صرخات انثي بقلم اية محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
صرخات_أنثى...الطبقة_الآرستقراطية!..
الفصل_الخامس.
اندهش حينما لم يجده يتابعهما للداخل فبحث عنه حتى وجده يسرع لسيارته مجددا تعجب علي من خروج عمران بهذا الوقت فترك شمس تستكمل طريقها للخارج ثم عاد أدراجا ينادي
_عمران.
كاد باجتياز البوابة الخارجية للمنزل حينما استمع لصوت أخيه اقبل إليه يتساءل
أحكم غلق جاكيت بذلته الآنيقة حينما داهمه التيار البارد وقال
_بقالي فترة مشوفتش الشباب هروح الشقة يمكن أشوف حد فيهم.
دث يده بجيب بنطاله وهو يشمله بنظرة متفحصة
_الشقة عند أصحابك يا عمران مش الفندق.
أكد له سريعا
_علي أنا وعدتك مش هرجع للقرف ده تاني صدقني.
_أتمنى..بلغهم سلامي لحد ما أقابلهم.
رفع جسده عن الأرض ليحتل سيارته المكشوفة
_يوصل يا مان.
قاد عمران سيارته ليصل بعد أقل من ثلاثون دقيقة للعمارة السكنية الراقية صفها بمحاذاة الطريق وصعد للأعلى يلهو بمفاتيحها وهو يدندن بصفارته الهادئة حتى وصل للطابق الخامس من المبنى دث مفتاحه وولج للداخل مبتسما متلهفا للقاء أصدقائه المقربون بحث بالغرف أولا وهو يتمنى لقاء أحدهما فانتبه للنور المضاء بالردهة أسرع إليها فتهللت أساريره وردد
استدار بمقعده القابل للحركة فمنحه نظرة خاطفة ثم عاد لجلسته يرتشف كوبه لأخره بجموح صعق عمران مما رآه فاجبر ساقيه على تتبعه رغما عن تثاقلها أصبح الآن قبالته لا يفصلهما سوى طاولة البار المطل على كورن مشروبات القهوة وغيرها فحمل الزجاجة الموضوعة أمامه بعدم استيعاب
_إنت جبت دي منين
ابتسم من يحتضن رأسه الثائرة بصداع قاس وقال
جذبه عمران بقوة كادت باسقاط جسده المترنح
_من أمته يا جمال وإنت بتشرب القرف ده ده إنت كنت بتعنفني لو بتشوفه معايا أيه جرالك
أزاح ذراعه عن قميصه وعاد يستند على البار ساكبا كوبا ويلتهمه غير عابئا بنظراته ولا بقميصه المبتل وكأنه ينتقم من نفسه هنا كز عمران على أسنانه پغضب فأبعد الزجاجة لأخر البار وصاح بعنفوان
ابتسم وهو يجيبه
_من النهاردة ولو نساني اللي بواجهه هدوام عليه زي ما إنت بتداوم عليه عشان تنسى مشاكلك.
مرت يده بخصلات شعره بتعصب شديد فسحب مقعد مجاور له وجلس يخبره بهدوء
_كنت بضحك على نفسي يا جمال السكر مش حل للي بنواجهه كفايا التقزز وكره النفس اللي هتحس بيه بعد ما تفوق ومفيش حاجه هتتسنى.
_مش مصدق انك اللي بتتكلم ما ياما بذلنا أنا وأخوك مجهود كبير معاك عشان تبطل جاي دلوقتي توعظني!
اتجهت نظراته البنية لهاتفه الجانبي الذي يعاد للرنين مجددا فجذبه جمال وأغلقه نهائيا ثم عاد يرتشف الكوب ببرود وزع عمران نظراته بين حالة رفيقه والهاتف ثم تساءل
_إنت اتخانقت مع صبا تاني
ضحك وهو يجيبه ساخرا
_قصدك عاشر ومليون!
استمر بحديثه ليعلم ما به فقال
_ليه حصل أيه
لف المقعد ليكون مقابل إليه
_الست هانم من الفضى اللي بقى عندها هنا بقت بتشك فيا مفكرة إني بعرف واحدة عليها وكل يوم بتفتش في موبيلي.
وتابع ببسمة حملت حزنا وألما رغم تعمده الاستهزاء
_ده غير اسطوانة كل يوم عن تضحيتها العظيمة إنها سابت أهلها ومصر وجت عاشت معايا هنا في انجلترا شايفة نفسها بطلة ولازم أقدر انجازاتها!
وتجرع ما بكوبه وهو يشير له
_متعرفش إن لولا وجودي هنا وتعبي ليل نهار في الشغل مكنتش قدرت أحقق كل اللي وصلتله ولا كان باباها قبل بالجوازة دي من الأساس.
وتابع بغدافية جعلت دمعاته تبرز بحدقتيه
_متعرفش أنا موجوع أد أيه وأنا عايش هنا بقالي سبع سنين متغرب عن أهلي عشان أقدر أكونلها الزوج المناسب والابن اللي يقدر يتحمل مسؤولية أبوه وأمه متعرفش إني بمۏت ألف مرة وأنا بعيد عن عيلتي ونفسي أكون معاهم بس السنة اللي هفكر فيها أنزل مصر هي اللي هقرر أخوض رحلة العجز قدام مصاريف علاج والدتي ودراسة أخويا الصغير وجهاز أختي وأكون عاجز عن طلبات بيتي وأنا مش جاهز أتحمل كل ده يا عمران.
تدفقت دمعة خانت صموده المزيف وهو يبتسم بتهكم
_لما خلصت أوراقها من سنة كنت فاكرها جاية تشيل عني وتشاركني وحدتي فرحت وأنا بتخيل حياتي معاها وكنت متحمس أرجع شقتي ألقى حد مستنيني متحمس أرجع لحياة مريحة ألقى فيها أكل بيتي واهتمام بلبسي مقفش أنا أعمل أكلي لنفسي وأكل