جنتي علي الارض
هاعرف و بجد بجد لازم امشي دلوقتي .
تيقن إياد بأنها تدعي عدم المعرفه حتى لا تضطر لأخذ ما بالصندوق كما اتفقا .
تنهد إياد و قال انتي ليه مش عايزه تاخدي الايباد
قالت جنه مدعيه عدم الفهم ايباد ايه مش فاهمه !
قال إياد بحزم لا فاهمه و عارفه إن اللي فالصندوق ايباد ليه مش حابه تقبلي هديتي
قالت جنه بخجل عشان مش هقدر أجبلك هديه غاليه زيها .
ثم قام بنزع الغطاء عن الصندوق و أخرج الايباد و قال كمان نزلت عليه كتب كتير عشان تقريلي منهم .
قالت جنه بصوت حزين يعني هتدفعيلي تمن لقرايتي .
قال إياد و قد أزعجته نبرة الحزن في صوتها طب أعمل ايه عشان تاخديه .
قال إياد پحده براحتك ثم أمسك بمرفقها و قال يلا هاروحك .
و عندما استقلوا السياره قالت جنه عشان خاطري متزعلش بس فعلا مش هاقدر آخده كفايه الموبايل .
مرر إياد يده في شعره يشعثه پعنف ثم فرك عينيه و قال ممكن منتكلمش فالموضوع ده معلش عندي صداع .
قالت جنه بحرج سلامتك .
و ساد الصمت طوال الطريق فلم يثق إياد بأن يتحكم في عصبيته إن حاولت قول المزيد بخصوص الايباد نعم فالصمت أفضل .
ألقى إياد التحيه ثم قال بعد أن ردت تحيته من قبل الجميع طمنوني ايه الموضوع المهم الخطېر اللي لازم أسيب كل حاجه فإيدي و آجي عشانه
نظر إياد لها باستغراب ايه مش لسه بعتيلي المسج دي ايه بقى الموضوع المهم الخطېر ده
هتفت نسرين مره أخرى إياااااد.
عقد إياد حاجبيه ثم انتقل بنظره بين والدته و جده و قال ما تفهموني مالها المجنونه دي .
نهضت نسرين من مقعدها و قالت بصوت يشوبه الڠضب أنا طالعه اوضتي .
قال إياد و هو يهم بالجلوس بجوار كريم هي مالها
لم يكمل كريم فقال إياد كنت ايه
أجابت د نوال أصل كريم طلب ايد نسرين .
نظر إياد لوالدته ثوان غير مستوعبا لما قالته ثم سأل ازاي يعني طلب ايدها
قال رفعت طه يعني تقدملها عايز يتجوزها أصل نسرين انهارده فسخت خطوبتها من رائد .
قال كريم بصوت رخيم و طبعا أنا طمعان في موافقتكم و أوعدكم إني هاحافظ عليها و أحطها جوه عنيا ثم أضاف مازحا مش بيقولوا كده فالافلام برده .
قال كريم بحنق عن اذنكم أنا مضطر امشي .
فور مغادرته قالت د نوال ليه كده يا إياد الحكايه متتخدش قفش كده و بعدين وقت ايه ما احنا كلنا من زمان حاسين بمشاعرهم لبعض و بعدين ده ترباية ايدي يعني مش محتاجين وقت عشان ندرسه .
قال إياد معتذرا معلش أصلي جاي مخڼوق من بره و الظاهر جت فكريم عموما أنا هاطلع اتكلم مع نسرين .
أوصته والدته قائله لو هتتعصب بلاش أجلها لبكره .
قال إياد متقلقيش يا ست الكل ثم نظر لجده و قال عن اذنك يا جدي .
صعد إياد الدرجات المؤديه إلى الطابق العلوي توقف أمام باب غرفة نسرين و أراح رأسه على الباب مفكرا ثم استدار و توجه إلى غرفته فوالدته محقه عليه أن يهدأ اولا قبل محادثته لنسرين فلا ذنب لها ليعرضها لموجة غضبه .
فرفض جنه هديته أثار حنقه و مع أنه طوال الطريق حاول أن يقنع نفسه بأن رفضها لا يستحق كل تلك الثوره التي اشتعلت بداخله فهو