صرخات انثي بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
لها بقامته الطويلة وهو يعدل من جاكيت بذلته الزرقاء ليردد ببسمة هادئة
_أووه بيبي!
وضمھا إليه وهو يشير للرجال المحاطين به
_أحب أعرفكم شمس هانم خطيبتي.
قابلتهم ببسمة مجاملة وايماءة رأسها مرت الدقائق عليها ومازالت تقف جواره تجده مشغول بالحديث برفقة رجال الاعمال عن المشروعات والصفقات القادمة مثلما اعتادت منه حينما يزور قصرهم يقضي الوقت برمته برفقة أخيها عمران بالحديث عن الأعمال شعرت شمس بالملل فمررت أعينها على مراسم الحفل بنفور فلمحت سلم رفيعا جذب انتباهها لاحت على شفتيه ابتسامة تسلية فتسللت للبوفيه الموضوع ثم جذبت منه طبقا به خبز التوست والتقطت النوتيلا الصغير الموضوعة جانبا وتسللت للدرج الصغير المؤدي للأعلى لا تعلم بأنه يسوقها لقدرها المحتوم!
_عمران باشا منور الحفلة.
احتضنه عمران وهو يهنئه قائلا
_مبارك يا وحش السوق.
رفع حاجبيه باستنكار
_هنيجي فين جانبك.
وتابع بمزح
_بنحاول نتعلم منك احنا لسه بنبتدي على الهادي.
تعالت ضحكاتهما ليقطعها صوت مايسان الرقيق
منحها ابتسامة واسعة وهو يشير لها بامتنان
_مايسان هانم أشكرك حقيقي تشريفك هنا النهاردة ده شرف ليا.
رد على استحياء
_الشرف ليا أنا.
وتساءلت باستغراب وهي تتفحص القاعة
_أمال فين شمس
استدار حوله وقد تذكر أمرها
بزغت عينيها صدمة حينما أحاطت تلك الأفعى بزوجها _كنت واثق أنك ستأتين.
رمش راكان بعينيه بدهشة من رؤيته لتلك الفتاة وعلى ما يبدو له ادراكها للأمر مسبقا لم يعنيه الأمر كثيرا فتلك الامور المعتادة بين طبقة رجال الأعمال فانسحب من بينهما حينما وجد علي يدلف من باب القاعة أسرع إليه يرحب به
ضحك وهو يضمه ليهمس له بحنق
_مجبور والله يا ابو نسب دي أوامر فريدة هانم ولازم تتنفذ ما أنت عارف.
تعالت ضحكاته بعدم تصديق لما تفوه به فتابع علي وهو يتفحص الجمع
_أمال فين عمران وشمس
أشار له على الطاولة التي جمعت أسرته فتركه وولج للداخل ليتفاجئ بمايسان تجلس على الطاولة بمفردها وعينيها تجوب من يقف بالبعد عنها دنى منها فما أن رأته حتى أزاحت دموعها وهي ترسم بسمة صغيرة مرددة
جلس قبالتها يتأملها بحزن فقال وهو يقدم لها علبة من المناديل
_امسحي دموعك يا مايسان الكلب ده ميستهلكيش.
وردد وهو يتابع أخيه
_بس متقلقيش أنا هعرف ازاي أوقفه عند حده هو والژبالة اللي معاه دي!
بأعلى سطح الشركة.
جلست على السور الخارجي تضع النوتيلا على الخيز وتتناولها بتلذذ قدميها ترفرف بحرية واستمتاع خصلات شعرها المموج تتطاير من خلفها وضحكاتها تتناثر دون توقف وهي تقص موقفها المضحك لرفيقتها فقالت وهي تقضم قطعه من الخبز
انكمشت تعابيرها پغضب لحق نبرتها
_بربك يا فتاة تعودين لاسطوانة رجل الاعمال الناجح الوسيم أنا لا أراه وسيما!!
وأغلقت الهاتف وألقته جوارها وهي تردد
_هحجزلك كرسي جنب فريدة هانم عشان تحكوا طول النهار عن الطبقة الآرستقراطية!
_أيه ده إنتي بتتكلمي عربي!
صعقټ حينما اقتحم صوتا ذكوريا عالمها المثالي فاستدارت للخلف تراقب من يقف خلفها لتجده شابا جذابا يرتدي حلى سوداء اللون شعره بني غزير مصفوف بحرافية وكأنه قضى نهاره بتصفيفه عينيه سوداء قاتمة كسواد الليل المخيف اقترب منها وهو يحاول منع ضحكاته
بالوصول إليها وخاصة وهو يتفحص ما بيدها فقال وهو يشير بعينيه
_في نوتيلا على وشك!
حاولت ازاحتها بيدها فسقط الطبق منها رفعت يدها الاخرى تزيح بها فسقطت عنها النوتيلا اڼفجر ضاحكا على هيئتها فاقترب منها وهو يشير
_خليني أساعدك.
وانحنى يجمع ما سقط عنها ومازالت تراقبه عن كثب فقالت بارتباك
_أنت سمعت كلامي كله
رفع عينيه إليها وهز رأسه مبتسما ابتلعت ريقها بتوتر وتساءلت بحماقة
_هتقول لحد
قدم لها النوتيلا وصمته يطول به ويقلقها إلى أن قال بثبات
_إنت عندك حق الجو تحت ممل خليكي هنا مع النوتيلا.
وتركها وكاد بالمغادرة فاوقفته قائلة
_استنى عندك مقولتليش إنت مين
استدار إليها ليطوفها ببسمة هادئة قبل أن ينطق
_أنا آدهم الحارس الخاص براكان باشا ودراعه اللمين.
انفلت فمها أرضا فتعالت ضحكاته مجددا فدنى إليها وهو يتفحص ملامحها الملائكية بنظرة خاطفة قبل أن يهمس لها باحترام
_أنا مشوفتكيش ومسمعتش حاجة متقلقيش يا شمس هانم.
منحته ابتسامة رقيقة ورددت بتشتت
_أنا بشكرك.. بس أنا فعلا بشوف راكان ده شخص بارد ومعقد.
اصابته نوبة ضحك مجددا تخلى عنها فور سماعه رنين هاتفه فرفعه وهو يحاول جاهدا السيطرة على ضحكاته مرددا _أيوه يا باشا دقايق وهكون عندك.
وتركها وكاد بالمغادرة ولكنه استدار ليخبرها
_أنا كمان نظرتي ليه شبه نظرتك.
وغادر تاركا بسمة ساحرة مرسومة على شفتيها فضمت النوتيلا إليها وهي تردد بعينين ترمشان دون تصديق
_معقول أكون لقيت فارس أحلامي!
بالأسفل.
تعلقت عينيها بالخاتم الالماسي بعدم تصديق
_أووه حبيبي.. شكرا لك.
_فلنذهب اذا.
توقف عن تتبعها حينما أوقفه علي ليصبح في مواجهته لعق عمران شفتيه بارتباك وهو يردد
_علي!
........ يتبع......
الطبقة_الآرستقراطية..صرخات_آنثى.
بقلم_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت.