ابراهيم الأسيوطي
مغشيا عليها وفجأة قبل أن تلامس الأرض كان ينظر إلي هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء دون وعي منه وهو ينادي على والدته التي خرجت مسرعة إلي خارج الشقه هي و احدي الجيران
في ايه يا اسلام يانهار أسود هي رهف مالها قالتها ليلي حين وقع بصرها على رهف المغشي عليها بين يد ابنها
اسلام.....مش عارف أنا لاقيتها تعبانه وفجأة اغمي عليها
ليلي......يالا يا ابني أنا جاية معاك هحاول اكلم اختها
حملها وسار بها إلي سيارة أجرة التي طلبها لهم احد سكان المنطقة منطلق بها إلي المشفي
حاولت ليلي الاتصال بمرام ولكن ما من مجيب
ليلي...... مرام مش بترد يا اسلام العمل دلوقتي يا ابني
انتهى يومها بالجامعة وعادت إلى منزل مرام من جديد قابلها احد سكان المنطقة واخبرها بم حدث اخرجت هاتفها وطلبت رقم رهف فا اجاب عليها اسلام واخبرها بعنوان المشفي
انهت المكالمة معه وعاودت الاتصال بمرام التي لم تجيب عليها ظلت تعاود الاتصال مرة تلو الاخرى
مرام......لو سمحت عايزة أخرج الوقت أتأخر ولو حد دخل وشافنا هنا كده هيفهم غلط
عمار......عايز افهم ليه التجاهل ده هو أنا عملت حاجه غلط
مرام......معملتش بس أنا دي طريقتي من فضلك هات الموبيل أكيد في حاجه طلما سمر بترن كتير كده الله يخليك أنا عندي اختي تعبانة من فضلك
لم تستطيع التحمل اكثر هربت بعض العبرات من عينيها وارهقها الخۏف على شقيقتها كلما رن الهاتف تكلمت من بين دموعها ...... بليز يا عمار هات الموبيل أنا حاسة أن في حاجه
لم يستطيع تحمل هيأتها تبكي هكذا فجأة وبدون تردد اعطها الهاتف اخذته من بين يده واجابت على الفور
تلك الجملة الجمتها جعلت قلبها يبكي قبل عينيها
مرام...... مستشفى ايه
سمر....... هبعتلك اسمها في رسالة أنا لسه في الطريق الجيران قالوا ان الساكن الجديد هو الي اخدها وكلمني قبل ما يوصلوا ومن وقتها معرفش حاجه لسه
مرام پخوف شديد...... قصدك
اسلام أبعتيلي اسم المستشفى بسرعة وأنا جاية حالا
عمار....... أنا هوصلك
مش محتاجه منك حاجه قالتها وهي تهم بالمغادرة
اخذت اشيائها وخرجت مسرعة تبحث عن أي سيارة أجرة
واقف امامها بسيارته يحدثها........اركبي وبطلي عناد مفيش مواصلات دلوقتي هتتأخري كده لو فضلتي واقفة
تنهدت بعمق وتركت كل العناد وصعدت بجواره لينطلق بها بكل سرعته بعدما اعلمته بإسم المشفي
وصل بها إلي المشفي وقام بحملها إلي الداخل وهو يصيح بهم حتى اتي أحد الممرضات ومعها ترلة المرضى وضعها عليها واتي الطبيب ثم قام بفحصها وإجراء إنعاش لها وعلق لها بعض المحاليل الطبية انقضي بعض الوقت وفاقت هي فكانت تجهل اين هي الان اخبرتها ليلي بم حدث لها
لم تجف دموعها طول الطريق قلبها
لن يتحمل إذا أصاب شقيقتها اي مكروه
دموعها كانت كالشلال كلما نظر إليها يؤلمه قلبه
بمجرد أن وصلوا نزلت من سيارته مسرعة إلي الداخل تتسائل في الاستعلامات عن شقيقتها
مرام.....لو سمحتي في حالة جات من شويه بنت عندها 16سنة
موظفة الاستعلامات.......اهااا في الدور الثاني اوضة 9 على ايدك اليمين
انطلقت كالبرق إلي الاعلى وهو خلفها الي أن وصلت إلى الغرفة وجدت شقيقتها جالسة تتحدث مع ليلي ولكن يظهر عليها الإرهاق الشديد والتعب هرولت إليها واخذتها ب دموعها التي أنسابت على وجهها
مرام......رهف ايه حصلك مالك يا حبيبتي انتي كويسة طمنيني
رهف......اطمني أنا كويسة والله وبخير اهو
مرام......طيب ايه حصلك
ابتعدت عنها وهي تنظر إليها بتسائل
رهف...... أنا تعبت بس ادي كل الحكايه
مرام..... حد ضايقك او زعلك ولا اهملتي العلاج النهارده
رهف..... أنا والله اخدت العلاج بس
اسلام مقاطعا....... أنا هقول لك هي الصبح
شافت حاډثة واحد دس في قطة صغيرة واختك واقتها كانت پتبكي بكل حړقة عليها أنا شفت دموعها حسيت انها تأثرت فعلا بالي شافته و تقريبا ده السبب
مرام......تعبتي علشان كده إحنا مش قولنا بلاش زعل بالله يارهف انتي مش حمل الزعل بالله عليكي متوجعيش قلبي عليكي
رهف......صعبت عليا اوي دي مهما كانت روح وخلقها ربنا
مرام....... عارفه يا حبيبتي اوعديني بلاش الزعل ده تاني ماشي
رهف..... حاضر
ليلي..... ربنا يخليكم لبعض والله لم شفتها وقعة بين ايد اسلام حسيت كأنها حتة من روحي ربنا يتم شفاكي يا بنتي
رهف......ربنا يخليكي ليا يا طنط مرسي يا بشمهندس
تعبتك معايا
اسلام......لا مفيش داعي للشكر اي حد مكاني هيعمل اكتر من كده
لفت انتباه رهف عمار الواقف امام الغرفة وعينيه متعلقه بشقيقتها
رهف..... مرام مين الي بيبصلك ده
هنا تذكرت أمره نهضت واتجهت اليه
مرام....... اتفضل يا بشمهندس أعرفك دي اختي رهف ودي مدام ليلي جارتنا وده بشمهندس اسلام ابنها
عمار...... تشرفت بيكم
مرام.......وده بشمهندس عمار