السبت 23 نوفمبر 2024

العشق الحلال

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية العشق الحلال ياسين وخديجه الفصل الاول 1 و الثاني 2 و الثالث 3 
أنا ياسين طالب في هندسة عين شمس في سنة رابعه انتقلت جديد لعمارة في حي سكني نوعا ما راقي عشان أكون قريب من كليتي... أول يوم ليا في السكن سمعت دقات علي باب شقتي استغربت مين ممكن يكون جايلي خصوصا في الوقت ده لان كان فاضل أقل من ربع ساعة عالفطار فتحت الباب ولقيت 

هاله سودا واقفه قصادي.. بنت منتقبة لابسة جلباب أسود مغطيها من راسها لرجليها انا حتي مش عارف أميز هي تخينة ولا رفيعه مش باين منها حاجه غير عينيها واللي حتي مش عارف لونهم لإنها كانت منزله وشها لتحت لاحظت إنها ماسكة صينيه متغطية بمفرش خمنت إنه أكل 
ياسين نعم حضرتك مين
البنت اتكلمت بصوت رقيق ومازالت منزله وشها أنا خديجة ساكنة في البيت اللي قصادك مع والدتي ..عمو محمد صاحب العمارة عرفنا إنك جاي تسكن جديد قصادنا ماما بعتاني بفطار ليك لانك لسه ناقل وأكيد ملحقتش تجهز فطار 
منكرش إن ده حقيقي أنا فعلا مجهزتش أي أكل ولا حتي طلبت دليڤري لاني يدوب وصلت الفجر نمت شويه وصحيت بدأت أنضف البيت وأحط حاجتي فيه ونسيت خالص موضوع الفطار ده
أخدت منها الصينية وقولت أنا فعلا مجهزتش لسه أكل اتسحلت في تجهيز الشقة ويادوب لسه مخلص ..
متشكر يا انسه اا
هنا وأخيرا رفعت وشها وقدرت اشوف عنيها ..مش هقول زي الروايات خضرة الزرع اتجمعت في عينيها ولا أنهار العسل خدت من عينيها مصب أيهما أقرب
عيونها كانت بني غامق شبه القهوة السادة بدون أي إضافات تعكر لونها الصافي ..عيونها كانت عادية زي معظمنا... لكن كان فيها لمعة غريبة لمعة عمري مشوفتها في عيون بنت يمكن لإني مش بركز اووي في التفاصيل دي طيب اشمعنا دي اللي مختلفة كل ده كان في ثواني معدودة قبل ما تنزل وشها تاني بعد ما لاحظت تركيزي في عيونها وده نوعا ما ضايقني وبعدين قالت
احم خديجة اسمي خديجة
متشكر يا آنسة خديجة ياريت توصلي شكري لوالدتك كمان
خديجة مفيش شكر ولا حاجة الرسول وصى علي سابع جار وانت أقربهم ..عن إذنك
استنيت لحد ما دخلت بيتها وقفلت الباب.. زوقيا يعني عشان مقفلش الباب في وشها ..لاحظت اليافته اللي علي باب الشقة زي معظم الشقق اللي موجودة في العمارة وكان مكتوب عليها اللواء جمال عبد الحميد 
دخلت شقتي وحطيت الصينية علي أقرب ترابيزة وشيلت المفرش ولقيت طبق مرصوص فيه محشي ورق عنب وبتنجان وفلفل وقطعة لحمة وبوله فيها ملوخيه وطبق مخلل وكمان طبق الحلو واللي كان قطعتين كيك بالشكولاته و قطعتين بسبوسة بالمكسرات ...شكل الأكل كان مغري لدرجة اني مديت إيدي وبدأت أكل وانا واقف وفاجأة سمعت صوت جاي من بعيد بيقول مدفع الإفطار إضرررب 
_ علي لسان خديجة
أنا خديجة في تانية صيدله عايشه مع ماما لوحدنا بعد استشهاد والدي اللواء جمال عبد الحميد من فترة مش بعيده فاكرة اليوم ده بكل تفاصيله كان أسوء يوم مر عليا في حياتي ..يومها صحيت من النوم الساعة تلاته الفجر مش عارفه أنا فين وايه اللي جابني البيت أنا أخر حاجه فاكراها اني أغمي عليا في الكلية فجأة وبعدين مش فاكرة أي حاجه حصلت بعدها ..فوقت علي صوت تليفون البيت بيرن وعرفت الخبر بابا و ماما عملوا حاډثة بالعربية شاحنة كبيرة دخلت في العربية بتاعتهم ماما كانت معاه بس هو اللي ماټ وهي حصلها إصابات خفيفه... الحاډثة كانت مدبرة من عصابة مخډرات كان بيحقق في قضيتهم وبسبب إنه عرف تفاصيل كتير عن شغلهم قتلوه بدم بارد بعد التهديدات الكتير اللي كانت بتجيله قبل ۏفاته إنه يسيب القضية ولكن بابا مخافش وكمل في القضيه لحد ما بالفعل سجن الراس كبيرة في العصابة وكانت النتيجة إنه اټقتل علي ايد رجالته ... بابا بالنسبالي مكنش مجرد أب ..بابا كان قدوتي هو الأب والأخ والصاحب والسند وقتها حسيت ان حاجه انكسرت جوايا ..لكن مكنش ينفع أنهااار خصوصا ان ماما جالها القلب بعد ۏفاة بابا وهي اللي بقيالي بعد بابا لاني مليش إخوات 
دخلت خديجة البيت

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات