قصه جديده
حذرها خرج لؤى وهى خلفه ألقى لؤى
التحية على زملائه وقف معاهم
بينما أشتعلت الأجواء وسرقها الوقت معهم
تضحك بشقاوة ومرحها المعتاد لم تدرك من يتربص بها كوقوع الغزال فريسة للصياد ..
وصل يعقوب كان أول من طالعه ياسر فأبتسم فاول اجزاء خطته سيتم الأن
راقب أقترابه وتأكد من رؤيته لها فأقترب يمد يده
صوت خافضة فمن يرى الصورة من بعيد يظن بها
السوء
أستنى ايه ده فى حاجه فى شعرك
قبل أن تتراجع للخلف كان ياسر يقبض على خصلات شعرها بيده توسعت عينيها بذهول وقبل أن تنطق بأى كلمة
باغتها يد فولاذية تقبض على معصمها وأنامله تنغرس
بلحمها توسعت عينيها بړعب من هيئته سحبها خلفه
والله معرفش هو كان بيقول فى حاجه فى شعرى
أنا معرفش أنه هيمد أيده عمره ما عملها قبل كده
أحمر وجهه ڠضبا حتى برزت عروقه فى رقبته قائلا
أخرسى ...أخرسى
أخذت الدموع مجراها على وجنتيها بعد أهانته المقصودة
واحدة ذى أنا مالى ذى يعنى أيه أنت شايفنى وحشه ليه أنتى متعرفنيش اصلا
وقف أمامها بطلته بوجه خالى من التعبير
أنا أصلا مش عايز أعرفك كفايه اللى ظاهر قدامى
طب كفايه عياط أنا مش فاهمه حاجه منك
كانت تلك الجملة أردفتها صديقتها بسمة وهى تجلس
بجوارها على الفراش تربت على رجليها
تغمض عيناها بحزن وهى تتذكر كلماته ليلة أمس
حاولت تجميع جملة مفيدة وسردت عليها ماحدث
هزت بسمة رأسها بأسف
ليه ! دالين أنتى محرمتيش
عمره ما يتجرأ على حاجه ذى كده غير لو أنتى اللى مدياه فرصه لكده كمان الرجل عنده حق لبسك مشكلة
ده غير أصلا اللى ربنا أمرنا بيه مش كده
لا تبرجن تبرج الجاهلية الاولي
أنت على طول حتى نفسك فى دايرة الشك ولازم اللى عايز يعرفك يبقى معشرك عشان يتأكد من أخلاق . راجعى نفسك يادالين وكفايه عياط وياريت المره ديه بجد
عضت على شفتيها پألم ثم همست بحزن
رفعت بصرها إليها متسائلة بمكر
أنتى حبيتيه ولا أيه يا دالين اصلى دالين اللى اعرفها مش بيهمها رأى حد
مسحت دموعها بظهر كفيها تغمغم بأرتباك
أيه الكلام الأهبل حب أيه بس ده يلا عشان تروحى وأسفه انى جبتك المشوار ده
وقفت تودعها عند الباب فطالعها لؤى فتوجه إليها مسرعا بأبتسامة واسعة دقات قلبه تصم أذنيه ثم هتف بترحاب
أهلا وسهلا .. أنا لؤى كنت شوفتك قبل كده مع دالين فى الجامعه أنا زميل ليكم
طأطأت رأسها بخجل ثم همست بخفوت
أهلا بحضرتك
فأبتسم ثم أشار إلى نفسه
بقولك زميلك تقولى حضرتك
قبل أن يكمل جملته كانت اختفت من أمامه
عقدت دالين يديها أمام صدرها ثم هتفت تشاكسه
كده بردو تخوف البت وتطفشها كده قال زميلك قال
تنحنح لؤى وهو يحك ذقنه ثم قال بمكر
دالين الكيوت بتاعتنا اللى هتقف جنب أخوها
مرت عدة أيام يتجاهلها ويتحاشها أما هى فكانت حبيسة غرفتها حتى قررت النزول إليه لتوضيح الأمور كان يعقوب فى مكتبه يعمل بتركيز شديد منذ فترة فحرك عنقه يمينا و يسارا طالعها أمامه تقف عاقدة ذراعيها امام صدرها بثوبها جعلها كحورية ظل ساكنا يتطالع إليها بأنبهار يتحاشها يبتعد عنها فكلما رأها تزداد ضربات قلبه پعنف همس بداخله
ما هذا الهراء! فكيف ذلك ! هى مختلفه
عنه طريقتها
أسلوبها فرق السن .. متمردة
لكنه يشعر بأنها مسئولة منه ولا يعلم سبب ذلك الشعور
كانت هذه الكلمات كفيلة بدب الړعب بداخله ففى النهاية الزواج لإنقاذ موقف وسوف ينتهى أرتسم الجمود على ملامحه
أنتى ازاى تدخلى هنا من غير أستئذان
جاهدت تخرج مرحها الذائف لتخفى الحزن والمرارة من طريقته تعامله معاها فمعاملته لها التى تظهر فى قسۏة كلامه ونظرته الأحتقاريه و أنها کاړثة حلت فوق رؤوسهم يتعامل بأنها أساس المشكله لكنها تأبى الخضوع عكس ما بداخلها من قهر نتيجة لهجومه العڼيف عليها
أنا دخلت عادى أنت اللى سرحان كان فى حد وعدنى أنه هيخرجنى فين بقى !
هز رأسه بأستنكار ثم أعاد نظره مره أخرى للحاسوب
ليكمل عمله يحدثها وهو يضغط على أزارر حاسوبه
اه قولت بس مش فاضى عندى شغل مهم
تقدمت منه بخطوات بطيئة تقف بجوار مكتبه تنظر
لشاشة الحاسوب ثم ترفع عينيها له فزمت شفتيها
بضيق
ماهو الحياه مش كلها شغل محتاح تفصل
شويه تغير مود أنت مسمعتش حليم بيقولك
جد ولعب وحب فين بقى
رد عليها بتهكم
وانتى حياتك كلها لعب فى لعب ومفيش حاجه مفيده
تلألأت الدموع بعينيها وهتفت بصوت متحشرج
أنا فعلا غلطت عشان أقعدت معاهم وكمان غلطت عشان جتلك هنا عشان تهزئنى
فتوجهت صوب الباب نهض مسرعا يجذبها من معصمها
فأرتطمت بصدره العريض