ابراهيم الأسيوطي
تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية
على الجانب الآخر
تململت في الفراش وهي تنظر إلى عشقها الاول والاخير إلى ساكن القلب والروح لتمرر يدها على وجهه مرورا بلحيته النامية لتهتف........ يا احلى حلم انا حلمته معقوله بقيت معايا ياااهااا انا مش مصدقه
الفل والورد والياسمين
ابتسمت الاخري بحب قائلة...... صباح النور
تابعها بعينيه وهو يبتسم قائلا..... كنتي بتقولي اني احلي حلم
لکمته في كتفه قائلة...... انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب ثم قال...... هو انتي بقيتي حلوة اوي كده ليه
...... اتفضل قوم يا محترم اتأخرت على المحل زمان الصبيان بتوعك باعوا اللحمة وانت لسه نايم في العسل
رأته يقترب فقالت...... طيب يلا ادخل علشان متتاخرش وسيبك من الكلام بقا
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى المرحاض بينما فتحت الاخري الخزانة وبدات في تجهيز ملابسه وبعد ان انتهت سمعت صوته من داخل المرحاض وهو يهتف...... فتون هاتيلي فوطه من عندك
نظرت حولها قليلا ثم قالت........ في
جمال بصوت مرتفع......... وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة
اقترب منها قائلا....... هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى
نظرت إليه قائلة...... انا لحقت اوحشك انا لسه قايمة من جنبك
اقترب اكثر وهمس...... انتي بتوحشني وانتي في .......
ابتسمت له بعشق ليهتف هو........ بحبك
نظر إلى الطبيب قائلا...... مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه
الطبيب بضيق........ انت بتقتل نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن
ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن ماټ في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان........
لينهض ادهم من مجلسه قائلا...... انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير جسمي يندفن علشان تكمل الۏفاة
انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه
سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد
كانت بغرفة مكتبها بالمستشفى وهي تحادث شهاب عبر الهاتف قائلة........ ارجوك يا شهاب تعالى بسرعة انا خلاص مش قادره اتحمل اكتر من كده
شهاب...............
خلاص تمام
هستناك متتاخرش وخلي بالك من نفسك بااااي
في هذه اللحظة ماټت كل الامال بداخله هجره الحب وحل محله الالم ليغادر المشفى مسرعا وهو يصعد سيارته وعينيه قد اشتعلت دموع متحجرة من قساوة الزمن والايام فقد تحمل فوق طاقته والان تبا لهذه الحياة
ليقود سيارته بأقصى سرعة وهو لا يري امامه ولا شيء في هذه الحياة سيوقفه عما ينويه
وقفت في حديقة المشفى تنتظر كما اخبرها على الهاتف ولكن فقد تأخر ساعتين متي سيأتي فأن تأخر اكثر من ذلك لن تستطيع مساعدته
اسف اتأخرت عليكي...... قالها شهاب وهو يقف خلفها فألتفتت له ليتابع حديثه..... كان لازم يكون معايا اذن نيابة علشان نكون في الامان وما يحصلش مشاكل
تنهدت بتوتر وقالت..... اوك تمام بس هنعمل ايه دلوقتى
الټفت حوله وهو يحاول استكشاف المكان ليهتف بجدية...... بصي احنا هنزل الارشيف بتاع المستشفى واكيد انتي عارفه هو فين
هزت رأسها بالاتجاب ليتابع هو...... تمام بعدها هنحاول نلاقي تسجيلات الكاميرا في 2013 بتاريخ 2311 والاهم من كل ده اننا نحدد اماكن المستشفى علشان كل تسجيل بيكون عليه رقم الكاميرا والاتجاه
طيب وانت ضامن ان التسجيلات لسه موجودة..... قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف هو....... اكيدا انتي قدرتي تجيبي ملف عمار وقت الحاډث اكيد هتكون موجودة لسه
تنهدت پخوف قائلة...... طيب يالا بينا
غادرا كلاهما متجهين إلى الارشيف ليبدأ في البحث عن تسجيلات الكاميرا
في منزل اسلام
كانت تقراء في احدى الروايات حين سمعت
جرس الباب لتترك ما بيدها وذهبت حتى تعرف من القادم بهذا الوقت
وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ الشقة بأكملها
اسلاااااااااااااام
قالتها والقت نفسها داخل ليحملها بحب ويدور بها قائلا بنبرة عاشقة....... رجعتلك يا رهف مبقاش في حاجة تبعدني عنك تاني خلصت جيش خلاص
فكانت عينيها ممتلئة بالدموع ليهتف بقلق...... في