السبت 30 نوفمبر 2024

قصه جديده للكاتبة منة فوزي

انت في الصفحة 53 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز


في قوة و لفها حتي صړخت الما ثم تركها و هو يقول افتكري دي ..كل ما تيجي تغلطي نظرت حولها لتري من يشاهد من الناس و هي تتحس يدها..
ولكنه قال محدش هيرفع عينه.. انا لو دبحتك و احنا قاعدين مش هيبصوا..اطمني
قالت شهد وقد غيرت اسلوبها باخر هاديء و مسايس يا جو ..انا متأكدة ان الريس عبود لما يقابلني.. هيعرف انه محتاج واحدة زيي معاه..كل اللي معاه خشنين و جامدين بس معندوش حد خفيف و سريع و عنده ام كانياتي..

ضحك جو من اصرارهاو قال شهد! انسي الحكاية دي
قطع الحوار رنين هاتفه..
جو بعد ان قراء الاسم و تعجب اهلا يا باشا.. تمام ..وانت اكتر.. ايوة انا فعلا قاعد هناك..مين ده اللي بيراقبي و خبصلك.. هاهاها دي ضريبة الشهرة.. لا لسة قاعد شوية.. تشرف و اعزمك كمان علي طاجن من اللي قلبك يحبه.. خلاص..سلام
في تعجب بعد ان انتهت المكالمة وتمتم من امتي!
لم تهتم شهد فقد كانت تفكر بعمق في موضوعها..
وفي لمح البصر ظهر شابا في مثل عمر جو تقريبا وهل عليهما و سلم علي جو بحرارة بينما القي اليها تحية مهذبة برأسه.. واضح انه المتصل قبل قليل..
جو انت كنت بتكلم من الترابيزة الي ورايا و لا ايه يا عم!
الشخصحاجة زي كده.. انا اصلي كنت رايحلك البيت و بدور عليك..و لما عرفت في السكة انك هنا جيت بسرعة..كنت قريب اوي
بدا علي و جه جو تعبير قلق و اندهاش وقال خير !!
اشار له الشخص كي يعرفه علي شهد..فاقال جو بقليل من الضيق اكرم يا شهد.. معلم كبير و زبون جامد عن عطا..طبعا مش محتاج اعرفك يا كرم ان دي شهد..
فقال لجو بينما هو ينظر لشهد و يمد يده طبعا حد ميعرفش شهد
مدت شهد يدها في امتعاض.. بدا فعلا مألوفا و لكنها كانت في مزاج لا يسمح بالاجتماعيات و اللطف.
اما جو فقد بدأ يضايقه نظرات و انبهار اكرم بشهد..
فقال خير يا اكرم بتدور عليا ليه!
اجابه اكرم و هو يشير اليه ان يبتعدا طب اقوم معايا اقولك!..بعد اذنك يا شهد!
قام جو معه وقد بداء يشعر بالقلق..
كان جو يقف ظهره الي شهد علي بعد عدة خطوات بينما يقف امامه اكرم و جهه ناحية شهد..
قال اكرم و عيناه زائغتان بين جو ز شهد انا جاي اعرض عليك عرض متحلمش بيه.. وانا عارف انك بتعزني و مش هترفضلي طلب
ادرك جو ماهية الامر فانقلب و جهه و قال بسخافة لو قدرت!
اكرم لأ هتقدر بعون الله .. الموضوع مش صعب.. الطلب عندك اهه موجود!
جو خلص يا اكرم..عايز ايه
اكرم وهي ينظر الي شهد هدفعلك اللي انت عايزه قصاد شهد!
صارت نظرات اكرم لشهد فوق احتمال جو و لكنه تماسك و قال ببرود اسف مش هقدر..
اكرم ليه يا جو دنا اللي هديهولك هيخليك تتنطر..ممكن تسيب شغلك و تبتدي حاجة مع نفسك وتبقي زيي معلم كبير 
جو لأ مش محتاج.. ومين قالك اني عايز اسيب شغلي و ابقي زيك..
اكرم حرام عليك يا جو.. انا من يوم ما شفتها و انا هجنن عليها.. و كنت فاكرها حرة فقلت هبتدي ارسم عليها ونتصاحب..بس مدام طلعلها صاحب.. اسهلي اشتريها.. وخصوصا لما يبقي صاحبي و بيعزني
كان اكرم و هو يتحدث عن شهد يحدق بها عن بعد..
دفع اكرم يده و قال غاضبا انت اټجننت !
فقال جو انت اللي مش محترم وقفة الرجالة اللي احنا واقفنها! وجنان بجنان بقة..لو لمحت عينيك و قعت علي شهد لكون مدغدغلك و شك كله!
لم يكن حديثهم صاخبا و لكن بدي عن بعد انهم رجلان يحتدان علي بعضهما مما جعل شهد تهتم وتتابع..
ادرك اكرم انه لا يقدر علي العراك مع جو فبمقارنة بسيطة..جو يسحقه! لذا قرر اتخاذ اسلوب الانسحاب مع الجعجعة..
تراجع خارجا من المكان و هو يقول منفعلا ليك ريس يترد عليه.. انا مش هنزل مستوايا و اټخانق مع جارد.. انا غلطان اني عملتلك احترام و جيتلك لحد عندك..
جو امشي يا بني بدل ما اجنن عليك.. لما تعرف يعني ايه احترام الاول ابقي اكلم عليه.. امشي!
بالفعل رحل اكرم بينما عاد جو للطاولة ينفث..
شهد ببرائة واندهاش ايه دهاټخانقتوا ليه
رد جو كان عڼيفا انتي تخرسي خالص!
لم تكن تتوقع الرد فصعقټ ولكنها اثرت الصمت رهبة من مزاجة الحالي..كان مخيفا حين يغضب..
نهرها قائلا يلا! و نهض وقافا
قالت شهد في ذعر و حيرة وهي تنظر للمائدة طب بقية الاكل ده كله!
حاولت في سرعة و ارتباك ان تجمع الطعام في طبق واحد لتأخذه..
في وسط جام غضبه نظر اليها و هي تجمع الطعام بلهفة..كاد ان يبتسم.. اشفق عليها بشدة.. لذا وقف لبرهة وتركها تجمعه.. و بعد ان انتهت في خلال لحظات امسكت الطبق و غلفته بكيس بلاستيكي وتجهت حيث يقف جو..فوضع يده علي ظ هرها و دفعها برفق امامه.. كانت شهد تتلفت باحثة عن شيء ما
اثناء سيرهم مبتعدين.. الي ان فجاة صاحت استني يا جو!
ثم توجهت حيث يتجمع عدة قطط بجوار كومة من القمامة و القت لهم محتويات كيس اخر اصغر..كان به عظام دجاجة وفتات طعام.. ثم عادت لتسير بجوار جو مرة اخري..وهي تقول مفسرة اشمعني احنا ناكل كل ده..الجوع وحش..
لم يرد عليها.. كان مازال يغلي داخليا.. ولكنه شعر انه للتو رأي جزء مختلف من شخصيتها..يتبع..

الفصل الحادي عشر.
كانت شهد تعد الشاي بدون ان يطلبه منها يوسف علي سبيل اتقاء شره و ربما قليل من
المح لسة بينما هو كان منهمكا في قراءة بعض الرسائل علي هاتفه و ينفث في غيظ..
اتت شهد بالشاي و جلست امامه ولكنه لم ينتبه لها..فقامت بتفليب السكر مستخدمة المعلقة و مصدرة بها صوتا عاليا... فارفع عينه اليها وقد رأ ي انها اعدت له الشاي فقال بتلقائية شكرا..
قالت شهد في محاولة وده انت في حاجة مضيقاك عمال تنفخ كده متزربن
جو باقتضاب خليكي في حالك!
ابتلعت شهد الرد القاطع ثم عاودت الحديث في محاولة لتلطيف الجوشكلك وحش قوي وانت قالب و شك كده..ياستر..انت مش محتاج مسډس يا عم في شغلك..انت بس اقلبلهم و شك و هم يطلعوا يجروا
رفع عينه اليها ونظر نظرة سخيفة..
فمدت جسدها بينما هي تجلس علي الكرسي المقابل له و بينهم الطاولة و دست رأسها امامه و قالت بمرح كلاطفال طب اضحك كده! اتأكد بس انك بتعرف..
نظر اليها و الي وجهها القريب منه جدا و تلك البسمة علي شقتيها الجملتين.. بالاضافة الي الوضع المضحك الذي اتخذته رأسها بتلك الصورة.. لم يملك سوي ان يبتسم.. احس انه ان لم تبتعد الان لن يتمالك نفسه عن تقب يلها.. فدفعها برفق بعيدا و نهض مبتعدا..
قالت شهد مش هتشرب الشاي
تناول الكوب و جلس علي فراشه بعيدا عنها يشربه..
احست شهد انها نجحت وان مزاجه قد تحسن الان و بامكانها اخذ منه ما تريد فبدأت بالطلب الاول
قالت انا كنت عايزة مكان احط فبه هدومي..
جو حطيهم مع هدومي علي الشماعة اللي ورا الباب
نظرت شهد باحتقار للشماعة و قالت لا طبعا .. انت عايز هدومي الشياكة تتحط كده..تبوظ! انت عارف دول مكلفني اد ايه! و بعدين لامؤاخذة يعني مش كل الهدوم ينفع تتعلق و تبقي مشاع كده قالت جملتها الاخيرة بنبرة يملؤها الاحراج..
فقال جومؤقتا يا ستي..لحد ما اتصرف.. ثم عاد ليقول بخبث اما بقي الهدوم التانية.. هفضيلهم درج خصوصي من ادراجي
لم يعجب شهد اسلوبه و تذكرت حديث زوزو فقالت بتوتر و قليل من الجديةولما انت مش قد انك تجيب حد زيادة معاك هنا كنت بتشتريني ليه!! انا عايزة دولاب لوحدي!
ضحك جو ساخرا و قال حبي..فوقي كده! انت متباعة ياحلوة مش عروسة! فاكرة نفسك بتجهزي!
قالت شهد و قد المها ما قال لا اطمن انا عارفة كويس ان عروسة دي حاجة عمرها ما هتتقالي..طول ما انتوا مخليني شروة و بيعة
ضايقه انه شعر بضيقها فقال بجدية يا شهد ساعات وجودك مع حد بيكون احسنلك بكتير من وجودك لوحدك! انتي بذات.. الناس كلها طمعانة فيكي.. دا مفاتش 24 ساعة و لحد دلوقتي 4 مكلمني عليكي.. ده غير اللي في النص عايزين يطلعوا بعمولة..اهو تحبي تشوفي الرسايل..و الراجل اللي اتخانقت معاه عند العربية..مهو دا واحد منهم.. و يارتهم بيطلبوا بادب ..الا واخدين القصة عافية.. كنتي هتروحي فين انتي لوحدك في و سط كل ده..
شهد بمرارة شديدة سبحان الله كل الناس دي! كلهم عايزين يملكوا بس ياخدوا و ميدوش حاجة.. و اوطي واحد قابلته في حياتي هو الوحيد اللي عرض عليا الجواز.. سبحان الله!
فقال جو بحنان ورحمة ابويا و امي ..لو حد فيهم كان كلمني علي جواز يمكن كنت فكرت و اديتك فرصة تفكري!
شهد باستنكار و سخرية شديدة يا سلام ده ايه الټضحية دي.. طب يا استاذ ملاك والنبي لما انت جدع كده ..عايزين دولاب الله يكرمك
جو رداعلي سخريتها مفيش دولاب.. و كتر كلام في الموضوع ده هقولك هدوك تتعلق كلها هنا و را الباب.. قطعة قطعة!
ثم نهض و توجه حيث الادراج وفتح احدهم ثم قام بجمع كل ما كان به من اغراضه و ضعهم جانبا و قال وادي الدرج .. اتفضلي بقي حطي حاجتك.. و مش عايز زن تاني.. ثم حسس بيده علي الدرج قائلا بهدوء ساخرايا ابن المحظوظة!
شهد بعدم رضا شكرا..
فقال بخبث طب يلا مش هتحطي حاجتك!
شهد ببرود مقصود بعد ما تخرج انت!
جو شقتيه كناية عن وقال طيب ..اروح انا بقي يدوب..
بالفعل اغتسل و خرج مرتديا ملابسه بعد ان حياها..
جلست بمفرها تتأمل
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 111 صفحات