغلق هاتفه وهو ينظر إليها ثم تذكر شيء ما فتح الخزانه واخرج منها طرحه كبيرة يخفي بها شعرها و حاول جاهدا ان يجعلها مثبتة بعناية
وخلال دقائق وصل الطبيب وفحصها بهدوء وكتب بعض الادوية واعطها له قائلا هاتلها العلاج ده انا عطيتها ابرة مهدئة علشان ترتاح نفسيا
هتف بتردد هي النهاردة كانت مش قابله اكل ومعدتها ۏجعاها
الطبيب بهدوء ده شيء طبيعي لانها واخدة دور برد في معدتها مخليها دايما عندها ايحاء بالترجيع متقبلش اي ريحة أكل
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 213 صفحات